أسماء العبداللطيف

كاتبة سعودية،مدربة معتمدة في القراءة

العربية أولاً

جميعنا قرأنا التغريدة التالية … ‏موقف محزن اليوم في أحد محلات القهوة،،، كبير بالعمر يحاول يطلب ولا يجيد اللغه الانجليزية، والعاملين من بعض الجنسيات الآسيويه يمتنعون عن الحديث باللغه العربية!! ولم يكتفوا بذلك ولكن قابلوه بالضحك والكركره لعدم استطاعته الحديث معهم! قمت بزجر العاملين ومن كان يكركر معهم. ورفع شكوى خالد نواف @khalid_ nowaf إن تعلم اللغة ال‘نجليزية و الفرنسية والصينية و الإيطالية وأي لغة في هذا الوجود لهو المرور الأسهل و الجسر الأجمل للحضارات والقصص وأنواع أخرى من الكلمات … ورغم هذا كله تبقى اللغة الأم هي اللغة التي نعيش بها وهي اللغة التي تعني (قوة الوجود)، فكيف نصنع ...

  • منذ 4 سنوات

يا عمر إنه شهد بدرا …!

لا يحمل الإنسان قدرة الصواب دائماً، ولم يخلق بطبيعة الصواب بل بطبيعة الخطأ، وهذا ما لا نريد فهمه أو إدراكه !! يقف المحامون أمام الذنوب لتفسيرها. هم في الحقيقة لا يعلمون من كان وراءها مجرم بطبعه أم إنسان بطبعه. كل ما يعرفونه أنهم أمام (إنسان) يريد فرصة أخرى في الحياة، ويحمل أمنية واحدة أن يعود للمنزل … نحن نعلم أن هناك – حيث الحياة حيت الإنسان – من يحمل أماني مشابهة أن يعودوا لتلك المنازل بل الأوطان بل الأحضان. العودة لصديق ما .أخ ما .حبيب ما … لكن لا يقف أحد أمام ذنوبهم واقترافاتهم بحق علاقاتهم. كل ما يملكون هي ...

  • منذ 4 سنوات

الكتابة في الأزمة الغامضة (كورونا)

أياً كان الدافع الحقيقي للكتابة… فإننا نجد أنفسنا مفقودين في أرض الكتابة أو فاقدين لأسبابها .. الجميع متكتلين خلف أوقات مملة أو خوف عالق يحول بينهم وبين حب الحياة …!؟ مالذي يمكن كتابته في وقت ممل وقاتل كأيام كورونا … ؟! وما الذي يمكن قرأته؟! وهذا ما شعرنا به جميعاً …كُتاب كنا أو قُراء …لنتساءل: هل الأزمات خطرة على الكتابة الجيدة؟ لكن الإجابة تأتي ناصعة واضحة…( بل تصنعها) … لم يتوقف الكتاب العالميون عن الكتابة لأن الحرب العالمية الأولى تشتعل، ولم يتوقف القراء عن القراءة لأن الحرب العالمية الثانية تأكل الأخضر واليابس ..فكان الأدب الساخر هو الأدب العلاجي وكل ما ...

  • منذ 4 سنوات

لا تسأليني.. اسألي الصين

قرأت فيما يقرأ القارئ في كتاب (أتغير) لليف أولمن.. إننا معشر الأحياء في هذه اللحظة ما نحن إلا جزء متناهي الصغر من شيء وجد إلى الأبد و سيظل مستمراً حين تصيح الأرض أثراً بعد عين . ومع ذلك ، علينا أن نشعر و نؤمن بأننا كل واحد . هذه هي مسؤوليتنا ليس فقط تجاه أنفسنا وإنما تجاه كل شيء وكل إنسان نشاركه عيش هذا الزمن وهنا . إنه في الوقت الذي اقرأ هذه الكلمات ثم أرفع رأسي أمام شاشة التلفاز بتسابق محموم بين القنوات لنقل الغضب الأسود المنسي منذ سنين في الأحياء القديمة ..هناك ..في أمريكا أرض الحرية .. والبيت ...

