المغامسي: الأحداث كشفت حقد أردوغان على المملكة

الرياض - متابعة عناوين

قال إمام وخطيب مسجد قباء الشيخ صالح المغامسي، إنه ليس هناك أي عداوة بين قيادة وشعب المملكة والأمة التركية، حيث إنهما يجمعهما الإسلام والذي هو أوثق رباط وأعظم ميثاق.

وأضاف خلال لقائه في برنامج (الأبواب المتفرقة)، المذاع على قناة «إم بي سي»، أن المملكة والأمة التركية ابتليتا بزعيم ظهر فيهم يطلب شيئًا ليس له، فالله سبحانه وتعالى قضى أن يكون خاتم الأنبياء عربيًّا، وأن يكون خاتم الكتب السماوية عربيًّا ” قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ “، ومن لوازم ذلك أن يكون المسلمون جميعًا تبعًا للعرب في هذا الأمر.

وتابع أن ما يحدث الآن شيء يعجز الفهم عنه، فأردوغان يصدق عليه المثل العربي القائل: “أسمع جعجعة ولا أرى طحنًا”، حيث إنه قام بزيارة إسرائيل ووضع إكليلاً من الزهور على قبر هرتزل الذي يعد الأب الروحي والمؤسس للصهيونية الحديثة، وكأنه يقول لإسرائيل: “ما سترونه مني بعد ذلك إنما هو قول ليس من ورائه شيء، شدة في القول ولين في الفعل”.

وأردف أن الإسرائيليين قرأوا رسالة أردوغان جيدًا، وكلما رفع صوته وأعلى خطابه علموا أنه لا يمكن أن يقوم بشيء.

وقال إن أردوغان توجه للعالم الإسلامي بعد ذلك وأحسن علاقته بالمملكة والتي منحته جائزة الملك فيصل العالمية تشجيعًا له على الخط الذي أظهره للناس، ولكن ظهر ما كان يخفيه بعد ذلك ووقعت الكثير من الأحداث التي تكشف حقيقة ما في قلبه، فجلب بخيله ورجله على السعودية.

وأضاف أن أردوغان استغل الخلافات بين المملكة وقطر، وتدخل لزيادة الفجوة بينهما، وأتى بعسكره إلى قصر الوجبة الذي طُرد منه أجداده من قبل وأصبح حارسًا عليه.

وتابع أن الرئيس التركي ذهب بعد ذلك إلى السودان، وأقنع الحكم السابق بأن يأخذ سواكن ويجعلها قاعدة عسكرية له، في محاولة لإحاطة المملكة عسكريًا من الشرق والغرب، وهذا ما فعله بسنانه، أما ما فعله بلسانه فهو إقحام اسم المملكة في كل شيء ويذكرها بالسوء دائمًا.

وتوجه المغامسي برسالة إلى الرئيس التركي قال بها: “أنت تقول إنك موعود بإمامة المسلمين والخلافة العظمى عند أنصارك، فلا نريد منك أكثر من أن تنزع العلم الإسرائيلي من سفاراتها في العاصمة التركية، وتقول للسفير الإسرائيلي تفضل وعد إلى بلادك”، موضحًا أنه عجز عن هذا وبالرغم من ذلك إلا أنه يطالب المملكة بما هو أجل منه.

ولفت إلى أن أردوغان حمل قضية عادلة تجمع المسلمين على أنه لا يملك أحد لا حاكم ولا محكوم الحق في التفريط في حق الأقصى، ولكن عليه أن يعلم أنه ليس من حق أحد المتاجرة بالأقصى، مثلما فعل هو وجماعة الإخوان المسلمين، والذين تاجروا بالقضية الفلسطينية متاجرة تدل على أنها نواصٍ كاذبة في كل محفل ومقام.

وشدد على أن أردوغان يحمل دعاوى كاذبة فحمل قضية الأقصى كذباً، والمملكة لديها أسماء شهداء ماتوا من أجل فلسطين، لكن ليس هناك تركي واحد مات من أجلها.

وأضاف أن أردوغان يناقض نفسه في سلطانه وقراراته، فيطلب المنافسة على زعامة العالم الإسلامي وهي شيء ليست له، ويعلم يقينًا أنه لن يصل إليها إلا إذا أزال المملكة من قدرها، وهذا ما حاول الكثيرون القيام به قبله وفشلوا، فالمملكة ستبقى عزيزة منيعة يؤمها المسلمون من كل مكان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *