لحظات وعمر وأمل

صورة الكاتبات
منال الثقيل

يختبئ في جوف الإنسان سيل من الأماني. يمضي عمره يدرك ما يمكن أن يُدركه ويتخلى عما لا يمكن إدراكه. يقضي عمره لاهثا خلف محطات الحياة حاملا معه حقائب أمانيه وشيئا من همومه ومتنقلا بها من محطةٍ إلى أخرى لعله يرسو هنا أو يستقر هناك حيث يجد نفسه ويطمئن قلبه. فتراه تارةً يعلم إلى أين وجهته، وتارة أخرى لا يعلم أين يمضي به الزمان… وتارة تجده يقف في إحدى محطات الحياة لعله يستريح من وعثاء المسير الطويل، أو لربما يروق له البقاء ويستوطن أملاً في لحظةٍ مُكتملة أو شعورٍ صادق، وما أن يكاد يطمن قلبه وتستقر نفسه حتى تستدعيه الحياة ليستأنف رحلة المسير إلى المحطة التي تليها لعله هذه المرة يجد أمان الحياة الذي طال البحث عنه أو يلمس بقايا أمنية تعلق بها على مر السنين.

يمضي به العمر ليتنبه وفِي غفلة من أيامه إلى خطوط جبينه وبياض شعره. متى ظهرت هذه العلامات!؟

وكيف مضى العمر بِنَا ودون أن نشعر!؟

ستدرك في لحظة بأن الحياة وبكل محطاتها فرح وحزن وعزلة واشتياق وجحود ونسيان وألم وأمل ماهي إلا سارقه ومهمتها الأولى نهب أعمارنا هاقد انتهينا من المسير ولَم تنتهي المحطات والعمر مضى ولَم تكتمل اللحظات.

ردان على “لحظات وعمر وأمل”

  1. يقول هند:

    جميل جداً
    أبدعتي فتألقتي فتميزتي ❤️

  2. يقول عبدالله الفوزان:

    كلمات جميله صراحه

    لكن ليس فيها ذكر لله ابدا !!

    والتذكير بحسن العمل والاقبال على الله !!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *