” فولكس فاجن”تضع الصناعة الألمانية في ورطة تاريخية

الرياض – متابعة عناوين
تتعرض ألمانيا، أكبر دولة صناعية في مجال السيارات، إلى أزمة ضخمة تهز كيانها، وتسيء إلى سمعتها وسط البلاد الأوروبية، بعد أن كانت الدولة الوحيدة بلا منازع في مجال صناعة السيارات، بسبب خطأ كبير لشركة ” فولكس فاجن “.
قامت شركة “فولكس فاجن ” الألمانية لصناعة السيارات بالتلاعب في انبعاثات نحو 11 مليون سيارة في أنحاء العالم. فقد استخدمت الشركة برنامج كمبيوتر معقد في سياراتها يخدع سلطات البيئة الأمريكية فيما يتعلق بالمعايير الخاصة بالانبعاثات، وقد حذرت الشركة الألمانية العملاقة لصناعة السيارات من مواجهه تراجع في الأرباح عقب الكشف عن فضيحة تحايلها على القيم التي تفرضها سلطات البيئة الأمريكية على السيارات المباعة هناك.
وتدخلت المستشارة أنجيلا ميركل في الأزمة لتحاول إنقاذ سمعة الصناعة الألمانية ووجهت تحذيرًا شديد اللهجة لشركة فولكس فاجن تطالبها باعتماد “شفافية كاملة” وتوضيحات سريعة.
فيما طالب وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير بتحقيق سريع في فضيحة تلاعب عملاق صناعة السيارات الألماني، لتقييم انبعاثات العوادم لسياراتها بمحرك الديزل والتي يتم بيعها في الولايات المتحدة.
وقال شتاينماير: “سيتم التحقيق في كيفية معالجة هذا الأمر بين فولكس فاجن والسلطات في الولايات المتحدة”.
وكان رئيس شركة “فولكس فاجن قد اعتذر عن التلاعب بقيم انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون لسياراتها.
وقال “مايكل هورن”الرئيس التنفيذي لفولكس فاجن أمريكا، خلال حضوره حفل بمدينة نيويورك بمناسبة إطلاق الطراز الجديد من سيارات “باسات”، إن فولكس فاجن كانت “غير أمينة” مع سلطات البيئة المعنية.
وتجري وزارة العدل الأمريكية تحقيقاً جنائياً في قضية التلاعب بالانبعاثات. واستدعت ما يقرب من نصف مليون سيارة لفحصها، ومن المحتمل أن تغرمها بدفع غرامات مالية بالمليارات، هذا الأمر حتما سيضر بسمعة الشركة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *