الرأي

يا عمر إنه شهد بدرا …!

أسماء العبداللطيف

كاتبة سعودية،مدربة معتمدة في القراءة

لا يحمل الإنسان قدرة الصواب دائماً، ولم يخلق بطبيعة الصواب بل بطبيعة الخطأ، وهذا ما لا نريد فهمه أو إدراكه !!
يقف المحامون أمام الذنوب لتفسيرها. هم في الحقيقة لا يعلمون من كان وراءها مجرم بطبعه أم إنسان بطبعه. كل ما يعرفونه أنهم أمام (إنسان) يريد فرصة أخرى في الحياة، ويحمل أمنية واحدة أن يعود للمنزل …

نحن نعلم أن هناك – حيث الحياة حيت الإنسان – من يحمل أماني مشابهة أن يعودوا لتلك المنازل بل الأوطان بل الأحضان. العودة لصديق ما .أخ ما .حبيب ما … لكن لا يقف أحد أمام ذنوبهم واقترافاتهم بحق علاقاتهم. كل ما يملكون هي تفسيراتهم وما تحمل من تبريرات لتطفئ حاجات النفس اللوامة..
يهربون من اشتياقهم بكلمات لم تخرج من أعماقهم بل من أعماق تجارب آخرين…فأصبحوا ممزوجين بنهايات وكلمات واعتقادات في العلاقات متشابهة!!
يتألمون بشكل فضيع… كل ذرة في جسدهم تأن!!

يهذون صباح مساء في تويتر عن التخلي بكلمات يحاولون أن يطعنوا بها قارئا معينا. يريدونه أن يتألم كما يتألمون، أن يحترق كما يحترقون، ثم تتساءل أين التخلي في هذا كله ؟؟!!

تردد: ربِ لا تذرني فردا… وامنحني سلاماً أمضي به ويمضي بي …
تتساءل: ألم تشهد تلك العلاقات بدرا ؟
ألا يحمل أصحابه شفاعة الموقف ؟
ولماذا يصغر كل شيء فجأة وكأنه لم يكن من قبل ؟
ألم يكونوا مستعدين للأخطاء التي نزلوا بها على الأرض…. ؟؟!!
أم هم من يختارون الشخص الخطأ ليتخلوا عنه دون ارتباك وليحملوا لأنفسهم طمأنينة دائمة (لم يكونوا مناسبين) ؟؟
أم هم من أولئك الذين يحملون كومة من القصص المربكة الساكنة في أقصى ذاكرتهم… تسيرهم دون أن يشعروا وتصدر أحكاماً عامة لترمى بها كل علاقة، قصص تفرش بساطا من الحذر والفزع … لا يمكن لأي جمال أن يمر من خلالها….

ما مصير أولئك الذين أفرغوا في أحضانهم وأيامهم كل حب يملكون…. ثم دفعوا خارج كل شيء !
وكأن أخطاءهم كانت منتظرة بفارغ الحمق والصبر !

لا تفتح ذراعيك وأنت لا تمتلك قوة غفران للإنسان…..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *