أمريكا تبدأ الحرب الإلكترونية ضد تنظيم “داعش”

واشنطن - وكالات

شنّت الولايات المتحدة حرباً إلكترونية ضد تنظيم داعش وذلك في تحول جديد لنقل الصراع إلى ساحة جديدة وهي شبكة الإنترنت وليس فقط أرض الواقع. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز أن قيادة العمليات الإلكترونية الأمريكية المتخصصة في هذا المجال تلقت أوامر بشن هجمات تستهدف كل ما يتعلق بداعش من ناحية الإتصالات، عمليات الإستقطاب والتعيين للمقاتلين، العمليات المالية ودفع الرواتب. وكانت هذه القيادة تعمل سابقاً بعمليات رد فعل على هجمات تتلقاها الولايات المتحدة من قراصنة مدعومين من دول مثل الصين، روسيا، كوريا الشمالية. لكن هذه المرة بادرت بشن حملاتها الإلكترونية ضد تنظيم داعش.

وقال نائب وزير الدفاع الأمريكي أنهم “يسقطون قنابل إلكترونية” في إشارة مجازية للحرب الإلكترونية أنها لا تقل أهمية عن القنابل التي تسقطها الطائرات. وأضاف أن هذا شيء لم تفعله الوزارة من قبل. وظهرت خلال العامين الماضيين العديد من الدراسات والتقارير التي تؤكد فعالية استخدام تنظيم داعش للشبكات الاجتماعية لجذب المقاتلين إلى صفوفها، فضلاً عن استخدام الإنترنت وتطبيقات الدردشة للتواصل ما بين المقاتلين والقيادات. وكان مسؤولين من وزارة الدفاع الأمريكية قد اجتمعوا مع مدراء شركات تقنية أمريكية لوضع استراتيجية لمكافحة هذا الأمر بعدة طرق ربما بدأت من تويتر مع حظر كمية ضخمة من الحسابات التي تروج للتنظيم أو تؤيده.

هذه الهجمة دفعت التنظيم لإستخدام طرق أكثر حماية للتواصل ما أدى بوزارة الدفاع الأمريكية أن تعهد إلى وكالة الأمن القومي أن تزرع برمجيات وأدوات تجسس لمراقبة سلوك التنظيم وقياداته للتمكن من بدء حملة إلكترونية ضده.

الجدير بالذكر أن الرئيس باراك أوباما سيلتقي في هانوفر اليوم قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا للحديث عن الجهود الدولية لمكافحة تنظيم داعش، وبالطبع هذه الحرب الإلكترونية الجديدة هي جزء منها حيث ستستخدم الولايات المتحدة أسلحة إلكترونية جديدة وهي قد تكون فعالة أكثر من الأسلحة الحقيقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *