مغردون وكُتّاب أكدوا أنه أساء لـ “أبوظبي” قبل إساءته للخليج

عاصفة انتقادات خليجية تنفجر في وجه الإماراتي عبدالخالق عبدالله

الدمام - مهند العلي

لا تزال تداعيات تغريدة الأكاديمي الإماراتي – المثير للجدل – عبدالخالق عبدالله عبر حسابه بموقع التدوينات القصيرة “تويتر”، والتي زعم فيها أن دول المنطقة تابعة للإمارات، تثير ردود الأفعال بين الخليجيين بما فيهم الإماراتيين.

وكان الأكاديمي الإماراتي قد كتب معلقا على اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل قائلا “مجرد تذكير؛ أينما تذهب الإمارات تذهب بقية دول المنطقة”، وألحقها بتغريدة ثانية تؤكدها كان نصها “الإمارات والبحرين سباقون والبقية لاحقون”.

البداية مع الكاتب بصحيفة “الشرق الأوسط” سلمان الدوسري الذي كتب في رده على الأكاديمي الإماراتي قائلا :”الدكتور عبدالخالق عبدالله يهوى إثارة الجدل.. ولا يهمه إن كان ذلك على حساب الإساءة للإمارات قبل أشقائها..”.

وقد رد “عبدالله” على الدوسري قائلا : “عزيزي بو سعود. أنا لا أهوى إثارة الجدل رغم أن إثارة الجدل والنقاش أمر محمود، ومن أبرز مهام أصحاب وصناع الرأي وأنت في مقدمتهم. ثم أن الإمارات أصبحت نموذجا تنمويا ومعرفيا ودبلوماسيا يعتد به، وأنت أول من أشاد به، وقول ذلك لا يسئ لأحد أو ينتقص من دور أحد. فنجاح الإمارات نجاح لأشقائها”، وهو ما رد عليه الكاتب السعودي بالقول : “عزيزي أبو خالد: لا يخفى على أستاذ علوم سياسية مثلك أن مصطلح “التبعية” لا يليق بين الدول، فما بالك بين بالأشقاء.. فلا تابع ولا متبوع بينهم.. ناهيك أن المصالح المشتركة هي المرجعية لا التبعية.. ونجاح الإمارات الشقيقة سياسيا واقتصاديا، لا دخل له أبداً بما تفضلت به..”.

غير أن عبدالله ردا بالقول :”النجاح يفرض نفسه، ويصبح ملهمًا، ويتحول إلى قدوة، والاقتداء بالناجح أمر محمود ومستحب بين الدول والأفراد، ولا يعني تابعا ومتبوعا وتبعية، ومن يشعر بالتبعية لديه قصور، وفاقد الثقة بنفسه، وعليه معالجة قصوره، ولا ذنب لمن قدره أن يصبح ملهما ونموذجا وقدوة في المنطقة كما هو قدر الإمارات كما أعتقد”.

أما الكاتب تركي الحمد فرد على الأكاديمي الإماراتي معلقا: “المسألة ليست سباقا؛ كي يكون هناك لاحق وملحوق، سابق ومسبوق، بل هي استراتيجيات دول تدور حول محور المصلحة العامة للدولة، فإن كان هنالك مصلحة، كان الفعل، والعكس صحيح”، وهو ما رد عليه الأكاديمي الإماراتي بالإصرار على ما كتبه قائلا : ” عزيزي بو طارق، ليس في الأمر سباق، لكنه طريق سالك في اتجاه واحد، وكأي طريق فيه عدة مسارات: السريع والبطيء والمتقدم والمتأخر والسابق واللاحق، وفق القدرة والرغبة واللياقة السياسية والوطنية وحتى الذهنية والنفسية”.

بدوره، علق الكاتب مبارك آل عاتي قائلا على تغريدة عبدالخالق عبدالله بالقول:” تغريدة غير راشدة ،وغير مسئولة، وتنم عن حالة فقر في الفكر السياسي، وارتباك بين الأماني وبين الواقع”.

من جهته، رد الكاتب الصحفي سلمان الشريدة على الأكاديمي الإماراتي بالقول :”الغريب أن أستاذ العلوم السياسية لا يعرف أنه لا مكان للمبالغة في السياسة؛ لأنها ببساطة لا تعترف بغير الواقع الذي يفرض نفسه، لذلك فإن المبالغات السياسية دائماً تتحول تلقائياً من المديح إلى الإساءة، فلا تسيء لنفسك ولشقيتنا العزيزة الغالية..”.

فيما علق الكاتب زيد بن علي الفضيل قائلا: “تغريدة خارج نطاق المنطق السياسي والجغرافي والاقتصادي وصولا إلى التاريخي، والمهم أنها خارج نطاق الحكمة والذلاقة السياسية التي استهجنها الكاتب نفسه من أبناء وطنه فور توقيع اتفاق السلام مع إسرائيل.. اللهم سلم سلم”.

وكتب سلطان العسكر معلقا : “المدعو عبدالخالق سجله حافل بالتطفل والإثارة”. و علق بدر القحطاني:” أعتقد أن الحكومة الإماراتية في غنى عن (عقدة النقص) التي يروج لها عبدالخالق عبدالله”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *