ليس من المقبول — بل من المخزي — أن تكون اللغة العربية غريبةً في وطنها وأن يُجبر أبناء هذا البلد على استخدام لغة أجنبية في حياتهم الوظيفية ومراسلاتهم اليومية داخل مؤسسات سعودية خالصة! أي منطق يقبل أن تُكتب الإيميلات بالإنجليزية في منشأةٍ سعودية، موظفوها سعوديون، وإدارتها سعودية إلا منصب او منصبين، ومقرها في قلب المملكة؟! كيف أصبحنا نعتذر عن لغتنا، ونخشى استخدامها، بينما نفاخر بها أمام العالم كل عام في “اليوم العالمي للغة العربية” بخطب وشعارات ومجاملات لا تتجاوز الورق؟ لقد آن الأوان لقرارٍ حاسمٍ وصريح: اللغة العربية لغة إلزام في بيئة العمل السعودية. ليس تفضيلاً أو خياراً أو ذوقاً ...