جهات أمريكية:”المدرعات والمدفعية التي تحركها السعودية تجاه الحدود اليمنية قد تستخدم لأغراض هجومية أو دفاعية”

شددت الإدارة الأميركية على مواقف عدة من تطورات الأحداث في اليمن ومن بينها الأنباء عن حشود سعودية على الحدود بين البلدين.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين ساكي: “إن السعوديين لديهم أسباب محقة ليكونوا قلقين من تأثيرات أحداث اليمن الحالية على أمنهم، خصوصاً أنهما بلدان محاذيان”، واضافت أن الادارة الأميركية تفهم أنهم، أي السعوديين “يأخذون اجراءات احترازية لضمان حدودهم”.

وكانت وكالة “رويترز” نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهما “إن المدرعات والمدفعية التي تحركها السعودية قد تستخدم لأغراض هجومية أو دفاعية”، لكنها نقلت عن مسؤولين آخرين أن الحشد العسكري يبدو دفاعياً وهذا ما أشارت إليه وزارة الخارجية الأميركية عندما قالت إن واشنطن ترى أنها اجراءات احترازية لضمان الحدود.

يذكر أنه لم يصدر أي بيان رسمي من السعودية بهذا الشأن.

وقد شدّد الأميركيون من لهجتهم منذ بدأ الحوثيون وجماعة علي عبدالله صالح هجومهم باتجاه الجنوب وشجبت الخارجية الأميركية هذا الهجوم الذي استهدف الرئيس عبدربه منصور هادي واعتبرته “غير مقبول” وطلب البيت الأبيض على لسان المتحدث باسمه جوش إرنست وقف أعمال العنف التي يمارسها الحوثيون وجماعة صالح.

من جهة أخرى تشدد الإدارة الأميركية على أن الحلّ في اليمن يكون بالحوار السياسي بين جميع الأطراف اليمنيين وبالتوافق بين جميع الأطراف في ظل مبادرة مجلس التعاون الخليجي.

ويبدو واضحاً من كلام المسؤولين الأميركيين أنهم يتحاشون الحديث عن أي حلول أمنية أو عسكرية كما يتحاشون التحدث عن أي تدخل في اليمن، فلدى سؤال المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية عن “تدخّل سعودي” أو دول عربية في اليمن، قالت جين ساكي: “إن الحديث افتراضي”، وكررت تأكيدها أن “للسعوديين قلق مبرّر من تأثير أحداث اليمن على أمنهم لكونهم دولة محاذية”، وأضافت “لا أستطيع أن أقول الآن إن كانوا سيفعلون أو لا”.

وكان السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر قال لوكالة “رويترز” بعد اجتماع مع أعضاء غرفة التجارة العربية الأميركية في واشنطن إن “السعوديين يشعرون بقلق بالغ إزاء ما يعتبرونه معقلاً إيرانيا في دولة فاشلة على طول حدودهم”.

ويتخوّف الأميركيون بشكل عام أن تتحوّل أرض اليمن إلى حلبة صراع إقليمية وأن يتسبب انهيار الأوضاع إلى فشل كلّي لمساعي واشنطن في محاربة القاعدة، وقد أخلوا ثكنة عسكرية كانت قوات اميركية تستعملها كنقطة انطلاق لعملياتها ضد التنظيم ومن بينهم 100 من عناصر الوحدات الخاصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *