الرأي

الاستثمار في الهياط!

عماد الرمال

كاتب صحفي

المهايطي ثروة وطنية تحرص كثير من الاقتصاديات على استهدافه واستقطابه إليها، فليس هو فقط مصدر ثراء كبرى الأسواق وشركات الماركات والمنتجات العالمية، أيضا هو أساس ازدهار كثير من مدن العالم المضيئة مثل لوس أنجلوس والأحياء والشوارع الشهيرة في لندن وياريس وغيرهما.

لذالك يمتلك المهايطي جوانب إيجابية يمكن استغلالها واستقطابها وحمايتها من الإغراءات الخارجية من ماركات ومدن بعيدة من أن تأخذه منا. فمثلا لو تم بيع أسماء الشوارع الفرعية المجهولة والمهجورة أو مرافق أخرى أو تسمية بعض الكراسي في الحدائق بأسماء المهايطين، من أجل أن يُستغل العائد المالي لخزينة الدولة وصيانة الشوارع والأماكن والمرافق العامة وتطويرها.

أو مثلا منح بعض الألقاب كلقب الشيخ مثلا للبيع برسم سنوي على المهايطي، ولا يمنع استحداث ألقاب أخرى حداثية ومعاصرة ويتم تسويقها وبيعها على المهايطيين، ويمكن استحداث أفكار كثيرة ترضي المهايطي ونستطيع استقطاب واستثمار أمواله بشكل جيد للطرفين. مزادات بيع أرقام لوحات السيارات بأسعار خيالية هو نوع من مرض الهياط، وأرقام الجوالات أيضا.

الهياط مسكون في النفس البشرية ومتجذر في تاريخها، وطالما مجدت المهايطي أكثر من الفرسان الحقيقيين. بعض أشهر القصائد منذ الجاهلية وإلى اليوم مليئة بالهياط واستعراض القوة. قصص عنترة بن شداد القديمة وحتى الجديد من قصص الهياط لم تبق في ذاكرة الشعوب لقرون لولا احترامنا للمهايطي.

إعادة تعريف الهياط بما يليق للكلمة من احترام وتقدير يفرضها الواقع، فالهياط ليس التبذير وليس عمل يثير في النفس الإنكار والنفور. الهياط هو أحد الفنون التي تستطيع أن تفرض احتراما واعجابا في نفوسنا برغم معرفتنا بعدم صدق المهايطي.

احترامي للمهايطي..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *