تظهر التأثير العالمي الذي تركه حول الحقوق المدنية

شوارع عالمية كثيرة تحمل اسمًا واحدًا: مارتن لوثر كينغ

مارتن لوثر كينغ

ستجد في كل ركن تقريبا من أركان العالم بدءا من الأرجنتين وصولا إلى رومانيا والنمسا وحتى قبرص ومدغشقر، ستجد آلاف الشوارع المسماة باسم مارتن لوثر كينغ جونيور، وهذا دليل على استمرار ودوام تأثير وتراث هذا الزعيم الأميركي المنحدر من أصول إفريقية، كان ناشطا سياسيا ومن أشهر المطالبين بإنهاء التمييز العنصري ضد السّود في سنوات السيتينيات الميلادية من القرن العشرين، ومن أهم الشخصيات التي ناضلت في سبيل الحرية وحقوق والحقوق المدنية للأفارقة الأميركيين. كان أصغر من من يحصل على جائزة نوبل للسلام. بالرغم من رفضه العنف بكل أنواعه، فقد راح ضحية قضيته عندما اغتيل في الرابع من نيسان/أبريل عام 1968م.

وطبقًا لما ورد في خريطة العالم المفتوحة، وهي خريطة للعالم متاحة مجانا بجهود تطوعية على الإنترنت، فإن من بين الدول التي توجد فيها شوارع تحمل اسم مارتن لوثر كينغ: الأرجنتين والنمسا وبلجيكا والبرازيل وقبرص والدنمارك والكاميرون وفرنسا وألمانيا وهيتي والهند وإسرائيل ومدغشقر والمكسيك والنيجر وبنما وبيرو والبرتغال ورومانيا وجنوب أفريقيا وأسبانيا وسورينام وتوغو وتنزانيا.

يصف البروفسور ديريك ألدرمان أستاذ الجغرافيا بجامعة تنيسي في مدينة نوكسفيل وجود شوارع في دول عديدة تحمل اسم مارتن لوثر كينغ جونيور بأن ذلك “يظهر التأثير العالمي الذي تركه كينغ وتعاليمه حول الحقوق المدنية في جميع أرجاء العالم.”

وطوال شهر شباط/فبراير، الذي يُعرف باسم شهر تاريخ السود في أميركا، من كل عام، يحتفل الأميركيون بالدكتور كينغ والشخصيات البارزة من الأميركيين الأفارقة.

مارتن لوثر كينغ

صورة لطريق مارتن لوثر كينغ جونيور في جنوب شرق العاصمة واشنطن.

وطبقًا لما قاله البروفسور ألدرمان فإن مدينة هارلم في هولندا كانت أول مدينة من خارج الولايات المتحدة تطلق اسم الدكتور كينغ على شارع من شوارعها. فبعد مرور أقل من شهر عقب اغتيال كينغ في 1968م اجتمع قادة المدينة للتصويت على إطلاق اسمه على شارع صغير من شوارعها. وفي منطقة غلدارلاند بهولندا، يوجد شارعان متصلان أحدهما يحمل اسم مارتن لوثر كينغ والثاني يحمل اسم المهاتما غاندي. ومعروف أن كينغ تأثر بتعاليم غاندي حينما زار الهند في 1959م.

اشتهر كينغ بالتكتيكات التي لا تلجأ للعنف، بما في ذلك المقاطعة والمسيرات للمساهمة في تأمين الحقوق المدنية للأميركيين الأفارقة. مثّلت حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة نقطة تحول، وترددت أصداء تعاليم كينغ في جميع أرجاء العالم، حسبما قال البروفسور ألدرمان.

ساهمت جائزة نوبل التي مُنحت لكينع في 1964م في ذيوع شهرته في العالم. وقد ناضل كينغ أيضًا من أجل حقوق العمال ولمكافحة الفقر.

وفي الولايات المتحدة يجري الاحتفال بذكرى مولد كينغ في يوم الاثنين الثالث من شهر كانون الثاني/يناير من كل عام وهو إجازة فيدرالية تُعرف باسم يوم مارتن لوثر كينغ. تاريخ ميلاد الدكتور كينغ 15 كانون الثاني/يناير 1929م.

ويقول البروفسور ألدرمان “هناك تراث تاريخي أكبر يتعلق بشخص كينغ وما كان يعنيه بالنسبة للناس.”

 

* هذا المقال بقلم الكاتبة المستقلة لينور تي أدكينز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *