ابتكار سعودي لأداة تشخيص سريعة للفيروس المسبب لأعراض كورونا

الرياض - عناوين

نجح فريق بحثي بمعهد الأبحاث والاستشارات الطبية بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، من التوصل إلى أداة تشخيص سريعة للفيروس المسبب لأعراض فيروس كورونا (كوفيد- 19)، وذلك بفضل دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين لقطاع البحوث العلمية لخدمة الإنسانية، حيث تم الدعم المؤسسي من وزارة التعليم ممثل بوكالة البحث والابتكار.

وأكد د. ابتسام السحيمي، باحثة في معهد الأبحاث والاستشارات الطبية التابع للجامعة، أن هذه الأداة تتميز بالسرعة والدقة والكفاءة العالية للتشخيص مقارنة بالطرق التقليدية وتعتمد على تحسين تفاعل البلمرة المتسلسل متعدد (PCR)، مضيفة أنه تم نشر ورقتين علميتين بشأنها في مجلات علمية عالمية مرموقة.

وكشفت بأن هذا المشروع البحثي يعد أحد مشاريع التمويل المؤسسي الممول من وزارة التعليم، كما حصل الاكتشاف على موافقة الهيئة العامة للغذاء والدواء؛ لكونه يعد إحدى التقنيات البحثية الواعدة التي من الممكن تسويقها كأحد أهم المنتجات البحثية.

وأشارت د. ابتسام، ان هذه التقنية تستهدف ثلاث جينات بدل من جين واحد -جينان في الفيروس وجين في الانسان- ويتم التحقق بقدرة 300% من التقنية المستخدمة حالياً، وهذه التقنية الجديدة تستطيع تشغيل 91 عينة لمرة واحدة في مدة لاتتجاوز 45 دقيقة مما يسعفنا في تقليل الوقت واخذ أكثر من العينات وتقليل التكلفة على المستشفيات والدقة، وقد صممت هذه التقنية لتخدم الفيروس المنتشر في المملكة عبر اخذ مسحة من الحلق او من أي سوائل أخرى من الجسم.

وأوضحت السحيمي، أن التجارب المعملية للعينات “التشخيص خارج الجسم” نجحت في مراكز الجامعة وبالتعاون مع مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر ومستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام وتم مطابقتها 100%، وتم تقديما كبراءة اختراع لمكتب براءات الاختراع والماركات التجارية الأمريكي 2021م.

ولفتت، ان العمل مستمر على تسويق المنتج بعد نشره وأخذ موافقة لجنة اخلاقيات البحث العلمي والمعتمدة من اللجنة الوطنية لأخلاقيات البحث العلمي على الكائنات الحية من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والحصول على موافقة هيئة الغذاء والدواء بإجراء البحث سريرياً على العينات في المستشفيات كبحث علمي وتم تقديمة لمكتب براءات الاختراعات الأمريكي والعلامات التجارية كتقنية جديدة ومبتكرة في الاقتصاد المعرفي.

الجدير بالذكر أن فريق بحثي من معهد الأبحاث والاستشارات الطبية في جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل بالدمام، في بداية العام الجاري قد نجح بالتوصل إلى أول لقاح سعودي مضاد لفيروس كورونا المستجد، وذلك بقيادة الدكتورة إيمان المنصور، حيث تم الانتهاء من الدراسات قبل السريرية ونشر البحث.

وقد بدأت جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل المرحلة الأولى من التجارب السريرية المدعومة من وزارة التعليم لإنتاج لقاح كوفيد (19) بعد أن أنهت التجارب المخبرية وأثبتت فعاليتها، بما يعكس إسهام الجامعات السعودية وتكاملهما مع الجهود الوطنية الرامية إلى الوصول إلى أول لقاح سعودي مضاد لفيروس كورونا، وتأكيداً على ما يحظى به التعليم والبحث العلمي في المملكة من دعم سخي من القيادة الرشيدة -حفظها الله-.

ووقعت الجامعة عقداً فبراير الماضي مع أحد أكبر الشركات المتخصصة في المملكة المتحدة ومملكة السويد، المميزة بإنتاج اللقاحات بكميات كبيرة على مستوى العالم، وسبق لها العمل مع شركات رائدة في إنتاج اللقاحات والأدوية مثل شركة “استرازينكا”؛ وذلك بهدف تهيئة الكميات المناسبة لاستخدامها في المرحلة الأولى من التجارب السريرية، حيث يتضمن العقد مرحلة التخمير، وتقييم المخاطر، وسلامة المادة البلازميدية وجودتها، وكذلك إنتاج الدفعة الأولى من اللقاح وفق المعايير والممارسات العالمية للإنتاج، واشتراطات هيئات الغذاء والدواء العالمية.

وقال وقتها رئيس الجامعة الدكتور عبدالله محمد الربيش، أن هذه النتائج المبشرة للتوصل لأول لقاح سعودي مضاد لفيروس كورونا، تأتي ضمن البحوث الاستراتيجية المدعومة من وزارة التعليم، لافتا إلى أن الفريق البحثي السعودي من جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل نجح بالتوصل إلى لقاح لفيروس كورونا COVID-19 ، مؤكدا أن نتائج المرحلة ماقبل السريرية واعدة ومبشرة.

ويُعد المشروع البحثي للدكتورة إيمان المنصور وفريقها العلمي؛ أحد المشاريع الاستراتيجية الذي تموله وزارة التعليم ضمن برنامج التمويل المؤسسي للـبحث الـعلـمي في الجامعات، ويحظى بدعم واهتمام مباشر من وزير التعليم د. حمد بن محمد آل الشيخ الذي التقى الفريق العلمي خلال زيارته لجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، في وقت سابق ووجه بتقديم الدعم للفريق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *