«القرني» يكشف خداع أردوغان للمسلمين (فيديو)

تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع ولافت، تعرية الدكتور عايض القرني، لسلوك تركيا وفضح خُطط الرئيس التركي رجب أردوغان؛ وطموحه التوسعي، وذلك من خلال الفيديو الذي نشره، الجمعة (21 فبراير 2020م)، وكان محتواه (تعرية النظام التركي).

وُحظي تراجع «القرني»، عن موقفه من تركيا والدولة العثمانية، بترحيب واسع في منصات التواصل، والذي ظهر جلياً في الانتشار الكثيفٍ والتفاعل الكبير، خاصةً أن عنوانه (كلمة للتاريخ عن أردوغان).

ويُعد حديث «القرني»، موقف شجاع جديد يُحسب له بعدما تبرّأ من «الصحوة» خلال رمضان الماضي، في أثناء لقائه مع عبدالله المديفر؛ وقال حينذاك: “هذه ليلة تاريخية” لتضاف إلى هذا الفيديو التاريخي، وانتقد وقتها الحكومة القطرية ومحاولاتها الإضرار بالسعودية، وفضح كذلك النظام التركي، قائلاً: “انخدعت بأردوغان، والكثير انخدع به، حتى من الكتّاب، وقلنا وجه إسلامي، وأردوغان اليوم مراوغ وضدّنا، وله وقفاتٌ سلبية، وأول مَن أقام علاقة مع إسرائيل هو، ووقف مع قطر، وأقول لعشاق أردوغان: كم طبَّق من الإسلام؟ ومَن ناصر القضية الفلسطينية؟ باع فلسطين وباع سوريا، ويفتح مسجداً وجنبه دور دعارة، وله وجوه عدة، ومتآمر على قيادتنا وشعبنا”.

واتفق المغرِّدون، بأنه لا عيب في التراجع عن الآراء إذا ثبت العكس وهي من أخلاقيات المسلم الواثق من نفسه، وكذلك منهجٌ ربانيٌّ طرقه الشيخ “القرني”؛ بل العيب وكل العيب التزمّت والبقاء على المعتقدات الخاطئة، فالإنسان يتغيّر ويُبدل آراءه إذا تبيّنت له الحجج والبراهين، وهو ما ذكره “القرني”؛ في الفيديو، وقال: “فالسيد (الأردوغاني) لم يخدع “القرني” وحده؛ بل خدع الكثيرين وقدّم نفسه قائداً للعالم الإسلامي ومناصراً لقضاياهم، لكن الواقع يقول إنه يمارس الرقص على جراح السوريين، ويفعل هذا مع الليبيين، ويُندّد بصفقة القرن صوتاً وصراخاً ليس أكثر من ذلك متناسياً علاقته الدافئة مع الكيان الإسرائيلي”.

واختصر الشيخ عايض القرني، حال الرئيس التركي وتلوّنه، بهذه الكلمات: “باع السوريين بالكلام.. ومتقلب وقاومه أجدادنا ومنهم بخروش الزهراني”..

ورأى أن أردوغان، يجيد ارتداء الأقنعة حسب المناخ السياسي سعياً لإحياء خلافة أسلافه البالية المليئة بالدم والغدر، فجاء ابنهم البراغماتي النفعي؛ ليحشد العواطف ويُحيد المنطق ولا هَم له غير المتاجرة بقضايا العرب.

وأضاف: “أقول لعشاق أردوغان وللمتغزلين به والذين يُسبحون بحمده صباح مساء، أليست نوادي العهر والسكر عنده؟ أليست عقائد القبورية والصفوية عنده؟ يشق صف المسلمين في قمة ماليزيا مع المد الإيراني”.. لخّصت واقع ممارسات الرئيس التركي، وما قدّمه خدمة للإسلام والمسلمين، فهل تصل رسالته إلى جماهير أردوغان والدول التي تتحالف معه كقطر؟