  • منذ 4 سنوات

دراما لا تمثلنا

ما زال المشاهد يحمل نفس المعاناة ، وهو يحاول أن يقنع نفسه أنه أمام دراما تلفزيونية تشبهه أو تشبه همومه وما يريد قوله أو ما يريد فهمه !! لكنه يصدم أن لا شيء من الذي أمامه يمثله إلا اللغة أو خليط اللهجات.. الكاتب نفسه ، والمخرج نفسه ، والفكرة نفسها لا تتغير !! حتى الكوميديا تحولت لشيء ثقيل لا تضحك إلا رامزها…. المشاهد يعاني عندما يكون أب أو أم وسيل من لقطات الصراخ من الأبناء تتكرر ونظرات التعالي من الأبناء يحشون بها المشاهد … أزمة تواصل تخلق بين الأجيال بإسم الدراما والمسلسلات الرمضانية..ولا مجال لذكرها الآن…. أما أزمة الصورة فهي ...

  • منذ 4 سنوات

قناع أزرق

لم يتبق من ملامحهن سوى خارطة الألم ، لم يُبقِ كورونا من جمالهن إلا الأمل بعالم خالٍ من وحشيته، عزلن أنفسهن من أزواجهن و أولادهن وأمهاتهن وآبائهن ، اختفين – كلياً – خلف الأقنعة ، خلف الخوف ، خلف التوجس والترقب ، خلف أنين المرضى وصداع العالم المضطرب… مع عدو مجهول  ، يقاتل بكل أسلحة الموت … لتعلن هيئة الأمم المتحدة أن النساء يشكلن 70 % من طواقم العمل في القطاعين الصحي والاجتماعي حول العالم ، فالعديد منهن قابلات أو ممرضات أو طبيبات أو باحثات ، تلك الأدوار التي تضعهن في الخطوط الأمامية للاستجابة لجائحة كورونا … غادر الجميع المشهد ...

  • منذ 4 سنوات

نحن العالم الأول

قبل “كورونا” كنا ممتلئين بالهزائم النفسية ، ظل تاريخنا عاجزا عن محو هذه الصبغة ، ليس لأنه غير كافٍ بل لأننا نسيناه… ، نتقبل كل الصور العالمية عنا بل نركض لنمررها بيننا وكأننا سلمنا لها تسليما… هوليوود أقوى مؤثر إعلامي في السنوات الماضية قدمت الرجل الأمريكي كأهم رجل في العالم ، و الشعب الأمريكي كأكثر الشعوب أهمية على الأرض ، وقدمت العربي في كثير من الصور كشخص نفطي مالي أجوف غارق بالرمل و الإبل… جاء “كورونا” حاملا الرعب للعالم كله ، بلا رحمة ، بلا مقاييس ، هدفه الإنسان أيا كان … لا يهم إن كان في العالم الأول أو ...

  • منذ 4 سنوات

أدخلوا مساكنكم

أمرت ملكة النمل بالدخول للمساكن حينما شعرت بقرب الخطر عليهم … (يا أيها النمل أدخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون) .. ولأنها تملك خصائص المُلك التي من أهمها القدرة على الحفاظ على مملكتها بالشعور بالأخطار وتقدير حجمها و القدرة على تقدير الحلول كانت النجاة .. النمل لا يستطيع العيش إلا بجماعات ويعيش فيها بشكل منظم ودقيق بحكم ما يملك النمل من الذكاء والدهاء وحب العمل ليل نهار ، مجتمع لا يهدأ ولا يستطيع أن يتوقف … لكن أمر الملكة بالدخول للمساكن أمر نافذ قاطع ليتوقف بعده كل شيء حتى النجاة… نعيش هذه الأيام أياما صعبة جداً ، ...

  • منذ 4 سنوات

كورونا وقيمة الإنسان في البلدان

خرج كورونا من الصين قاصداً كل البلاد والعباد ، كل المذاهب والديانات ، كل الشعوب بلا تحديد : مسؤولين ، لاعبين ، مشاهير ، أطفالا ، شيوخا ، رجالا ، ونساءً ، كعادة الصين عندما تصدر الأشياء.. وكعادتنا عندما نفسر الأشياء !! نبدأ بتقديم انتصاراتنا الخاصة التي لولا الوعي الحاضر لأصبحت حقائق راسخة تشبه العقائد في يقينها…. كل شيء نحوله لساحة معركة …. ومن يتأمل التغريدات وتحول أفكار مغرديها بين ساعة وساعة على حسب الأخبار والتفسيرات المصاحبة لكورونا…يدرك فظاعة الجهل وبشاعة صورته!! لنخرج للعالم ، ولنرفع رؤوسنا عن الواتس آب وتويتر، ولنشعر بالطمأنينة أن هذا الوطن لم يهدأ منذ إعلان ...

  • منذ 4 سنوات

(أخبار الأيام)

عندما فاز المغني الأمريكي الشهير (بوب ديلان ) عن كتابه (أخبار الأيام) بجائزة نوبل للآداب عام 2016 ، بدأ بعض المثقفين بتبادل التعازي والأسى على مصير الثقافة.. والبعض أعلن مقاطعة أخبار نوبل للآداب ثأراً و ردعاً ، ولأننا نعجز أن نرى للإنسان أكثر من صورة ومعنى فإننا نجمدة في الصورة الأولى له وكأن حياته لم تكن إلا هي !! الكل كان يطلق أحكامه دون أن يقرأ صفحة واحدة من الكتاب ، دون أن يقترب للحظة واحدة من حياته ، دون أن ينظر لقوة التأثير المتجلية في أعين القراء هناك !! *تبدأ رحلة بوب ديلان في عام 1961 عندما وصل إلى ...

  • منذ 4 سنوات

حوار القهوة

لسنوات كان بريد “أوزليم جيجك” يمتلئ برسائل الكراهية و الإساءات الشخصية . وهذه المشاعر فياضة و غزيرة في مواقع التواصل الاجتماعي !! ليس في بريد “جيجك” فقط ، فعندما يعجز الإنسان عن الفهم يعبر بطريقة عدوانية يدافع بها عن حيرته وعجزه عن الإدراك ، من النادر جداً أن يكتب لك شخص (أنا لا أفهم مالذي تقصد .. أنا لا أفهمك… هل من الممكن أن تفسر لي … هل استطيع الحديث معك ) أو يحمل في ذهنه مفاهيمه الخاصة التي يريدك أن تكتبها وتؤمن بها الدهر كله أو يكرهك بكل حماس . فالكارهون أشخاص يعيشون بتوقعات عالية جداً أنهم الأفضل وعلى ...

  • منذ 4 سنوات

الإهمال.. حياة!

“واحدة من المهارات الرئيسية في الحياة أن تعرف ما يجب إهماله” صموائيل بتلر .. ولأننا نُدفع للمدارس من سن السابعة ونتلقى النصائح من سن الرابعة ، ونخوض الحياة محملين بما يجب وما لا يجب ، أصوات الآباء والأمهات المعلمين والمعلمات وأصحاب النجاحات والإنجازات ، نكاد بالكاد نتنفس …. و نكاد لا نثق بهذا كله … لأن ما وجدنا عليه آبائنا لم يكن لنا . وما نحمله الآن لم يخلق لقادم الأيام… كل تلك الأشياء لم تكن صالحة لكل زمان ومكان … فلكل زمان قصته التي يرحل بها … لكننا لا نجعلها ترحل نعيد القصة لكن بممثلين جدد ، نعيدها نحن ...

  • منذ 4 سنوات