الرأي , سواليف

الإسكان التنموي واللاعبون القدامى 

محمد البكر

كاتب وصحفي سعودي، نائب رئيس التحرير السابق في صحيفة (اليوم) السعودية، معلق رياضي سابق.

من المبادرات الرائعة والتي جسدت معنى التكامل بين وزارة الإسكان والجمعيات غير الربحية ، تبرز مبادرة التعاون بين برنامج الإسكان التنموي التابع لوزارة الإسكان ، وبين جمعية أصدقاء لاعبي كرة القدم الخيرية ، فوفق تلك المبادرة تقدم الجمعية طلباتها لأسر بعض اللاعبين القدامى المحتاجين للسكن للوزارة ضمن مذكرة التفاهم بين الجمعية وعلى رأسها النجم ماجد عبدالله ، وبين وزارة الإسكان وعلى رأسها وزيرها الأستاذ ماجد الحقيل ، كعمل تكاملي وإنساني  ، موجه لفئة خدمت بلادها وأسعدت جماهير وطنها ، قبل أن يمضى بها الزمن وقبل أن ينتبه نجومها لمستقبلهم ومستقبل أسرهم .

هذه الجمعية من وجهة نظري تعد من أهم الجمعيات والهيئات السعودية التي تُعنى بشؤون اللاعبين القدامى ، ولعلني أشير هنا إلى أهمية وضرورة دعمها وتمويلها سواء جاء هذا الدعم من القطاع العام أو القطاع الخاص ، فبدون هذا الدعم لن تتمكن من تحقيق أهدافها الإنسانية ، أو حفظ كرامة أولئك النجوم ولا أسرهم ، ولهذا لابد من الإشادة بوزير الإسكان شخصياً لتبنيه مبادرة برنامج الإسكان التنموي ، والتي من ضمنها  تنفيذ برامج متخصصة لإسكان الفئات الأشد حاجة في المجتمع ، وكذلك مبادرات إسكان العسكريين وأبطالنا في الحد الجنوبي .

تقول الأرقام إن إجمالي عدد الأسر التي استفادت من خيارات برامج وزارة الإسكان منذ بداية هذا العام بلغت 130 ألف أسرة ، وارتفعت القروض المقدمة من البنوك والمؤسسات التوميلية خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2019 ، بحسب بيانات مؤسسة النقد ، لتصل إلى 84481 قرض بقيمة 38 مليار ريال . وهو رقم يشير إلى أن ما قُدم خلال أربعة أشهر فقط من عام 2019 يعادل ما قُدم من قروض لعام 2018 كاملاً .

ومن خلال بيانات الهيئة العامة للإحصاء للعام 2018 فقد بلغت نسبة المساكن المملوكة المشغولة بأسر سعودية والمبنية بناءً مسلحاً (60.49 % ) ، فيما انخفضت نسبة المساكن المستأجرة المشغولة بأسر سعودية عن منتصف عام 2017 بنسبة ( 37.63 % ) في منتصف 2018 .

جهود وزارة الإسكان وتنوع برامجها والشرائح التي تستهدفها ، كان لها الأثر البالغ في زحزحة قضية الإسكان التي كانت حِملاً ثقيلاً على نسبة كبيرة من المواطنين ، فهذه الجهود المتواصلة ساهمت في تحقيق المملكة المركز الثامن من بين الدول الصناعية العشرين من حيث تملك المساكن .

وهذا كله لم يكن ليتحقق لولا الاهتمام الشخصي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ، يحفظه الله ، ودعمه المتواصل لوزارة الإسكان ، وكذلك الدعم والتشجيع والتوجيهات الكريمة من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، يرعاه الله ويوفقه .

شكراً لقيادتنا التي تضع راحة المواطنين وحفظ كرامتهم في أولوياتها . ولكم تحياتي.

رد واحد على “الإسكان التنموي واللاعبون القدامى ”

  1. يقول عبدالعزيز القحطاني:

    خبر جميل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *