الرأي , سواليف

” الخُبر ” .. ملتقى النجاحات

محمد البكر

كاتب وصحفي سعودي، نائب رئيس التحرير السابق في صحيفة (اليوم) السعودية، معلق رياضي سابق.

بعد إعلان بلدية الخبر قبل أسابيع عن ترخيصها لأكثر من 150 مشروع تجاري في شهر واحد ، سألني صديق من خارج المنطقة عن سبب هذا الانطلاق التنموي السريع للمدينة . قلت له أن عوامل الجذب التي تتوفر فيها تجعلها مزار الكثير من المواطنين والأجانب ، خاصة في عطلات نهاية الأسبوع والإجازات الرسمية . ولم أقصد ، أن عوامل الجذب تلك ، مقصورة على عنصر واحد أو عنصرين . فالنجاح ما هو إلا محصلة لتضافر الجهود من جميع الجهات المعنية ، مثل الاهتمام الرسمي ، والجهود البلدية ، وتفاعل القطاع الخاص . ناهيك عن طبيعة أهل الخبر ، التي أنصهر فيها جميع المواطنين من مختلف المناطق قبل عشرات السنين .

لعل التكامل الذي نشهده هذه الأيام ، بين بلديتها وتوجهات القطاع الخاص للدخول في المشاريع التنموية والترفيهية ، من أهم أسباب تميز هذه المدينة – كان الله في عون رئيس البلدية المهندس مشعل الحربي – . فالخبر تتمدد جنوباً عبر أحياء كبيرة كما لوكان كل ” حي ” مدينة مستقلة بخدماتها لاتساعه وكثافته السكانية . كما تتمدد شمالاً عبر مشاريع ضخمة للترفيه والسياحة والمناطق السكنية الحديثة ، ناهيك عن قلب الخبر النابض بالحياة والذكريات . كل ذلك بحاجة لمزيد من الجهد والدعم المالي والكوادر المتخصصة .

حساب بلدية الخبر في التويتر مليء بالأخبار التي تعلنها البلدية عن نشاطاتها . وقد تعمدت ، رصد بعض ما قدموه خلال الشهر الماضي . فبالإضافة لما ذكرته حول عدد تراخيص المشاريع التجارية ، هناك مشروع ضخم لتطوير مدخل المدينة للقادمين من الظهران بمساحة تقدر بأكثر من 25000 متر مربع ، ومساحات خضراء تقدر ب 11000 متر مربع ، ومجسم جمالي بارتفاع 33 متر . مع الاستمرار في تطوير الكورنيش الجنوبي ، وتأهيل حي قرطبة وجزء من حيي الجسر والخزامى ، ومعالجة وردم 12 مستنقع . والتركيز على إزالة التلوث البصري ، حيث تم رفع 15000 متر مكعب من الأنقاض ، ورفع عدد كبير من السيارات التالفة ، واللوحات الإعلانية المخالفة . تلك الجهود وخلال شهر واحد فقط ، ساهمت بشكل كبير في تنمية المدينة وفي تحسين جودة الحياة .

غداً بإذن الله سأكمل عن دور القطاع الخاص ، وعن الآمال المرجوة من هيئة تطوير المنطقة الشرقية ، التي بدأت لمساتها تظهر للعيان في أكثر من مكان . ولكم تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *