في حوار أجرته معه الـ

عادل الجبير: لا أستبعد عمليات برية وإيران تموِّل وتسلح الحوثيين و سندمرهم إن لم يعودوا لصوابهم

 

واشنطن ـ سي إن إن:

أكد السفير السعودي في أمريكا، عادل الجبير، أن العمليات العسكرية ستستمر في اليمن حتى تحقيق النصر، مشيرا إلى أن المملكة “ستدمر الحوثيين إذا رفضوا العودة لصوابهم” وأكد أن المواجهة ليست بين سنة وشيعة، واتهم إيران بتزويد الحوثيين بالمال والسلاح. ولم يستبعد الجبير، بمقابلة مع CNN القيام بعملية برية، وتجنب الرد على إمكانية سعي السعودية للحصول على سلاح نووي ردا على الاتفاق الأخير بين الغرب وإيران.

سؤال: هل من نتائج للعملية العسكرية السعودية أم من المبكر الحكم؟

عادل الجبير: بالتأكيد، العمليات تحدث فرقا هائلا، لقد دمرنا قدراتهم الجوية وصواريخهم الطويلة المدى وأسلحتهم الثقيلة ودفاعاتهم الجوية ومراكز القيادة والسيطرة لديهم، والأمور تسير وفقا للخطة وبفاعلية كبيرة ولدينا عشر دول تشارك في العمليات ونحصل على دعم أمريكي. تأثير العملية في اليمن كبير وهي مستمرة، والفشل ليس خيارا بالنسبة لنا، سنقوم بتدمير الحوثيين إذا لم يعودوا إلى صوابهم وإلى طاولة المفاوضات لحل القضية.

سؤال: هناك عملية إفراج عن 300 عنصر من القاعدة وهناك أجانب يحاولون الفرار من صنعاء ويصفون الوضع بأنه كارثي فما رأيكم؟

عادل الجبير: الحروب هي هكذا على الدوام، ولكننا أخذنا كافة الاحتياطات من أجل التأكد من سلامة المدنيين، لقد ألحقنا أضرارا كبيرة بالحوثيين والجماعات الأخرى خلال ضرباتنا الجوية وسنواصل هذا المجهود لتدمير هذه الجماعات وإنهاء خطرها ليس علينا فحسب، بل على العالم أيضا.

سؤال: ما مدى الدور الإيراني في دعم الحوثيين الشيعة؟

عادل الجبير: نحن لا ننظر إلى القضية على أنها سنة بمواجهة شيعة، نحن نرى أننا أمام جماعة راديكالية تعمل خارج نطاق الشرعية وهي تمتلك صواريخ بالستية وتشكل خطرا على اليمن والسعودية والمنطقة، وهذا الأمر لا يمكن لنا تحمله، وبالنسبة للإيرانيين فنحن نعلم أنهم عرضوا على الحوثيين العمل معهم وزودوهم بالمال والأسلحة، وقد سبق أن جرى اعتراض سفينة قبل فترة كانت تحمل أسلحة من الإيرانيين إلى الحوثيين بينها صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف.

سؤال: هل هي حرب بالوكالة؟

عادل الجبير: هي حرب الضرورة لأننا نحاول حماية الشعب اليمني وحكومته الشرعية، ونرى بالمقابل التدخل السلبي لإيران التي تحاول إحداث الفرقة في اليمن.

سؤال: هل أرسلتم قوات برية إلى اليمن؟

عادل الجبير: كلا، العمليات حالية تقتصر على الجو، ولكن التدخل البري خيار قائم، فعلينا القيام بكل ما يلزم من أجل حماية السعودية وهذا ما سنفعله، ولكن في هذه المرحلة الأمور مقتصرة على الضربات الجوية، لقد نشرنا قوات على الحدود الجنوبية من أجل حمايتها ضد أي محاولة حوثية لاقتحام الحدود. نركز الآن على العمليات الجوية وسننظر في كل الخطوات الأخرى عندما نضطر إليها.

سؤال: ما هو الدور الأمريكي؟

عادل الجبير: أمريكا تلعب دورا بالغ الأهمية ونحن ممتنون لها، فهي توفر المعلومات الاستخبارية والدعم اللوجستي والسياسي، ونحن ننسق معها دقيقة بدقيقة.

سؤال: هل يمكن أن ترد السعودية على الاتفاق النووي مع إيران عبر شراء ترسانة من القنابل النووية؟

عادل الجبير: لا أعرف ما إذا كنت فعلا أرغب بالتعليق على شيء كهذا، ما نعرفه هو أن الاتفاق النهائي مازال قيد البحث ولم يُتفق عليه بعد، وقد قال الرئيس أوباما بوضوح أن الاتفاق قد لا يحصل، وأن الهدف منه هو منع إيران من الحصول على أسلحة نووية، وهذا أمر جيد، ونحن الآن ننتظر لمعرفة التفاصيل وكيفية ترجمة تلك المبادئ في اتفاق حقيقي.

سؤال: هل ستدعمون الاتفاق الذي قد يتم التوصل إليه نهاية يونيو/حزيران المقبل؟

عادل الجبير: هناك أمور مازالت بحاجة للتوضيح وتتعلق بعمليات التفتيش وبرفع العقوبات، كما يجب أن يكون هناك شق آخر يتعلق بأمر شددنا عليه مرارا وهو أن تدخل إيران في شؤون دول المنطقة خطير بقدر برنامجها النووي، فهي تتدخل في لبنان والعراق وسوريا واليمن وهذا يجب أن يتوقف.

هذه الأمور لم يشملها الاتفاق، ولكن الضمانات التي تلقيناها من أمريكا تشير إلى أن النقاش لم يقتصر على الحد من طموح إيران النووي بل وأيضا من تدخلها السلبي بالمنطقة، والذي يجب أن نواجهه.

سؤال: لكن هناك قلق من إمكانية سعيكم للحصول على قنبلة نووية؟

عادل الجبير: أنت تعرفني منذ 25 سنة، فلا تتوقع مني الرد على سؤال كهذا، سنقوم بكل ما بوسعنا القيام به من أجل حماية شعبنا وبلدنا ولدينا التصميم الكامل على حماية أمن السعودية.

سؤال: لماذا لا يمكن لك القول بأنك ترحب بالاتفاق الأمريكي مع إيران؟

عادل الجبير: لأننا ببساطة لا نعرف تفاصيله، ونحن نتعامل مع دولة تتلاعب بالقوانين الدولية منذ 35 سنة وتنتهكها وتدعم الإرهاب وتتورط في الشؤون الداخلية لدول أخرى بالمنطقة ولديها برامج سرية ولذلك علينا معرفة طبيعة الاتفاق النهائي وأنا أتمنى أن يكون اتفاقا جديا وصليا لأن الإيرانيين لم يحترموا في السابق تعهداتهم وأتمنى أن يتبدل ذلك الآن.

نحن مصرون على تحقيق الانتصار في اليمن ومتأكدون من ذلك، ولدينا العزم الكامل على مساعدة اليمن للوقوف على قدميه من جديد والسير قدما في عملية التحول السياسي كي يعيش الجميع في سلام وأمن. كما لدينا العزم على منع أي قوة خارجية من السيطرة على اليمن.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *