الصندوق الدولي للتنمية الزراعية وأوزبكستان يقدمان دخولاً وسبل عيش محسنة إلى وادي فرغانة

الصندوق الدولي للتنمية الزراعية

تعد أوزبكستان واحدة من أكثر خمس بلدان تعتمد على الزراعة في العالم، حيث يمثل ذلك القطاع 35% من الناتج المحلي الإجمالي وحوالي 40% من العمالة. ويعيش 75% من ذوي الدخل المنخفض على الصعيد القطري في المناطق الريفية، وعلى الرغم من انخفاض الفقر الريفي في السنوات الأخيرة، إلا أن العديد من التحديات لا تزال قائمة. وسيستفيد أكثر من 375 ألف شخص من السكان الريفيين في وادي فرغانة في شرق أوزبكستان من التمويل الجديد الذي يهدف إلى زيادة دخولهم من خلال إدخال تقنيات الزراعة الحديثة، وتوفير إمكانية الحصول على التمويل طويل الأجل للزراعة، وخلق فرص عمل في المناطق الريفية.

وستمكّن سلاسل القيمة الشاملة والمربحة، والأسواق التي يسهل الوصول إليها والبنية الأساسية الريفية الحديثة والقادرة على الصمود في وجه تغيُّر المناخ، مزارعي الدهكان dehkan (وهي عبارة عن قطع أراضي صغيرة تمتلكها الأسر) من تنويع الإنتاج الزراعي من المحاصيل منخفضة القيمة إلى المحاصيل عالية القيمة، وزيادة إنتاجية الأراضي ومعالجة تحديات الجفاف الناتج عن تغير المناخ.

ويوفر هذا الاستثمار، الذي تبلغ قيمته 47 مليون دولار أمريكي، تمويلاً إضافياً لمشروع تنويع وتحديث الزراعة الجاري تنفيذه. واجتمع جيلبير أنغبو، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة، وساردور أوكتاموفيتش أومورزاكوف Sardor Uktamovich Umurzakov، نائب رئيس الوزراء ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية، من خلال اجتماع افتراضي لتوقيع اتفاقية التمويل في 4 أغسطس.

ويبلغ مجموع قيمة المشروع 356.9 مليون دولار أمريكي، منها 93.5 مليون دولار أمريكي من الصندوق. وبالإضافة إلى القرض التكميلي الجديد بقيمة 46.2 مليون دولار أمريكي، موّل الصندوق المشروع بقرض قيمته 46.2 مليون دولار أمريكي (القرض الأصلي)، ومنحة (أصلية) بقيمة 0.3 مليون دولار أمريكي، ومنحة (منحة تكميلية إضافية) بقيمة 0.8 مليون دولار أمريكي. وشارك البنك الدولي في تمويل المشروع بقرض قيمته 200 مليون دولار أمريكي. وعلاوة على ذلك، يقدم التمويل المشترك المحلي 63.4 مليون دولار أمريكي، بما في ذلك 24.5 مليون دولار أمريكي من الحكومة، و19.4 مليون دولار أمريكي من مساهمات المستفيدين و19.5 مليون دولار أمريكي من مؤسسات التمويل المشاركة.

وعلى مدى السنوات الأخيرة، ظل الاقتصاد الأوزبكي يشكل أحد أفضل الاقتصادات أداءً في العالم، حيث بلغ متوسط النمو الاقتصادي 8 في المائة خلال السنوات العشر الماضية. ومع ذلك، منذ مارس/آذار 2020، ساءت آفاق الاقتصاد نتيجةً لتفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). ويقول فريج جيجيان Vrej Jijyan، المدير القطري للصندوق في أوزبكستان: “خلقت الأزمة تحديات تؤثر بشكل كبير على مستويات الفقر في المناطق الريفية. ويعمل الصندوق في شراكة وثيقة مع الحكومة الأوزبكية بغرض تعويض الآثار الاقتصادية والاجتماعية للجائحة”.

ويتمثل الهدف الرئيسي لمشروع تنويع وتحديث الزراعة، الذي بلغ السنة الثانية من تنفيذه، في خلق بيئة أعمال تسمح للأعمال التجارية الزراعية الصغيرة والمشروعات الريفية داخل أنظمة سلسلة القيمة بزيادة الإنتاجية والوصول إلى الأسواق. وسوف يربط الأعمال الزراعية بالأسر الريفية المالكة لمزارع الدهكان والمنتجين على نطاق صغير العاملين في البستنة والثروة الحيوانية. وسيعير المشروع اهتماماً خاصاً لضمان مشاركة الأسر التي تترأسها امرأة، وكذلك الوصول إلى الشابات.

انضمت أوزبكستان إلى الصندوق في عام 2011م. ومنذ عام 2014م، دعم الصندوق ثلاثة مشروعات استثمارية بلغ مجموعها أكثر من 435.3 مليون دولار أمريكي (128.7 مليون دولار أمريكي من الصندوق) واستهدفت بشكل مباشر حوالي 105 ألف أسرة ريفية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *