سواليف

“المثلية” .. ممنوع الصمت

محمد البكر

كاتب وصحفي سعودي، نائب رئيس التحرير السابق في صحيفة (اليوم) السعودية، معلق رياضي سابق.

منذ القِدم والشذوذ الجنسي موجود في كل المجتمعات . طبعاً ليس بالكم ولا الكيفية ولا بالصورة التي نراها اليوم . فلكل مجتمعٍ خصوصيته ونظرته للشاذين من البشر . بالنسبة لنا – كمسلمين وعرب – كنا ولا زلنا ننظر بالدونية لمن اختاروا هذا الطريق. لكن ما يحدث اليوم من محاولة لفرض هذا الشذوذ وكأنه أمر واقع جعل من السكوت عليه أمرًا غير مقبول . ومن يقرأ عن موقف الأديان السماوية عن المثلية فسيجد أنها تتفق على رفضها حتى أني قرأت بأنه في العهد القديم “سفر اللاويين”، كما هو أيضاً في العهد الجديد من التاريخ ينظرون بازدراء للمثلية والمثليين .

اليوم تكثف بعض المنصات مثل “نتفيلكس” و “ديزني” من نشاطها للترويج للمثلية بحجة الدفاع عن حقوق المثليين . وإذا كانت نتفليكس – في معظم إنتاجها – منصةً تخاطب الكبار ، فإنّ “ديزني” تخاطب الأطفال، وهذا هو الأخطر على الإطلاق .

تقول “فيننشال تايمز” : إنّ قوة المثليين “التسويقية” عام 2016 وصلت إلى 3,7 تريليون دولار. وإنّ مشتركي “نتفليكس” عام 2019 وصل إلى 158 مليون مشترك ، وبلغت إيراداتها 5،2 مليار دولار ؛ مما يمكنها من إنتاج وترويج الأفلام الداعمة للمثليين والدفاع عنهم ، دون الخوف من أي مقاطعة تمويلية كانت . وحينما بحثت عن سبب اندفاع هذه المنصة للمثليين وجدت أن أهم الأسباب هو محاولة التفوق على المنافسين من المنصات الأخرى، عبر التخلي عن الأخلاق والقيم .

لقد تجاوز الترويج للمثلية كل حدود ، ولكم أن تتصوروا أن قاضيًا أمريكيًا حكم بالسجن 15 سنة ، على رجل مزّق علم المثليين وقام بإحراقه . كما وصل لسدة الحكم يعض الشاذين والمتحولين جنسيًا .

ما يخصنا في الأمر .. أو كما أقول دائماً “مربط الفرس” ، هو موقفنا كأولياء أمور ، وكقدوة لأبنائنا، وكحراس لقيم مجتمعنا، أن ننتبه لما يصل لأطفالنا من تلك المنصات الخطيرة . وأن نكون حذرين من غض الطرف عن تلك المحاولات لفرض المثلية وكأنها أمر واقع .

وإذا كنا نخجل من ذكر المسمى الصحيح للمثلية في ثقافتنا ، فمن باب أولى أن نكون واعين لتلك المخاطر . ولكم تحياتي.

3 ردود على ““المثلية” .. ممنوع الصمت”

  1. يقول ابو حمد:

    سلمت وسلمت افكارك.كلام بمنتهى الروعه.بارك الله فيك

  2. يقول عبدالعزيز القرينيس:

    احسنت اخي ابوعلي يجب الاستمرار في التذكير بسوءه عمل هؤلاء الفرقه الشاذه و العمل علي حمايه اطفالنا منهم و كذلك يجب الاشاره الي ان من امتنع عن التصويت ضدهم فهو مهنهم و العياذ بالله

  3. يقول علي احمد الاطرش:

    ابدعت في اخر المقال…وكم كنت اتمنى ان يكون في بدايته أقوى من ذلك..
    اسال الله لكم التوفيق ودوام النجاح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *