تجسيداً لرؤية المملكة 2030..

تدشين أول منظومة للزوارق الاعتراضية

من حفل إطلاق أول زورق اعتراضي
الدمام - متابعة عناوين

أعلنت وزارة الدفاع والهيئة العامة للصناعات العسكرية، الأربعاء «14 أكتوبر 2020»، عن تدشين وتوطين أول زورق اعتراضي سريع من نوع (HSI32) مُصنع محلياً بالاضافة إلى تدشين أول حوض عائم، وذلك ضمن خطة توطين الصناعات العسكرية في المملكة، حيث سيتم تصنيعها وتوطينها محلياً وفق أحدث المواصفات والمعايير العالمية بتعاون بين شركة CMN الفرنسية وشركة الزامل للخدمات البحرية.

وشهد حفل الإطلاق، بمقر شركة الزامل للخدمات البحرية في المنطقة الشرقية، محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد بن عبد العزيز العوهلي، وقائد القوات البحرية الفريق الركن فهد بن عبدالله الغفيلي، ورئيس الهيئة العامة للموانئ المهندس سعد بن عبدالعزيز الخلب، ورئيس مجلس إدارة مجموعة الزامل الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزامل، وسفير جمهورية فرنسا لدى المملكة فرانسوا غوييت، والملحق العسكري المساعد الفرنسي، وعدد من كبار المسؤولين من الجهات ذات العلاقة.

وثمّن العوهلي، الدعم والرعاية غير المحدودة من لدن القيادة الرشيدة –أيدها الله- التي سخّرت كل الإمكانات والموارد لدعم هذا القطاع الواعد، لافتاً إلى أن صناعة وتوطين منظومة الزوارق الاعتراضية السريعة من نوع (HSI32) يأتي ضمن توجه الهيئة الإستراتيجي على صعيد تحقيق الأولويات الوطنية ووضع التشريعات الخاصة بإرساء عقود التصنيع العسكري ودعم وتمكين المصنعين المحليين، وتطوير الشركات المحلية الواعدة لتكون شركات رائدة، وكذلك دعم الشركات الوطنية الكبرى لتعزيز موقعها عالمياً.

وأضاف أن منظومة الزوارق السريعة ستسهم – بإذن الله – في رفع مستوى الجاهزية العسكرية والأمنية للقوات البحرية السعودية كما ستسهم في تعزيز قوة الأمن البحري في المنطقة وحماية المصالح الحيوية والإستراتيجية للمملكة.

وأشار إلى أن توطين صناعة هذه المنظومات يأتي تأكيداً على عزم الهيئة المضي قدماً نحو تحقيق هدفها الإستراتيجي الأول والمتمثل في توطين ما يزيد عن 50% من إنفاق المملكة على المعدات والخدمات العسكرية، بالإضافة إلى توسيع نطاق وأثر القدرات الحالية بحلول 2030.

واختتم العوهلي، حديثه بالشكر والتقدير لقائد القوات البحرية الملكية السعودية على ما قدمه من دعم ومساندة أسهمت بشكل فاعل في تدشين أول زورق اعتراضي سريع مُصنّع محلياً الذي يأتي تتويجاً لاهتمام وحرص القيادة الرشيدة –رعاها الله- على تطوير وتوطين صناعة الآليات والمعدات العسكرية في المملكة.

من جهته أكد الفريق الركن فهد الغفيلي أن توطين صناعة منظومات الزوارق الاعتراضية السريعة هي تجسيد فعلي وواقعي لرؤية المملكة 2030، التي تأتي وفق توجيهات سمو ولي العهد – حفظه الله – في سبيل تحقيق الأهداف الإستراتيجية لتوطين الصناعات العسكرية في المملكة، ومنها تحسين كفاءة الإنفاق ودعم توطين التصنيع المحلي، الهادف إلى رفع مستوي التصنيع للمعدات والأنظمة العسكرية بشكل كبير من خلال الهيئة العامة للصناعات العسكرية.

وأضاف: من هذا المنطلق نجحت شركة الزامل لبناء وصيانة السفن في توقيع اتفاقية مع شركة CMN الفرنسية لصناعة السفن من أجل تطوير قدرات الشركة في مجال صناعة السفن والزوارق السريعة، الذي عكست فيه شركة CMN الفرنسية مصداقية عالية في ذلك، بالالتزام الكامل في تطبيق أعلي معايير الجودة في هندسة بناء الزوارق، وهذه الاتفاقية جزء من مشروع وطني يستهدف تطوير قطاع الصناعات، وتم ذلك بفضل من الله ،ثم بجهود الهيئة العامة للصناعات العسكرية ودورها الرائد في بناء قطاع صناعات عسكري محلي مستديم ينتج عنة منافع اقتصادية لتوطين 50% من الإنفاق العسكري للمملكة بنحو عام 2030 بما يسهم في تعزيز وتوطين الصناعات العسكرية “.

وأعرب الغفيلي، عن تقديره لجهود الهيئة العامة للصناعات العسكرية بقيادة المهندس أحمد العوهلي، ونائبه لقطاع المشتريات العسكرية محمد العذل، وشركة CMN الفرنسية على الالتزام المتميز في هذا المشروع، وشركة الزامل على كل ما بذلوه من جهد وعمل لتوطين وبناء زوارق الاعتراض المسلحة.

ورفع قائد القوات البحرية، الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله – ولصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع ، على حرصهم الدائم والدعم غير المحدود لتطوير القوات المسلحة بما يخدم الوطن .

من جهته ثمن، رئيس مجلس إدارة مجموعة الزامل الدكتور عبدالرحمن الزامل، ما يحظى به قطاع الصناعات العسكرية من دعم من قبل القيادة الرشيدة – أيدها الله – ، منوها بما يلقاه المستثمر المحلي من قبل الهيئة العامة للصناعات العسكرية، مشيداً بالشراكة مع القوات البحرية الملكية السعودية وثقتهم ودعمهم للمصنع المحلي، وبالعلاقة الإستراتيجية مع شركة CMN الفرنسية، لافتاً إلى أن هذا الحدث يترجم إحدى أهم أهداف رؤية المملكة 2030 نحو القطاع.

وأضاف الدكتور الزامل، أن تدشين الزوارق الاعتراضية السريعة يأتي امتداداً لمسيرة توطين عدد من المنظومات العسكرية في المملكة على أيدي أبناء وبنات الوطن، وبدعم من مختلف الجهات المعنية، وهي تمثل في مجملها تأهيل ودعم للمصنع المحلي للإسهام في مسيرة الوطن على هذا الصعيد.

وتُعد هذه الدفعة من منظومة الزوارق الاعتراضية السريعة، أول دفعة مصنعة محلياً، وتأتي امتداداً لدفعات سابقة استلمتها القوات البحرية الملكية السعودية من شركة (CMN) الفرنسية عبر اتفاقية موقعة بين الطرفين تتضمن تصنيع وتوريد عدد من الزوارق السريعة من نوع (HSI32)، بحيث يتم تصنيع جزء منها في جمهورية فرنسا والجزء الآخر يتم صناعته ونقل تقنيته محلياً إلى المملكة، وذلك في إطار التعاون المشترك بين المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا في مجال التصنيع والتعاون العسكري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *