طُرق تقليل مُسبّبات الحساسية بالمنزل

الرياض - متابعة عناوين

من المتوقع أن تشهد دول الخليج ارتفاعاً في نسبة الرطوبة والطقس المغبر مع ارتفاع درجات الحرارة في الأيام المقبلة، وذلك بحسب المركز الوطني للأرصاد الجوية NCM.

وفي مثل هذه الأجواء، يمكن العديد من مسبّبات الحساسية والتلوث الجوي وجزيئات الغبار أن تمر عبر العين والأنف والحنجرة والأنسجة المخاطية الأخرى والجلد، مما يتسبب بشكل مباشر في درجات متفاوتة من التهيج أو ردود الفعل التحسّسية وكذلك أمراض الجهاز التنفسي.

وبالنسب إلى أولئك الذين يعانون من الأجواء المغبرة، يجب أن تكون منازلهم مكاناً آمناً لوقايتهم من مسبّبات الحساسية، وبالتالي يمكن اتخاذ تدابير وقائية لتقليل ردود الفعل تجاه الملوثات في الهواء. إليكم هذه النصائح الأساسية للحد من مسبّبات الحساسية في المنزل أثناء الطقس المُترب بهدف توفير هواء داخلي نظيف للجميع.

1ـ اغتسلوا جيداً

الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الشديدة يواجهون صعوبات كثيرة خلال هذا الوقت من العام، حيث يخلق الغبار أو غيره من الجزيئات الدقيقة العديد من الاضطرابات في الأنف والجيوب الأنفية، خاصةً أن أشهُر الربيع والصيف في المنطقة هي فترات الذروة للحساسية بما أن العشب والأشجار تُطلق حبوب اللقاح في الهواء، مما يؤدي إلى زيادة الغبار الذي تجلبه درجات الحرارة المرتفعة. يمكن أن تعلق هذه الملوثات على ملابسنا، وتدخل إلى المنزل، وبالتالي تزيد فرص تهيّج الحساسية.

بناءً على هذه المعطيات، يُنصح بتغيير الملابس والاستحمام جيداً عند العودة إلى المنزل لتفادي حبوب اللقاح والأتربة المتجمعة على ملابسنا ومنعها من الانتشار داخل المنزل.

2ـ السيطرة على الغبار

وفقاً لبحث أجرته كلية “تي اتش تشان” للصحة العامة في جامعة هارفارد، يمكن الغبار الموجود في المساحات الداخلية والأماكن المغلقة أن يقلّل من الإنتاجية ويزيد من الشعور بالتعب. لإبعاد الرمال والأتربة التي يمكن العثور عليها بكثافة على السجاد والأماكن الضيقة في منازلكم، أغلقوا الأبواب والنوافذ فور دخولكم وغطّوها بشريط لاصق إذا لزم الأمر. كما أن إزالة الأغراض غير الضرورية من على الأسطح وتقليل عدد السجاد في المنزل، يمكن أن يساعدا في تقليل مسبّبات الحساسية في المنزل، وقد يكون تنظيف المنزل بالمكنسة الكهربائية بانتظام حلاً سريعاً وسهلاً للمساعدة في التحكم بتراكم ملوثات الهواء في الأماكن المغلقة.

3ـ تنقية الهواء

قدّرت دراسة أجراها مختبر العلوم البيئية والجيوفيزيائية في جامعة خليفة في أبوظبي نمواً بنسبة 30٪ في الجزيئات الدقيقة في الهواء منذ عام 2019. وعلى الرغم من أن هذا قد يؤثر غالباً في جودة الهواء في الخارج، إلا أنه يمكنه الانتقال إلى منازلنا أيضاً. لهذا، هناك حاجة ماسّة إلى أخذ تدابير فعالة لمعالجة جودة الهواء الذي نتنفسه في منازلنا، ولذلك فقد تم تطوير أجهزة تنقية الهواء، باستخدام أحدث التقنيات المصمّمة خصيصاً لالتقاط جزيئات الغبار المتطايرة في الهواء قبل وصولها إلى الأرضيات والأسطح. تعمل أجهزة التنقية هذه من طريق سحب الهواء الملوث داخل الجهاز من خلال مروحة بأسلوب مشابه للمغناطيس، ودفعه عبر فيلتر لالتقاط الجسيمات قبل إخراج الهواء النظيف، ويتميز الجهاز بتصميم إسكندنافي أنيق يضيف لمسة أنيقة إلى منزلك.

4ـ السيطرة على درجات الحرارة

تعتبر البيوت الحارّة والرطبة المكان المفضل لتكاثر المواد المسبّبة للحساسية والبكتيريا والغبار، وذلك لأن الرطوبة الموجودة في الهواء تسمح للبكتيريا بالتكاثر والتحول إلى عوامل جد ضارة. لإيقاف نمو هذه المواد المسبّبة للحساسية، يحبّذ الحفاظ على درجات الحرارة بين 22-23 درجة مئوية، وضبط الرطوبة النسبية بحيث لا تزيد عن 50٪ إذا أمكن. يُعدّ التنظيف المنتظِم لمجاري التكييف أيضاً وسيلة فعالة لتقليل انتشار المواد المسبّبة للحساسية في كل أنحاء المنزل.

على الرغم من أن أعراض الحساسية لا مفر منها في فترة ما خلال العام، إلا أن منازلكم يمكن أن تكون مليئة بالملوثات التي لا تشعرون بوجودها، لذلك فمن المهم الحرص على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتقليل المواد المسبّبة للحساسية وتحسين جودة الهواء داخل المنزل والتنفس بسهولة خلال هذا الطقس المترب.

5ـ أخيراً وليس آخراً

اشربوا الكثير من السوائل واستهلكوا الكثير من الفواكه والخضروات الغنية بالفيتامينات لدعم جهاز المناعة لديكم والمساعدة في الحفاظ على الجهاز التنفسي نظيفاً ورطباً ومنع آلام الحلق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *