سواليف

إشارات المرور والعد التنازلي

محمد البكر

كاتب وصحفي سعودي، نائب رئيس التحرير السابق في صحيفة (اليوم) السعودية، معلق رياضي سابق.

الملاحظات التي سأشير لها في هذا المقال ، ومهما كانت متعددة ، لا تخفي الجهود الكبيرة التي يقوم بها رجال المرور في الميدان . فرغم أن هذا الجهاز يعتبر صمام الأمان لسلامة الناس على مدار اليوم ، والحريص على حركة السير ، التي لا يستغني عنها أحد منا . إلا أن رضا الناس عليهم صعبة المنال . فالواحد منا يريد أن يصل لهدفه في أسرع وقت ، دون إكتراث لظروف الطريق ، أو ساعات الذروة التي يسمع عنها كلما سافر للخارج .

لا أدري ما السبب الذي يجعل إشارات المرور بهذا السوء . فالعديد منها تتعطل ويتكرر عطلها بين الحين والآخر . وبعضها تتعطل الألوان . فتارة يعمل الأخضر ويتعطل الأحمر أو العكس . ناهيك عن ضعف تلك الألوان خاصة في النهار . كما لا ننسى سوء منظرها حين يتراكم عليها الغبار ، فتحدث تشوهاً بصريا . وكلنا يعلم أهمية تلك الإشارات ، وخطورة تعطلها لأي سبب كان . الذي نعرفه هو أن هناك شركات صيانة تعمل على مدار الساعة . لكننا لم نعد نلمس عملها ، ولا نرى أصلاً فنييها .

ملاحظة أخرى وهي التي تتعلق بحركة السير . فللأسف الشديد أننا نسمع في المجالس ، بأنه كلما زاد الإزدحام عند إحدى الإشارات ، كلما تأكد بأن هناك رجل مرور يتحكم بالإشارة . وهذا ملاحظ في الكثير من التقاطعات الهامة . فما يقوم به رجل المرور هو ترك أحد المسارات مفتوحاً لعدة دقائق ، مما يسبب تكدساً في المسارات الأخرى . وهذا يزيد الطين بله .

وما دمنا في قضية السير ، فهناك بعض الإشارات بحاجة لتعديل في توقيتها بدلاً من تركها دون تعديل ، خاصة بعد تعديل الشوارع من قبل البلديات وما يتبعه من تغير في كثافة السير لكل مسار .

بقي سؤال محير وهو .. لماذا تم إلغاء عداد االإشارة . فبعد تجربته الأولى ، أثبت نجاحاً منقطع النظير ، كما أنه أراح السائقين لمعرفتهم بالوقت المتبقي دون ضجر أو ملل .

أعذروني إن أطلت ولكم تحياتي

رد واحد على “إشارات المرور والعد التنازلي”

  1. يقول علي احمد الأطرش:

    بالفعل كل ماذكرت صحيح…كما اود ان تسمح للي ان أضيف التالي..
    بالاضافه الى ماذكرت تتعرض بعض هذه الإشارات المروريه الى التلف نتيجه حادث او ما شابه وتبقى على تلك الحاله لفترات طويله دون اعاده اصلاحها..
    قمت وبحكم غيرتي على منطقتي بنقل كثير من هذه الملاحظات الى المسؤولين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *