محمد البكر

كاتب وصحفي سعودي، نائب رئيس التحرير السابق في صحيفة (اليوم) السعودية، معلق رياضي سابق.

من أخفى عنا “الوطن” ؟! (3/3)

ملايين الأمتار من أراضي الدولة التي نُهبت، تمت استعادتها وبقوة القانون، ومعها اكتشفنا كم كانت الضمائر ميتة حين سرقت، وكم كان الفساد مستشريا حين أقيمت مشاريع على أراض مسروقة بلا صكوك أو من خلال وثائق مزورة لا أساس لها ولا مرجع. الحرب على الفساد والمفسدين حين بدأت لم تستثن أحدا. الكبير قبل الصغير، الأمير قبل الفقير. ولم يعد هناك إنسان أقوى من القانون. لقد قطعت كل الريش التي كانت على رؤوس أولئك المفسدين. ولم يعد أصحابها يملكون حصانة تحميهم من لجان المراقبة والمساءلة. لقد حاولوا ترسيخ تلك المبادئ الفاسدة في أذهان المواطن كما لو كان أمراً واقعاً . ولأنه لا ...

  • منذ 4 سنوات

من أخفى عنا الوطن ؟! ( 2/3 )

في كتبنا التي درسناها لم يتطرق مؤلفوها للآثار التي تعج بها معظم مدننا وقرانا في مختلف مناطق المملكة. لدرجة أننا نصاب بالدهشة حين نسمع عن تلك الآثار للمرة الأولى في حياتنا، كمن يتعرف على جمال بيته للوهلة الأولى رغم أنه عاش وتربى فيه لسنوات. عندما كنا نزور بعض الدول للسياحة، كانت أشهر الأماكن السياحية هناك، هي الآثار والقصور والقلاع. كان السائح السعودي المهتم بمثل تلك الزيارات يقف مشدوهاً، وهو يستمع لشرح المرشد السياحي، وكأنه قادم من بلد حديث، وليس بلد تمتد جذوره لعمق التاريخ. لم تساهم كتب التاريخ التي درسناها، في تسليط الضوء على تلك الكنوز التاريخية التي تزخر بها ...

  • منذ 4 سنوات

من أخفى عنا “الوطن” ؟! ( 1 / 3 )

كلما شاهدت مقطعاً جديداً عن إحدى مناطق المملكة، يُظهر ما فيها من كنوز تاريخية واقتصادية وثقافية، كلما شعرت بأنني بعد كل تلك السنين التي عشتها حتى اليوم، لم أكن أعرف وطني على حقيقته الرائعة. في كتبنا، التي درسناها عن مناخ المملكة، لم نقرأ فيها إلا أن طقسها حار رطب صيفاً، بارد جاف شتاء. لم يقل لنا أحد أن هناك مناطق باردة في عز الصيف، أمطارها غزيرة، غاباتها كثيرة، طبيعتها ساحرة، أوديتها عميقة، فيها شلالات وبحيرات. ولم نقرأ في تلك الكتب أن البحر الأحمر “عامر” بالشعاب المرجانية التي تسحر الأنظار. ولم ندرك – كسعوديين – أن جازان تزخر بكل هذه الخيرات، ...

  • منذ 4 سنوات

قلبي المكسور من يجبره ؟!!!

مهما حاول الإنسان أن يكون قوياً صلباً عند الشدائد ، إلا أنه يشعر بالضعف والهوان عندما يصعقه خبر الفراق الأخير لصديق عزيز ، صديق صادق ذي قلب صاف، يحب الجميع، لم يكره أحداً منذ أن عرفته . لم أفهم حتى اللحظة لماذا طلبت من الأصدقاء حين التقينا في ديوانية افتراضية عبر تطبيق ” زوم ” أن يتصلوا بصديقنا الحبيب محمد كمال ” أبو حسن ” للاطمئنان عليه مع أنه أكد لي أنه في صحة وعافية . قلت لهم إنني لم أكن مرتاحاً من المكالمة الأخيرة بيني وبينه قبل يومين . مكالمة من صديقنا المشترك أ. طارق إبراهيم . جرس الهاتف ...

  • منذ 4 سنوات

الدوسري والطويرقي.. وأفعال الرجال

الكثير من المواقف الإنسانية ، تدفعك للتراجع – ولو مؤقتاً – عن قرار سبق وأن أتخذته ، وأحد هذه المواقف موقف الرجال الكرام أ . عبدالعزيز الدوسري والدكتور هلال الطويرقي ، حين تكفلا بشراء مسكن للاعب الاتفاق السابق محمد مبارك بو حيدر. هذا اللاعب سبق للميدان الرياضي في جريدة “اليوم” وأن خصص له صفحة كاملة بعنوان “آه يا زمن” ، بعد أن وقف بعض الزملاء على حالته قبل عدة سنوات . مبادرة تأمين سكن “ملك” لهذا النجم بعد سنوات من المعاناة والصبر ، أطلقها الصديق العزيز أ. عدنان المعيبد ، وتصدى لها إثنان من كبار رجالات الاتفاق أصحاب الأيادي البيضاء: ...

  • منذ 4 سنوات

لا نعاني من خوف ولا نخشى من جوع

يمكن لأي منا ملاحظة مدى التوتر الذي أصاب الكثير من الناس جراء الإعلان عن تعميم منع التجول على مدار الساعة في بعض المدن الرئيسية والمحافظات . وهو في اعتقادي توتر وقلق متوقعين . فليس هناك إنسان طبيعي يفرح بتقييد حريته في الحركة والتنقل والإلتقاء بأعز أقاربه كالأم أو الأبناء والبنات الذين لا يعيشون معه في بيت واحد ، ناهيك عن معارفه وأصدقاءه . أمر منطقي إذا ما كانت المقارنة وفق معيار الحرية والتقييد . لكن لو وضعنا معيارا آخر مختلفا عن ذلك المعيار ، لربما أختلفت نظرتنا وخف توترنا . فعلى سبيل المثال لو قلنا بأن تلك الحرية التي حرمنا ...

  • منذ 4 سنوات

إغلاق المحلات في الثامنة

كان السائح الخليجي بشكل عام والسعودي بشكل خاص في أوروبا ، يعاني من إغلاق المحلات التجارية مع غروب الشمس . حيث لا يبقى مفتوحا أمام العائلات غير المطاعم والمقاهي . بل أنه في بعض المدن تُغلق حتى المطاعم فلا يبقى إلا الأماكن التي لا ترتادها العائلات الخليجية . ورغم أن المدن الكبرى هناك قد وجدت في استمرار العمل في فترات الصيف حتى أوقات متأخرة من الليل فوائد تسويقية وتحقيق أرباح جيدة ، إلا أن الكثير من المدن الأوروبية استمرت في إغلاق محلاتها التجارية مع غروب الشمس . وقد تفهم السائح الخليجي ذلك وتعود على قضاء حوائجه قبل إغلاق المحلات . ...

  • منذ 4 سنوات

النار من مُستَصْغرِ الشَرِرِ

في ظل ما تبثه وسائل الإعلام والتواصل من تحذيرات عن خطورة التجمعات بين الأصدقاء أو العائلات . لم أتصور أن هناك من لا يزال يتجاهل تلك التحذيرات باستهتار ولا مبالاة . فبعض القصص التي سمعتها في الأيام الماضية وفي المحيط الضيق الذي أعيش فيه ، جعلتني أضع يدي على رأسي متعجبا من النتائج التي آلت إليها بعض تلك القصص . وهي نتائج – للأسف الشديد – انتهت بالموت جراء انتقال هذا الفيروس . قصتان حدثتا خلال الأيام القليلة الماضية … القصة الأولى بدأت بزيارة شخص قبل المنع من إحدى المناطق للشرقية ، واحتفاءً به ، أصر صديقه على إقامة وليمة ...

  • منذ 4 سنوات

لا صحة للإنسان دون صحة بيئته

معظمنا منهمك هذه الأيام في حديث الساعة المتمثل في انتشار فيروس “الكورونا” ، وما يستجد فيه من إحصاءات وأخبار عن أعداد المصابين والمتعافين في الداخل والخارج وما تقوم به وزارات الصحة في مختلف دول العالم من جهود حثيثة للتعامل مع هذه الجائحة وما يقدمه الممارسون الصحيون من أطباء وكوادر مساعدة في العمل الصحي . هذا الإهتمام ليس بمستغرب ، فنحن نصبح ونمسي ونقضي كل أوقاتنا متسمرين أمام شاشات التلفزة ووسائل التواصل الإجتماعي ، ولا حديث إلا عن هذا الفيروس اللعين . وعطفا على ذلك فقد حظيت وزارة الصحة بكل كوادرها بكل الإهتمام والمتابعة نظير ما يقومون به من جهود على ...

  • منذ 4 سنوات

الوطن ينتصر

قد يساور البعض الشكوك حينما نقول إن حكومتنا الرشيدة قد نجحت – بامتياز – في تعاملها مع وباء الكورونا ، والسبب أننا جزء من هذا الوطن وبالتالي فشهادتنا فيه قد تكون مجروحة . لكن ما رأيكم عندما تكون الشهادة من الخارج حيث الخبراء والمنظمات والهيئات المتخصصة التي ترصد كل شاردة وواردة حول تعامل دول العالم مع هذه الجائحة . يقول الدكتور ميخائيل فضارف ، وهو أحد أهم الأخصائيين والمتخصصين بالأمراض المعدية ، والذي سبق وأن عمل مع الكثير من المنظمات الدولية للحد من انتشار الأمراض المعدية ، وصاحب خبرة طويلة في دراسة الظواهر في القارة الآسيوية ، يقول في لقاء ...

  • منذ 4 سنوات

الدمام والكورونا.. ماذا بعد ؟!

في الوقت الذي يحارب جميع الناس لمنع انتشار فيروس الكورونا من خلال الامتناع عن الخروج من منازلهم إلا في الضرورة القصوى ، لا يزال هناك بعض المستهترين الذين لا يفهمون مدى خطورة استهتارهم . فرغم أننا تشبعنا بالرسائل التحذيرية التي تشرح بكل وضوح معنى وفوائد الامتناع عن الخروج من المنازل ، ورغم ما أوضحه معالي وزير الصحة في ظهوره المتكرر على وسائل الإعلام ، وكذلك ما قدمه المتحدث الرسمي للوزارة من كلمات رقيقة كلها رجاء للمواطنين والمقيمين بضرورة البقاء في المنازل ، وما تداوله الأطباء من داخل المملكة وخارجها من أن الانتصار على هذا الفيروس الخطير لن يتحقق دون البقاء ...

  • منذ 4 سنوات

نحن.. والأجانب

لم أنظر في حياتي للأجنبي الذي يعمل في المملكة سواء كان عربيا أو وافدا من شرق آسيا أو من أي بقعة في العالم ، نظرة الحسد أو الاستصغار . بل إنني أتعاطف معه كونه في غربة عن وطنه وأهله وأحبابه ، وأنه لولا الحاجة لما تركهم ليعيش في غربته . ناهيكم عن أنه جاء ليقدم خدماته التي نحتاج إليها مهما علا شأن وظيفته أو هبط . وعندما أربط عنوان المقال بين الأجانب وعلتنا ، فلا أقصد أولئك الأجانب الذين يقومون بأعمالهم بشكل قانوني وصحيح ، بل أقصد أولئك الذين يتعاونون مع مواطنين سعوديين تهمهم مصالحهم الشخصية ، ضاربين بعرض الحائط ...

  • منذ 4 سنوات