في وقت تحتفل أوكرانيا بعيد استقلالها الوطني الـ 30

استعراض موجز للغزو الروسي الشامل لأوكرانيا خلال ستة أشهر

استعراض موجز للغزو الروسي الشامل لأوكرانيا خلال ستة أشهر
جندي أوكراني يقف عند المقبرة الرمزية للسيارات التي قصفتها القوات الروسية، وبعضها عليه رسومات رسمها فنانون محليون، في إيربين، أوكرانيا، في 9 آب/أغسطس. (© Sergei Supinsky/AFP/Getty Images)

في يوم يجب أن يُكرس عادة للاعتزاز بالحرية والاستقلال والوطنية، يتعين على الأوكرانيين أن يحتفلوا به بينما هم يقاومون الغزو الروسي، حيث تحتفل أوكرانيا بعيد استقلالها الوطني في 24 أغسطس، في الوقت الذي وصل فيه الغزو الروسي الشامل إلى مرحلة قاتمة بعدما امتد لستة أشهر.

في العام 1991م، صوتت أوكرانيا لصالح استقلالها عن الاتحاد السوفييتي السابق. وبعد ثلاثة عقود، كانت الدولة قد أقامت مؤسسات ديمقراطية توفر انتخابات حرة ومجتمعا مدنيا نشطا وانتقالا سلميا للسلطة. في حين يحاول الكرملين تقويض استقلال أوكرانيا وسيادتها وديمقراطيتها بينما يحاول أيضًا إعادة كتابة التاريخ. إذ يواصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكبار المسؤولين الروس نشر معلومات مضللة، زاعمين أن أوكرانيا جزء من روسيا. وتسعى موسكو لإزالة جميع رموز الثقافة الأوكرانية، كما فصلت في ذلك تقارير سابقة.

بدأت روسيا الحرب على أوكرانيا في العام 2014م عندما غزت القرم وحرضت على الصراع في دونباس. بعد ذلك، وبعد دفع حشود القوات الروسية على طول الحدود الشمالية والشرقية لأوكرانيا، أطلق الكرملين هذا الغزو الحالي. وفيما يلي جدول زمني جزئي للصراع خلال الأشهر الستة الماضية:

24 فبراير: روسيا تشن غزوها الشامل لأوكرانيا بضربات برية وجوية وبحرية. تدخل القوات الروسية البلاد من ثلاث نقاط، بما في ذلك من بيلاروسيا إلى شمال أوكرانيا، متجهة نحو كييف وخاركيف وخيرسون.

أعلنت حكومة الولايات المتحدة، جنبًا إلى جنب مع الحلفاء والشركاء، عن “تكاليف اقتصادية باهظة وفورية” ضد روسيا في اليوم نفسه ردًا على حرب بوتين التي اختارها ضد أوكرانيا. تم اتخاذ تدابير مماثلة ضد نظام لوكاشينكا في بيلاروسيا لضلوعه في الحرب. وقال الرئيس بايدن في ذلك اليوم “إن بوتين هو المعتدي. بوتين اختار هذه الحرب. والآن سيتحمل هو وبلده العواقب”.

1 مارس: حملة القصف الروسية دمرت المنطقة القريبة من “بابين يار”، وهو موقع تاريخي.

2 مارس: في الأمم المتحدة، الغالبية العظمى من الدول تشجب العدوان الروسي وتدعو بوتين إلى إنهاء الحرب. والولايات المتحدة تعلن عن إجراءات إضافية، مشيرة إلى أن أكثر من 30 دولة أعلنت عن عقوبات وضوابط تصدير تستهدف روسيا.

4 مارس: روسيا تكثف حملتها القمعية على المعارضة بقانون يعاقب الأشخاص الذين ينتقدون الحرب في أوكرانيا. ويُطلب من وسائل الإعلام المحلية تسمية غزو أوكرانيا بأنه “عملية عسكرية خاصة”.

14 مارس: بعد أسبوع من غارة روسية على مستشفى للولادة في ماريوبول، توفيت امرأة جريحة حامل وطفلها الذي لم يولد بعد. الصورة التي أظهرت مجموعة من الأشخاص وهم يحملونها من المستشفى، انتشرت على نطاق واسع، وهي تسلط الضوء على كيف أن الهجمات العسكرية الروسية تقتل وتصيب المدنيين.

16 مارس: روسيا تقصف مسرح دونيتسك الأكاديمي الإقليمي للدراما في ماريوبول  مما أسفر عن مقتل ما يقدر بنحو 600 شخص. كُتبت كلمة “أطفال” باللغة الروسية خارج المنشأة بأحرف كبيرة بما يكفي لقراءتها من الجو للإشارة إلى أن هناك أطفالا كانوا يحتمون بالداخل.

24 مارس: الرئيس بايدن وحلفاء ناتو يتعهدون بتقديم بلايين الدولارات من المساعدات لأوكرانيا خلال قمة لحلف ناتو واجتماع مجموعة السبع في أوروبا. الجمعية العامة للأمم المتحدة تتبنى قرارًا بأغلبية 140 صوتًا مقابل 5 أصوات، يحث روسيا على وقف تدمير المدن الأوكرانية.

2 – 3 إبريل: مشاهد مقتل مدنيين وعمليات إعدام جماعية في بلدة بوتشا تثير الرعب والغضب في العالم. يقدر رئيس البلدية أن القوات الروسية قتلت 300 شخص على الأقل. والدول الديمقراطية ترد بمزيد من العقوبات والعديد منها يطرد الدبلوماسيين الروس.

14 إبريل: صواريخ أوكرانية تُغرق “موسكفا”، السفينة الروسية الرائدة في البحر الأسود.

استعراض موجز للغزو الروسي الشامل لأوكرانيا خلال ستة أشهر

متطوعون يقومون بتحميل جثث المدنيين الذين قتلوا في بوتشا على شاحنة لنقلها إلى مشرحة للتحقيق بالقرب من كييف، أوكرانيا، في 12 نيسان/إبريل. (© Rodrigo Abd/AP Images)

بحلول شهر مايو، أجبر القصف العسكري الروسي المستمر للمنازل والمجتمعات الأوكرانية أكثر من 5 ملايين شخص على الفرار إلى البلدان المجاورة. الملايين يجدون الأمل والمساعدة من البلدان المجاورة، مثل بولندا.

19 مايو: تم تسليط الضوء على تأثير حرب بوتين على قطاع الزراعة الأوكراني، والأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن انعدام الأمن الغذائي والصراع. قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن “يبدو أن الحكومة الروسية تعتقد أن استخدام الغذاء كسلاح سيساعد في تحقيق ما لم يحققه غزوها: تحطيم معنويات الشعب الأوكراني”.

16 يونيو: ميشال باشيليه، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وصفت ماريوبول بأنها على الأرجح “المكان الأكثر دموية في أوكرانيا”، مما يوحي بارتكاب “انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان.”

23 يونيو: الاتحاد الأوروبي يعلن أوكرانيا مرشحا للعضوية. يقول الاتحاد الأوروبي أيضًا إن روسيا تستخدم الغذاء كسلاح من خلال استهداف المنشآت ومنع الوصول إلى الموانئ المطلة على البحر الأسود.

27 يونيو: صاروخ روسي يضرب مركزًا تجاريًا في مدينة كريمنشوك بوسط أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصًا.

29 يونيو: خلال اجتماع تاريخي لحلف الناتو، تمت دعوة فنلندا والسويد للانضمام إلى الحلف. انضم قادة من الديمقراطيات في آسيا إلى الاجتماع لأول مرة في التاريخ.

1 يوليو: روسيا انسحبت من جزيرة الأفعى قبالة البحر الأسود هربًا من النيران الأوكرانية، ووصفت الانسحاب بأنه “بادرة حسن نية”.

9 يوليو: برنامج الغذاء العالمي يقول إن واحدًا من كل ثلاثة أوكرانيين غير قادر على الحصول على ما يكفي من الغذاء بسبب الحرب. يواجه ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم خطر انعدام الأمن الغذائي لأن القوات الروسية تمنع دخول أطنان من الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق.

بحلول الأسبوع الأول من أغسطس، فر 6.4 مليون شخص من أوكرانيا وتم استقبالهم كلاجئين، معظمهم في البلدان الأوروبية المجاورة. وفر ما لا يقل عن 7 ملايين آخرين من منازلهم لكنهم بقوا في أوكرانيا، غالبًا في ملاجئ أو مع أصدقائهم وعائلاتهم.

بعد ستة أشهر تقريبًا من الهجوم الوحشي وغير المبرر على أوكرانيا، تواصل روسيا تدمير البلدات والقرى الأوكرانية. وبالوقت نفسه تواصل دول عدة مثل الاتحاد الأوروبي وأميركا دعم الشعب الأوكراني وهو يدافع عن بلاده ضد العدوان الروسي.

استعراض موجز للغزو الروسي الشامل لأوكرانيا خلال ستة أشهر

رجل يصف القصف الروسي لمبنى سكني في اليوم التالي لبدء الغزو في 25 شباط/فبراير. (© Mykhaylo Palinchak/SOPA Images/LightRocket/Getty Images)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *