أمريكا: سنغادر سوريا برحيل الأسد

واشنطن - متابعة عناوين

أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، خلال كلمة ألقاها في جامعة ستانفورد بكاليفورنيا، تفاصيل الإستراتيجية الأميركية بسوريا، مؤكداً أن الإبقاء على الوجود العسكري الأميركي في سوريا أمر أساسي لصالح الأمن القومي الأميركي.

ونوّه إلى أن واشنطن عملت على منع النظام السوري من استخدام الأسلحة الكيميائية، واصفاً النظام السوري برئاسة بشار الأسد بأنه نظام شرير يريد زعزعة الاستقرار، ومعه النظام الإيراني أيضًا.

وأكد أنه لن يكون هناك دور للأسد وأن رحيله أمر لا مفر منه لبناء سوريا المستقبلية، وأن أميركا ستبقى ملتزمة بمكافحة القاعدة و(داعش) وإيران في المنطقة.

وشدّد على أهمية تطوير آليات تعاون أوثق مع الروس لتجنب الصراع في مناطق خفض التصعيد، كما تعهد بتقديم مساعدات دبلوماسية ومالية لإعادة إعمار المناطق التي حطمتها الحرب على مدار سبع سنوات.

وقال تيلرسون، إن التغيير وإن تأخر في سوريا إلا أنه سيأتي، ولن يكون مفاجئاً كما يعتقد البعض ولكن سيتم من خلال عملية تدريجية للإصلاح الدستوري والانتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة.

وحسم تيلرسون، الجدل حول المدة الزمنية لبقاء القوات الأميركية في سوريا، مؤكداً تصميم إدارة الرئيس ترمب، على استمرار الوجود الأميركي في البلاد حتى سقوط الأسد وعودة الأمن والاستقرار للمنطقة، وضمان عدم عودة الجماعات الإرهابية وإيصال السوريين لانتخابات حرة نزيهة يحددون فيها ملامح مرحلة ما بعد الأسد.

ووعد تيلرسون، بمبادرات لتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة مثل المساعدة في استعادة الخدمات الأساسية والتخلص من الألغام والمتفجرات التي خلفتها الحرب الأهلية مع العلم أن صندوق النقد الدولي قدّر التكلفة الإجمالية لإعادة الإعمار في سوريا بمبلغ 200 مليار دولار.

وفي إشارة إلى عدم شمل الدعم الأميركي لمناطق النظام، قال تيلرسون: “لن نقيم أي علاقات اقتصادية مع نظام الأسد وسنثني أي دولة أخرى عن القيام بذلك”، مضيفاً بمجرد انسحاب الأسد من السلطة، ستشجع الولايات المتحدة بكل سرور تطبيع العلاقات الاقتصادية بين سوريا وأميركا ودول أخرى”.

وعلّق تيلرسون، على الدور الإيراني قائلاً: “إن التقليل من نفوذ إيران هو هدف أساسي للإستراتيجية الأميركية في سوريا، وأن طهران من خلال الفوضى التي تسببت بها في سوريا والمليارات التي أنفقتها لدعم النظام السوري كانت تفتح جبهة جديدة لمعادة أميركا والعالم على حساب شعبها، مشيداً في ذات الوقت بالدور التركي الذي أسهم في الحرب ضد تنظيم (داعش) الإرهابي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *