حبيب عبدالله

صحفي، عمل سابقا في الوطن، الشرق الأوسط، وصحيفة الوفاق الإلكترونية، ومجلة المجلة، ومجلة الفيصل.

المماطلة الإلكترونية.. هل تستمتع بها الوزارات والهيئات والشركات!

المملكة من أكثر دول العالم مواكبة للتطور الرقمي والحوكمة الإلكترونية، وهذا واضح في تحول خدمات كثيرة من المعاملات الورقية إلى الإلكترونية، وظهرت تطبيقات السداد والخدمات والمواعيد لدى الوزارات والهيئات والشركات، ولكن هل أسهم هذا التحول الإلكتروني في خدمة المواطن وسهل عملية الطلبات والحصول على الخدمات! الإجابة على مثل هذا السؤال تكمن في التجارب. من أجل إكمال عملية بناء المنزل؛ تشترط شركة الكهرباء السعودية كشف العزل الحراري وهو عبارة عن حجز موعد عبر موقع الإنترنت لزيارة فني لا تستغرق أكثر من دقيقتين، إلا أنه ومن تجربة شخصية أخيرا، أخذت معي هذه الدقيقتين أكثر من ستة أسابيع، ما بين فتح التذاكر الإلكترونية ...

  • منذ 4 سنوات

يا وزارة العمل لماذا توظف الفتاة في أماكن غير صالحة للعمل!

محطة بنزين تحتوي على عدد من الخدمات: مغسلة سيارات يعمل بها 6 عمال من أفريقيا، وبنشر سيارات يعمل به تقريبا 4 عمال من اليمن، وعمال تعبئة الوقود وعددهم 3 ربما من الهند، وسوق صغير (سوبرماركت) يعمل به 6 عمال من اليمن والهند، ومحل زينة للسيارات ويعمل به اثنين من بنجلاديش، هذه تقريبا هي الصورة الذهنية المعروفة عن المحطة، إلا أن الجديد والغريب هو إدخال فتاة إلى داخل هذه الصورة، واستغلال حاجتها للعمل بتوظيفيها في محطة، لست أقلل من قدر إخواننا العمال من أي بلد، إنما انتقد وزارة العمل التي تسمح وأحيانا ببعض قوانينها تُجبر توظيف فتاة واحدة بين عمال من ...

  • منذ 4 سنوات

وزارة الاتصالات.. خدمة المواطن من الأذن الثانية!

عندما تقوم أي وزارة أو دائرة حكومية بالبحث عن أسماء رنانة لمشاريعها أو استحداث لجان وإدارات ليس من صميم عملها، نعرف تماما أنها محاولة شكلية وساذجة لتغطية عجزها عن القيام بمهمتها الرئيسة وهي خدمة المستفيد النهائي وهو المواطن. قبل أيام قليلة أعلنت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات عن إنشاء وحدة جديدة بمسمى رنان ورائج في سوق الاستهلاك الإعلامي في السنوات الأخيرة، وهو وحدة “المسؤولية الاجتماعية”. وفي خبر الإعلان تقول الوزارة أن الوحدة الجديدة تسعى إلى “النهوض بمستوى الخدمات المقدمة للمجتمع، وفتح قنوات أكثر فاعلية، للإسهام في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني، الساعية إلى الاعتماد على أفراد المجتمع السعودي ...

  • منذ 5 سنوات

رحلات بالهليكوبتر.. للسياحة أم لتخفيف الاكتظاظ المروري!

نشرت وسائل الإعلام خبرا في وقت سابق من الشهر الماضي (مارس 2019م)، عن صندوق الاستثمارات العامة يعلن فيه عن تأسيس شركة للطائرات المروحية. تعد أول شركة محلية مشغلة للطائرات المروحية التجارية على مستوى البلاد. وستقدم الشركة خدمات النقل الجوي الخاصة داخل المدن الرئيسية، بالإضافة إلى قيامها برحلات سياحية إلى الكثير من الوجهات المختلفة في جميع أنحاء المدن السعودية. فهل يبدو الحل لمشكلة حجوزات الطيران وقلة الرحلات بين مدن المملكة من خلال إطلاق رحلات محلية بالهليكوبتر، الطائرة المروحية التي لا تحمل أكثر من خمسة أشخاص وربما ستة أو سبعة. إن حل مشكلة الرحلات بين مدن المملكة هو عبر تأسيس شركات طيران محلية، ...

  • منذ 5 سنوات

نشر الأسماء.. انتهاك للخصوصية

تطالعنا وسائل الإعلام بين فترة وأخرى بإعلانات وأخبار عن المرشحين للوظائف تنشرها الوزارات والهيئات الحكومية وحتى الجامعات، مع ذكر أسمائهم ومناطقهم، وأحيانا أقسامهم الجامعية إن كانوا طلبة وهو ما فعله أحد الأقسام في جامعة أم القرى حين نشر أسماء طالبات في حساب تويتر من أجل مراجعة القسم، بل وصل الأمر إلى قيام مدرسة بنشر أسماء طلاب في حسابها في تويتر وطلبها من الجمهور التصويت للطالب المثالي من بينهم. بينما غالبا لا تجد مثل هذه الإعلانات لدى القطاع الخاص الذي يتواصل بشكل خاص وغير علني مع المرشحين للوظائف أو غيرهم. نشر الأسماء بهذا الشكل انتهاك للخصوصية، فهناك ألف وسيلة للتواصل مع ...

  • منذ 5 سنوات

أمير الشعراء.. تجارة التصويت تغتال الشعر

في الموسم الأول للبرنامج الشعبي “شاعر المليون”، كتبت مقالا بعنوان: “شاعر المليون.. الجمهور بين حكم المنطق وظلم العاطفة”، انتقدت فيه جملة من الموضوعات أهمها أن البرنامج لم يعتمد المنطق والحياد والعدل في قرارات اختيار الفائزين، بل ترك قضية تحديد الفائزين لجيوب الجماهير الذين وقعوا في فخ التصويت والتعصب القبلي وفي فخ هذه التجارة. وارتكب الجمهور الذي يصوت غالبًا لبني قبيلته من المشاركين بالبرنامج، الظلم، وابتعد عن معاني المروءة والعدل وتحكيم العقل. أصبح الجمهور الذي لا يُميّز بين الغثّ والسَّمين هو الحكم، فكلما ازداد جمهور الشاعر (المشاركون في التصويت من أبناء قبيلته) رجحت له الكفة وسحق الشعراء الآخرين بأموال الرسائل والأصوات ...

  • منذ 5 سنوات

إذا نجح تخطيط مواقف السيارات.. سوف ينجح تخطيط المدن

تعاني المدن وخاصة الكبرى مثل الرياض وجدة والدمام من مشكلة اكتضاظ الشوارع بالسيارات إلى درجة التوقف تمامًا في الطرق السريعة في أوقات الذروة، وهناك مشكلة أخرى مصاحبة وهي فوضى وسوء تخطيط مواقف السيارات في كل مكان، فتجد مواقف للسيارات ولكن بسبب سوء تصميمها وتنظيمها لا تتحمل وقوف إلا عدد قليل من السيارات، في حين أن مساحة الأرض تتحمل عددا أكبر في حال إعادة التصميم ومحاكاة التجارب الأخرى من دول كثيرة. من ألمانيا، انتشرت صورة في الشبكات الاجتماعية عن هندسة طريقة توقيف السيارات، توضح أنه يمكن ‏توفير ما يصل إلى 60% من المساحة، إضافة إلى أن التصميم يسهل عملية خروج أي سيارة ...

  • منذ 5 سنوات

الاحتفاء بأوسكار رامي مالك.. عقدة نقص أم توظيف ساذج لقصص نجاح المغتربين!

تشير موسوعة ويكيبيديا الإلكترونية إلى أن رامي مالك هو ممثل أميركي، وذلك في أول سطر للتعريف بهذا الممثل الفائز مؤخرا بجائزة الأوسكار 2019م لأفضل ممثل. ورغم ذلك حصل خبر فوز رامي مالك بالأوسكار على احتفاء كبير في مصر وفي الإعلام المصري بل وحتى عند السلطة المصرية التي سارعت قبل غيرها بالاحتفاء بالجائزة لأنه مولود لأبوين مصريين، إضافة إلى مظاهر الاحتفاء في الوطن العربي الكبير على مستوى الشعوب التي لا يقع عليها أي لوم وهي تبحث عن أي جائزة اختراع وأي خبر اكتشاف لشخص عربي للتعبير عن مشاعرها الدفينة بوجود أمل بالنهضة والتغيير. أعود للإعلام العربي والسلطات العربية في كل بلد ...

  • منذ 5 سنوات

ظاهرة عربات الطعام.. من الإقبال إلى التقبيل

عندما بدأت ظاهرة عربات الطعام في السعودية قبل سنوات قليلة كانت فكرتها الرئيسية تقوم على دعم وتشجيع الشباب العاطلين أو الراغبين حقًا بهذا العمل، ولكن بعد ذلك انتشرت بشكل عشوائي ودخل في هذا المجال كثير من الشباب حتى من أبناء الأثرياء الذي أطلقوا عرباتهم الفاخرة تماشيا مع المثل الشعبي (مع الخيل يا شقراء)، وليس بسبب الحاجة أو البحث عن مصدر رزق، والآن أصبحت عربات الطعام مكانا لاستقدام العمال والطهاة الأجانب بسبب توقف بعض أصحابها السعوديين، لأن ملاكها أصحاب نفس قصير، وربما يرونها غير لائقة اجتماعية واقتصاديا كعمل ثابت ومستمر. الآن نشاهد على الأرصفة بعضها صار معروضا للبيع والتقبيل بعد موجة ...

  • منذ 5 سنوات

وزير الثقافة في جولة ولي العهد الآسيوية.. قوة الثقافة الناعمة!

في عالمنا المعاصر تُمثل الثقافة رسالة حضارية وقوة ناعمة تعكس صورة الدولة العصرية أمام المجتمع الدولي وتعبر عن واقعها في هذا المجتمع. ومن هنا تستثمر الدول الذكية هذه القوة المتمثلة في العنصر الثقافي في صياغة رسائلها وتكثيف برامجها ومبادراتها حول العالم من أجل صناعة صورة ذهنية إنسانية حضارية وإيجابية، ولذلك برزت أهمية حضور وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان ضمن الوفد السعودي في الجولة الآسيوية لولي العهد الأمير محمد بن سلمان الأخيرة، والتي شملت دول باكستان، والهند، والصين. حيث لم تقتصر الزيارات السعودية على المحادثات و الاتفاقات السياسية والاقتصادية كما كان سابقًا، بل برزت الثقافة كعنصر تفاهم وتقارب ...

  • منذ 5 سنوات

أحيانًا المشكلة في إدارة المرور وليس الناس أو الشوارع!

من متابعة وملاحظة شخصية في مدينة الرياض، اكتشفت أن تكدس السيارات أحيانًا في بعض الشوارع ليس بسبب ضيق الشوارع أو الحوادث أو حتى بسبب كثرة الحافلات، إنما بسبب سوء الإدارة لدى إدارة مرور منطقة الرياض. يوميًا في الصباح ومنذ سنوات استخدم أحد مداخل الطريق الدائري الشمالي للدخول إلى الدائري، بدون تكدس سيارات ولا طوابير طويلة، ولكن لاحظت منذ العام الماضي وعندما بدأت إحدى سيارات المرور بالوقوف عند المدخل نفسه، صارت هناك زحمة شديدة لأن سيارة المرور تسد نصف المدخل، ويكون الشغل الشاغل لرجل المرور هو تحرير المخالفات وتصوير السيارات، فكل مخالفة قيمتها 300 ريال والحسابة بتحسب، وكأنه بائع بطيخ يهمه ...

  • منذ 5 سنوات

البشير: حكم السودان لم يكن يومًا غاية بل وسيلة! إذا لماذا الفوضى وتعديل الدستور؟

نقلت وكالة الأنباء السودانية، يوم الأحد (17 فبراير 2019م)، عن الرئيس عمر البشير قوله بأن “حكم السودان لم يكن يومًا غاية لديه، وإنما وسيلة لبناء مجتمع الدين والأخلاق والعلم والمعرفة”. البشير الذي أعلن عام 2013م عن عدم رغبته في الترشح لمنصب الرئاسة في انتخابات عام 2015م؛ لكنه ترشح ولم يفِ بوعده. فهل البقاء في الحكم لثلاثين عاما والرغبة بمزيد من الفترات الرئاسية الأخرى، لا يعد غاية؟ فهل عندما يُطلب منه التنحي عن الحكم ويبقى متمسكا به، يعد الأمر غاية أم مجرد وسيلة يمكن لأي شخص آخر استخدامها وتجربتها. وهل اجتماع البرلمان السوداني لمناقشة إمكانية تعديل الدستور فقط من أجل ترشيح البشير في الانتخابات ...

  • منذ 5 سنوات