الرأي

العربية أولاً

أسماء العبداللطيف

كاتبة سعودية،مدربة معتمدة في القراءة

جميعنا قرأنا التغريدة التالية …
‏موقف محزن اليوم في أحد محلات القهوة،،،

كبير بالعمر يحاول يطلب ولا يجيد اللغه الانجليزية، والعاملين من بعض الجنسيات الآسيويه يمتنعون عن الحديث باللغه العربية!! ولم يكتفوا بذلك ولكن قابلوه بالضحك والكركره لعدم استطاعته الحديث معهم!

قمت بزجر العاملين ومن كان يكركر معهم. ورفع شكوى

خالد نواف
@khalid_ nowaf

إن تعلم اللغة ال‘نجليزية و الفرنسية والصينية و الإيطالية وأي لغة في هذا الوجود لهو المرور الأسهل و الجسر الأجمل للحضارات والقصص وأنواع أخرى من الكلمات … ورغم هذا كله تبقى اللغة الأم هي اللغة التي نعيش بها وهي اللغة التي تعني (قوة الوجود)، فكيف نصنع قوة وجود لنا وقوة انبعاث للعالم .

عندما يقف شيخ كبير أمام مجموعة من المستخفين بالوقار وعمر السنين فقط لأنه يريد أن ينطق بالقهوة عربياً فلا يجد إلا كلمات غريبة تسبح أمام عينيه وجمع من الضحكات لا تغفر لسنه ولا حقه في أن تكون لغته في بلده هي الأولى في المقاهي والمطاعم !!

كان من حقه هو أن يسخر منهم إن كان لا بد من السخرية اللغوية بمفهومهم لأنهم جاءوا لموطن اللغة العربية ولا يستطيعون فهمها أو التحدث بها …
كان عجزهم أكبر….

أتساءل: هل ستكون اللغة العربية موطن سخرية مع كل طلب للقهوة أو العشاء؟
هل يدرك أصحاب المقاهي والمطاعم ما الذي يعنيه أن تكون قائمة الطعام (المنيو) باللغة الإنجليزية دون اللغة العربية ؟
أن يجبر العاملون الناس التحدث بلغة أخرى في موطنهم دون إجبار العاملين التحدث باللغة العربية أو على الأقل احترامها…..!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *