اتفاق سعودي مصري لتسوية أزمة دول المنطقة

القاهرة - متابعة عناوين

اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، مساء اليوم الأحد (الرابع من مارس 2018م)، خلال لقاء ثنائي تلته جلسة مباحثات موسّعة ضمت وفدي البلدين، على الاستمرار في بذل الجهود المشتركة سعياً للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة بما يُنهي المعاناة الإنسانية الناتجة عنها ويحفظ سيادتها وسلامتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها.

وأكّد الجانبان بحسب المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير بسام راضي، مواصلة العمل معاً للتصدي للتدخلات الإقليمية ومحاولات بث الفرقة والتقسيم بين دول المنطقة، والتوحّد كجبهة واحدة لمواجهة المخاطر والتحديات التي تتعرض لها المنطقة العربية، وعلى رأسها الإرهاب والدول الداعمة له.

ونقل راضي، تأكيدات الرئيس السيسي، بأن أمن دول الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، كما أكّد عدم السماح بالمساس به والتصدي بفعالية لما تتعرض له من تهديدات.

وقال السفير راضي، إن الرئيس السيسي رحّب بولي العهد، بمناسبة قيامه بأول زيارة رسمية لمصر منذ توليه ولاية العهد في المملكة، معرباً عما تكنه مصر قيادةً وشعباً من تقدير ومودة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وللمملكة، في ضوء العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين.

وأكد السيسي، حرص مصر على الارتقاء بمستوى التعاون الثنائي مع السعودية في مختلف المجالات، انعكاساً لمستوى العلاقة الاستراتيجية المتميزة بين الدولتين، مشيراً إلى التوقيت الهام والدقيق لزيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لمصر، على ضوء التحديات الكبيرة التي تشهدها حالياً منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يفرض التنسيق المتبادل بين مصر والسعودية.

وقال السفير بسام راضي، إن الأمير محمد بن سلمان، نقل إلى الرئيس السيسي، تحيات خادم الحرمين الشريفين، مؤكداً حرصه على القيام بزيارته الخارجية الأولي منذ توليه ولاية العهد إلى مصر في ضوء عمق وقوة العلاقات الوثيقة التي تربط الرياض بالقاهرة، وما يجمعهما من تاريخ مشترك ومصير واحد.

وأكد ولي العهد، تطلعه لأن تُضيف الزيارة زخماً إلى العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين الشقيقين على المستويين الرسمي والشعبي، وأن تدعم أواصر التعاون الثنائي في جميع المجالات بما يساهم في تعزيز وحدة الصف والعمل العربي والإسلامي المشترك في مواجهة مختلف المخاطر التي تتعرض لها الأمة في الوقت الراهن.

وذكر السفير بسام راضي أنه تم خلال اللقاء التباحث حول سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، ولاسيما الاقتصادية والاستثمارية منها، وتدشين المزيد من المشروعات المشتركة في ضوء ما يتوافر في البلدين من فرص استثمارية واعدة، وخاصةً في مجال الاستثمار السياحي بمنطقة البحر الأحمر لتعظيم الاستفادة من الإمكانات والمقومات السياحية الكبيرة لتلك المنطقة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *