أعادت إلى الأذهان قصص تهريب “التتن” قديما

سوق سوداء للسجائر بشكلها القديم في الشبكات الاجتماعية وفي موقع حراج

سوق سوداء للدخان القديم

نشطت سوق سوداء جديدة في السعودية، ولكن ليس للممنوعات المعروفة مثل المخدرات والكحول، إنما لبيع السجائر المستورد بشكله ومحتواه القديم. الأمر الذي أعاد إلى أذهان السعوديين قصص تهريب السجائر (التتن، الزقاير) قبل عدة عقود عندما كان يمنع بيعها وتعاطيها، حيث كانت تهرب من الكويت والعراق وصولا إلى السعودية، بالرغم من أن عقوبة التهريب آنذاك كانت تصل إلى الموت. وما زالت قصص تهريب السجائر عبر السيارة الحمراء المشهورة والمعروفة بـ (الوانيت الحمر) وقصص المطاردات عبر الصحاري الشاسعة والتي تنتهي باعتقال وأحيانا قتل المهربين، متداولة إلى اليوم.

وفي قضية السوق السوداء الجديدة التي نشأت أخيرا بسبب تغيير شكل السجائر، فقد واكبها ارتفاع كبير في الأسعار التي تحمل الشكل القديم إلى الضعف وأكثر أحيانا. وتُستورد السجائر بكميات كبيرة بطريقة غير قانونية، بينما تُستورد بكميات قليلة بطريقة قانوينة حيث يحق لكل مسافر إدخال كمية معينة مسموح بها.

وفي جولة لـ “عناوين في مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك موقع حراج الإلكتروني لبيع السلع الجديدة والمستخدمة. كشفت عن سوق سوداء وأسعار مضاعفة لبيع السجائر المستورد بشكله القديم. ويعود السبب إلى نشوء هذه السوق إلى تغيير شكل السجائر، وليس هذا فحسب، إنما تغيير في مكونات المنتج بحسب المدخنين، الذي يؤكدون على أن الشكل الجديد مغشوش وليس منتج أصلي مثل سابقه، رغم تأكيد الهيئة العامة للغذاء والدواء أن السجائر بشكلها الجديد تحمل نفس المكونات وليست مغشوشة كما يشاع، في حين ظهرت حالات شكوى من تعرض بعض المدخنين لمضاعفات ومشكلات صحية بسبب تعاطي المنتجات الجديدة من السجائر.

وقاد المدخنون موجة غضب في وسائل التواصل الاجتماعي وذلك بسبب الشكل الجديد للسجائر، من خلال مشاركاتهم في وسم مخصص لهذا الموضوع يصف المنتج الجديد بالمغشوش، ولاقت الهيئة العامة للغذاء والدواء انتقادات كثيرة بسبب أنها دحضت مسألة الغش في الشكل الجديد للسجائر، في حين يصر المدخنون على أنه مغشوش قائلين: بأنهم مدخنين ويعرفون ما يدخل صدورهم. ومـتسائلين بالوقت نفسه عن المصلحة من وراء هذا التغيير في مكونات الدخان وهو ما لم يثبت بشكل قطعي إلى الآن..

سوق سوداء للدخان القديم

سوق سوداء للدخان القديم في موقع حراج الإلكتروني

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *