الرأي

مراكز الارشاد بالجامعات بين الحاجة والجودة ( قصة نجاح)

الدكتور عبدالعزيز المطوع

استاذ الارشاد والعلاج النفسي المتقاعد،مدير سابق لمركز الارشاد،رئيس مجلس ادارة رائد لتمكين القيادات الشبابية

تعتبر المرحلة الجامعية من مراحل الانتقال التي يمر بها الفرد وهي كغيرها من مراحل النمو لها متطلبات وحاجات اذا لم تلبى وتشبع تحدث اضطرابات نمائية على المستوى المعرفي والسلوكي والوجداني وتهتم غالبية الجامعات المرموقة بانشاء مركز يعني بهذه المهام  وتصنع الرأسمال البشري حيث ان مرحلة البكالوريس مرحلة التشكيل واعطاء المواصفات التي تتبناها الخطط التنموية و الرُؤًى التي تصوغها الدول.  لتوفير العديد من الفرص التعليمية فى بيئات مناسبة ، واهتمت الرؤية بالمجال التعليم وبالناتج وجودة حياة الطالب الجامعي من خلال الارشاد الأكاديمي .

وتعتبر جامعة الامام عبد الرحمن بن فيصل اول الجامعات التي اسست مركزا يعني بالطالب والاستاذ حيث حصل المركز على الاعتماد الأكاديمي من منظمة IACS وهي قصة نجاح كانت كعبة للجامعات الاخرى تؤم المركز للاستفادة من قصته ومؤشرات الاداء التي طبقها.

بدأت القصة عندما أُوكل اليّ ادارة المركز وحيث انني من المهتمين بالجودة علميا ومهنيا وتأصيلا  (فالجودة تمارس ولا تعلم) واثناء حضوري لمؤتمر الجودة الذي اقامته عمادة الجودة علمت ان مدير منظمة IACS احد المحاضرين وبعد استئذان مدير المؤتمر في اخذ المحاضر الى مقر المركز وتطمينه بالعودة بالوقت المناسب زار المركز واطلع على اقسامه والمرشدين فيه طرحت عليه رغبتنا في الحصول على الاعتماد ولم يمانع اذا استكملنا الشروط واثناء وجودي بواشنطن ذهبت بمبادرة مني الى جامعة بيركلي والتقيت بالدكتور جفري مدير IACS وتم الاتفاق على مشروع الاعتماد

عملنا كفريق جودة متناغم يدعمنا رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور عبد الله الربيش دعما غير محدود فقد كان يتابع كعادته كل صغيرة وكبيرة في موضوع الاعتماد ومن ورائه وكلاء الجامعة واصبحت الجامعة ورش عمل تجهز وتدعم مشروع الاعتماد وبفضل الله حصلنا على الاعتماد من الزيارة الاولى للمراجعين ويعتبر المركز الاول على جامعات الوطن العربي وشمال افريقيا واصغر مركز يحصل على الاعتماد فلم يمر على التأسيس سوى سبع سنين:

اصبح المركز رافد من روافد المعيار المؤسسي الرابع (الطلاب)

  • اصبح المركز مراقب لمؤشرات الاداء الاكاديمي للكليات
  • اصبح المركز صانعا لجودة حياة الطالب من خلال تخفيف اثار الضغوط الاكاديمية
  • اصبح المركز منارة يهتدي بها طلاب الجامعات العلمية في التدريب على مهارات الارشاد والعلاج النفسي
  • اصبح المركز يؤدي دوره من خلال مناهج صممت لجودة الحياة ومهارات الحياة واكتشاف الميول وتعزيز القيم واداة الضغوط والاحتراق النفسي يعمل بشكل متوازي مع مناهج الكليات الأكاديمية

خلاصة:لتحصل على جودة الاداء لا بد من صناعة بيئة ملهمة وشغوفة يدعمك رؤساء مؤمنين بجودة الاداء من خلال النتائج الافعال وليست التقارير والاقوال (فالجودة تمارس ولا تعلم)

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *