آسيا تراقب «الأخضر»

ظل المنتخب السعودي منذ فوزه بأول لقب لكأس الأمم الآسيوية في سنغافورا سنة 84م محط أنظار محبي الكرة في القارة، زادت شعبيته وكان يحمل آمال العرب في المحفل الكبير الذي يقام مرة كل أربعة أعوام، ساهم ماجد عبدالله ورفاقه في النقلة التاريخية للمنتخب ليحافظوا على اللقب في الدوحة 88م، ثم استعادوه في الإمارات العام 96م بجيل جديد بقيادة فؤاد أنور ورفاقه الأبطال بعد فقدانه في النسخة التي سبقتها.

طوال الفترة التي عاشتها آسيا على مدى 12 عاماً كان المنتخب حاضراً بقوة ومرشحاً أولاً في كل المناسبات القارية.

اليوم يبدأ نجومنا مهمة جديدة وجيل جديد يضم العديد من الأسماء التي تعرف أجواء كأس الأمم للمرة الأولى، الجماهير السعودية ستكون داعمة كعادتها لنجومنا الأبطال، وكلنا يتذكر المؤازرة التاريخية لـ”الأخضر” في الدوحة، وهذه البطولة هي فرصة رائعة لعشاق المنتخب لدعم النجوم في الإمارات القريبة الحبيبة.

لم يعد المدرب بيتزي مدرباً جديداً، وهو الذي قاد الفريق بكأس العالم بروسيا، وخرج بمحصلة نهائية مقبولة، منح فرصة جديدة ووقت أطول لاختيار وتنفيذ برامجه وخططه لظهور مشرف والدخول بالمنافسة الحقيقية على اللقب، ستكون مواجهة اليوم أمام كوريا الشمالية بافتتاح مباريات المجموعة هامة للغاية، كانت التجربة الودية الأخيرة أمام الكوري الجنوبي ذات فائدة، حضرنا بصورة مقنعة جداً في الوسط وأخطاء دفاعية، وغياب فرص متاحة للتسجيل.

كان لقاءً تجريبياً نأمل أن يجد المدرب من خلاله الطريقة المناسبة لخلق فرص تسجيل حقيقية قبل الحديث عن اسم وإمكانيات الهداف المنتظر.

وحيث يمثلنا اليوم لاعبون يخوضون التجربة القارية الأولى من المهم أن يدركوا أن النجوم الكبار بدأو صغاراً، وبزغ نجمهم من رحم هذه المحافل، استغلال فرصة ثقة الجهاز الفني بارتداء شعار المنتخب اليوم، والدعم الجماهيري المنتظر وبذل أقصى الجهود والعمل بروح الفريق الواحد سيصنع نجومية شخصية ترفع اسم الوطن.

عبدالله الفرج

نقلاً عن (الرياض)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *