أزمة بين لندن وطهران وإنفجار الأوضاع بإيران

الرياض - متابعة عناوين

أظهرت مقاطع فيديو، نشرت، الاثنين (13 يناير 2020م)، من داخل إيران على مواقع التواصل الاجتماعي، احتشاد محتجين إيرانيين، في العاصمة طهران، وذلك لليوم الثالث على التوالي وسط غضب عام من اعتراف الجيش بإسقاط الطائرة الأوكرانية الأسبوع الماضي.

وردد العشرات في إحدى جامعات طهران هتافات “قتلوا نخبتنا واستبدلوهم برجال دين”، في احتجاج على إسقاط الطائرة التي قُتل كل من كان على متنها، وعددهم 176 شخصاً، بعضهم طلبة إيرانيون، كما أظهرت اللقطات وجود العشرات من أفراد شرطة مكافحة الشغب في منطقة أخرى من طهران.

وشهدت كرمان مسقط رأس قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الذي قُتل مؤخراً في غارة أميركية في العراق، احتجاجات، تطالب برحيل المرشد علي خامنئي، وهتف المحتجون في كرمان “الموت لولاية الفقيه على كل هذا الإجرام”.

وأكد موقع “إيران إنترناشيونال” إصابة عدة أشخاص بجروح إثر إطلاق قوات الأمن الرصاص على المتظاهرين المشاركين في تأبين ضحايا الطائرة الأوكرانية في طهران ومدن أخرى اليوم.

من جهته، صرح قائد شرطة طهران، اليوم (الاثنين)، أنه تلقى توجيهات “بضبط النفس” في مواجهة التظاهرات الغاضبة ضد السلطات التي تجري منذ مساء السبت.

وقال الجنرال حسين رحيمي في تصريحات بثها التلفزيون الحكومي إن “الشرطة عاملت الأشخاص الذين تجمعوا بصبر وتسامح. الشرطة لم تطلق النار على التجمعات لأن أمراً بضبط النفس أعطي لرجال الشرطة في العاصمة”.

واعترفت طهران بإسقاط طائرة ركاب أوكرانية عن طريق الخطأ مما أسفر عن مقتل 176شخصاً، معظمهم من الإيرانيين، بعد ساعات من إطلاقها صواريخ على قواعد أميركية ردا على مقتل سليماني.

واعتمل الغضب العام في إيران على مدى أيام في حين نفت السلطات مراراً مسؤوليتها عن تحطم الطائرة يوم الأربعاء. وتحول الغضب إلى احتجاجات يوم السبت بعد اعتراف الجيش بإسقاطها عن طريق الخطأ. وخرج المحتجون مرة أخرى أمس الأحد.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، إطلاق أعيرة نارية في محيط الاحتجاجات في ميدان أزادي بطهران وبركا من الدماء على الأرض وصورا لمصابين يحملهم آخرون.

وأظهرت منشورات أخرى الشرطة في زي مكافحة الشغب تضرب المحتجين بالعصي في الشارع في حين يصيح الناس “لا تضربوهم”.

وأظهرت لقطات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي المحتجين يرددون هتافا يقول “الموت للدكتاتور” موجهين غضبهم لخامنئي.

ورددت مجموعة أخرى أمام جامعة في طهران هتافا يقول “يكذبون ويقولون إن عدونا أميركا، عدونا هنا”.

وفي سياق آخر، استدعت الخارجية البريطانية، الاثنين (13 يناير)، السفير الإيراني في لندن للإعراب عن “اعتراضاتها القوية” على توقيف السفير البريطاني في طهران لفترة وجيزة، وفق ما أعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني.

وقال المتحدث إن توقيف السفير “انتهاك غير مقبول لمؤتمر فيينا”، مضيفاً أن المملكة المتحدة تريد أن “تضمن عدم تكرار ذلك”.

ونفى السفير البريطاني لدى طهران، روب ماكير، مشاركته في أي “تظاهرة ضد السلطات” كما أفادت وسائل إعلام إيرانية.

وكتب ماكير على «تويتر» “يمكنني أن أؤكد أنني لم أشارك في أي تظاهرة”.

وأضاف: “ذهبت إلى حدث قُدّم على أنه وقفة لتكريم ضحايا مأساة (الرحلة رقم) بي إس 752” التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية التي أُسقطت قرب طهران، الأربعاء، بواسطة صاروخ إيراني.

وفي المقابل قال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن بلاده أوقفت لفترة وجيزة السفير البريطاني بعدما اشتبهت بأنه أجنبي يشارك في “تجمع غير قانوني”، موضحا أنه أُطلق سراحه بعد التعرّف عليه.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *