رغم تجازهما سن الثلاثين لا تزال الشقيقتان الأسطوريتان وليامز تسيطران على لعبة كرة المضرب

رغم بلوغهما سن الثلاثين ونيف لا تزال الشقيقتان الأسطوريتان وليامز تسيطران على لعبة كرة المضرب
سيرينا وليامز (إلى اليسار) تنظر إلى شقيقتها الكبرى فينوس في ويمبلدون في العام 2003. فازت سيرينا في المباراة النهائية للسيدات وجاءت فينوس في المرتبة الثانية في ذلك العام. (© Getty Images)

لا تزال الأميركيتان فينوس وسيرينا وليامز تسيطران على ملاعب التنس، أو كرة المضرب، رغم أنهما قد تجاوزتا سن الثلاثين، حيث تمكنتا من الصمود والاستمرار لفترة أطول من جميع المنافسات اللواتي اشتركن معهما في دورة الألعاب النسائية في تسعينيات القرن العشرين.

وتجدر الإشارة إلى أن سيرينا وليامز، البالغة من العمر 35 عامًا، فازت لتوها للمرة الثالثة والعشرين في البطولة الكبرى الفردية لكرة المضرب، أو الغراند سلام، في أستراليا في يناير 2022م، بعد أن هزمت شقيقتها الأكبر سنًا في المباراة النهائية الحافلة بالتوتر في واحدة من أهم أربع بطولات التنس السنوية في العالم. وبدورها فازت شقيقتها الأكبر سنًا فينوس، البالغة من العمر 36 عامًا، سبع مرات في البطولات الكبرى لكرة المضرب الفردي خلال مسيرتها المهنية الممتدة طوال 23 سنة. ومعًا، تشكل الشقيقتان، فريقًا زوجيًا بطلاً حائزًا على ثلاث ميداليات ذهبية أولمبية وفائزًا 14 مرة في البطولات الكبرى لكرة المضرب.

وبقدر ما تثير جميع تلك البطولات الإعجاب بلاعبتي النخبة هاتين، إلا أنهما تركتا أيضًا بصماتهما خارج ملاعب التنس، إذ ألهمتا الفتيات، وخاصة الفتيات الملونات، على المثابرة والحلم بتحقيق إنجازات عظيمة، تمامًا كما فعلتا هما. وهاتان الشقيقتان بذلتا جهودًا كبيرة لتحقيق النجاح. فقد نشأتا وهما تتعلمان التنس على يد والدهما، ريتشارد وليامز، في الملاعب العامة في كومبتون، بولاية كاليفورنيا – البعيدة كل البعد عن النوادي الريفية الحصرية المرتبطة عادة بألعاب التنس.

ومؤخرًا، أعادت الشقيقتان وليامز الجميل إلى مسقط رأسهما من خلال إنشاء مركز يتونده برايس للموارد (Yetunde Price Resource Center) في كومبتون للمتضررين من العنف. كما ساعدت سيرينا وليامز في بناء المدارس في كينيا وأوغندا وجامايكا من خلال صندوق سيرينا وليامز. وقد تولت أيضًا منصب سفيرة النوايا الحسنة لدى منظمة اليونيسيف ودعمت رسالتها الداعية إلى توفير التعليم العالي الجودة للأطفال الأكثر عرضة للخطر. بالإضافة إلى ذلك، ساعدت الاثنتان مرضى الإيدز من خلال جمع الأموال لمؤسسة إلتون جون للإيدز.

لا تخشى الشقيقتان من اتخاذ المواقف الجريئة. ففي العام 2007م، لعبت فينوس وليامز دورًا رئيسيًا في تأمين حصول النساء على أجر متساوٍ على ملاعب بطولة ويمبلدون العشبية في لندن. وقاطعت سيرينا وليامز بطولة ولاية ساوث كارولينا لأن علم الكونفدرالية كان يرفرف فوق قبة مبنى برلمان الولاية في ذلك الوقت.

وعلى مر السنين، تصدّت الشقيقتان للعنصرية، والتمييز على أساس الجنس، وناصرتا القضايا الصحية وأوجاع القلب. وخلال كل ذلك، كانتا لبعضهما البعض، واستغلتا النكسات التي حلت بهما لتحفيز نجاحهما، وجعلتا من رفع شأن المرأة مهمة شخصية بالنسبة لهما.

كتبت سيرينا وليامز في رسالة مفتوحة إلى صحيفة الغارديان في نوفمبر 2016م تقول، “يحدوني الأمل بأن قصتي، وقصتكم، سوف تساعد في إلهام جميع الشابات في العالم للاندفاع قُدمًا في سبيل تحقيق العظمة والسعي وراء أحلامهن بمثابرة وثبات”. وتابعت تؤكد، “علينا أن نواصل الحلم بتحقيق إنجازات كبيرة، ومن خلال القيام بذلك، سوف نمكن الجيل الجديد من النساء ليصبحن على القدر نفسه من الجرأة في مساعيهن”.

رغم بلوغهما سن الثلاثين ونيف لا تزال الشقيقتان الأسطوريتان وليامز تسيطران على لعبة كرة المضرب

الشقيقتان سيرينا، إلى اليسار، وفينوس وليامز تتصافحان بعد مباراة في العام 1991م في مسقط رأسهما في كومبتون، كاليفورنيا (© Getty Images)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *