مواجهة إيران

وجهت إسرائيل ضربات موجعة صوب مراكز عسكرية إيرانية في سورية. قبل ذلك أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب انسحابه من الاتفاق النووي مع إيران. هذا الحدث أوجد نوعا من الجدل العربي- العربي.

أنا أرى أن تقليم أظافر إيران في سورية واليمن ولبنان وأي بقعة في العالم العربي أمر مطلوب. المغرب قاطعت إيران لأنها تتدخل في شؤونها. وهناك مواجهة مع ميليشيا الحوثي الوكيل الإيراني في اليمن يخوضها التحالف العربي بقيادة المملكة. لسنا مع إسرائيل في تغولها ضد الفلسطينيين، رغم أن حماس ومن يصطف معها يجورون على المملكة. لكن قضية فلسطين هي قضية العرب. وقمة القدس في الظهران، جاءت رسالتها واضحة، نحن في المملكة مع فلسطين وحقوق شعبها. ومع مبادرة السلام العربية، التي بدأت كمبادرة من الملك فهد، يرحمه الله، منذ كان وليا للعهد، ثم أصبحت مبادرة الملك عبدالله، يرحمه الله، وقد تبنتها الجامعة العربية لتصبح المبادرة العربية.

من السخريات، أن أناسا تورطوا مع إسرائيل بتطبيع ثقافي واقتصادي وسياسي، ومع ذلك يواصلون اتهام المملكة.

بعض الحنق الذي تسببت فيه تجاوزات بعض الفلسطينيين، أشاعت لدى بعضهم رد فعل سلبي تجاه قضية فلسطين. لكن ردود الأفعال الشعبية العاطفية لا يمكن الاعتداد بها. موقف المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز، يرحمه الله، ثابت لا يتغير. قضية فلسطين هي قضيتنا. المملكة كانت ولا تزال الداعم الأول والدائم. وفي وقت كانت دول صغيرة تستخدم المساعدات للضغط على الفلسطينيين، فإن المملكة حتى بعد أن أخذت منظمة التحرير الفلسطينية موقفا منحازا مع العراق في مسألة العدوان على الكويت، لكن هذه المواقف وسواها لم تستخدمها المملكة لمعاقبة الفلسطينيين. تعرضت إيران في سورية لضربة موجعة، لكن هذا لا يعني أننا مع إسرائيل في خندق واحد.

خالد السهيل

(الاقتصادية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *