الرأي , سواليف

سامي الجابر .. اللغز المحير

محمد البكر

كاتب وصحفي سعودي، نائب رئيس التحرير السابق في صحيفة (اليوم) السعودية، معلق رياضي سابق.

منذ فترة ليست بالقصيرة لم أكتب في الرياضة أو عنها ، ما عدا بعض التغريدات التي لا تكاد تذكر أمام مجمل تغريداتي في حسابي على “تويتر” ، وحتى البرامج الرياضية لم أعد أتابعها بعد أن أصبحت مجالا للنقاشات العقيمة حول قضايا هامشية مرتبطة بالميول والسطحية إلا أن ما لفت نظري وشجعني على كتابة هذا المقال هو استمرار الحملات التشويهية لكل ما له علاقة بالنجم السعودي “الفخم” سامي الجابر ، فرغم أنه ترك الكرة لاعبا منذ فترة طويلة ، إلا أنه ظل حاضرا في كل مناسبة أو فعالية يتواجد فيها .

يصر بعض مشجعي الأندية الأخرى على مهاجمته في كل مناسبة من خلال متابعة كل صغيرة وكبيرة عنه ، ومحاولة البحث عن أي حركة يقوم بها حتى لو كانت ابتسامة عابرة أو نظرة خاطفة أو مصافحة عادية ، فكلها بالنسبة لهم تستحق المتابعة والتعليق عليها وتفسيرها بما يسيء إليه ، فهل هي غيرة منه ، أم دعم لنجم يرونه منافسا له ، أم كره في ناديه ، أم حسرة على البطولات التي حققها مع فريقه !؟ هل هي الغيرة من تواجده في أكثر من محفل عالمي بجانب نجوم العالم !؟.. كلها أسئلة تدور في أذهان كل من يتابع ظاهرة الهجوم على سامي الجابر بمناسبة أو بدون مناسبة .

لن أتحدث عن الإنجازات الكبيرة التي حققها في تاريخه الكروي المرصع بالذهب سواء في مشاركاته مع منتخب المملكة وهذا هو الأهم ، أو مع ناديه الهلال صاحب الصولات والجولات في الملاعب المحلية والخليجية والعربية والقارية والزائر الدائم لمنصات البطولات . فهذه الإنجازات معلومة وموثقة عند كارهيه قبل أن تكون مسطّرة في قلوب عشاقه ومحبيه .

كما لن أتحدث عن  سامي الجابر  كلاعب هلالي ، ولا عنه كمدرب أو إداري أو رئيس لمجلس إدارة أشهر الأندية الآسيوية ، بل أتحدث عنه باعتباره نجما وطنيا شارك في زرع الابتسامة على وجوه الجماهير السعودية في الكثير من البطولات القارية والعالمية .

نجم نحبه ونقدر ما قدمه للكرة السعودية ، تماما كما نحب الأسطورة ماجد عبدالله ، والقائد صالح النعيمة ، والنجم فؤاد أنور والمايسترو صالح خليفة ، وقلب الأسد عبدالجواد ، والسد العالي أحمد جميل ، والفيلسوف يوسف الثنيان ، والفنان الرشيق محيسن الجمعان ، وكل نجم رفع رؤوسنا في المحافل الدولية . فلماذا يصر بعض أولئك المرضى على الإساءة إليه ؟! أليس هذا النجم هو لاعب سعودي نفرح لنجاحه ونصفق لإنجازاته ؟! . لماذا يحاول أولئك المساكين إقحام نجم كبير جدا مثل نجمنا الشهير ماجد عبدالله في مقارنات لا فائدة منها ؟! . فسامي وماجد يظلان كبارا فيما حققاه لوطنيهما ولنادييهما ، ومحاولة زج اسميهما في تلك المقارنات ما هي إلا محاولة من بعض الوجوه التي انتسبت للإعلام الرياضي في غفلة من الزمن لتحقيق شعبوية عند جماهير أنديتهم .

سامي الجابر قامة وهامة رياضية لها مكانتها سواء عندما كان لاعبا أو حتى بعد اعتزاله كرة القدم . ولأنه كذلك فهو لم يتأثر ذات يوم من كل المحاولات التي كانت تستهدفه أو تسيء إليه .. إنه نجم من نجوم الوطن ، فلا تتعبوا أنفسكم ولا تكرروا كلاما لم يعد مقبولا عند الطبقة المثقفة الواعية فهو ابن البلد “السامي سامي ” . ولكم تحياتي.

رد واحد على “سامي الجابر .. اللغز المحير”

  1. يقول شذى القرني:

    سامي ومن بعده اسامي
    سامي الاسطوره
    سامي الناجح
    سامي هيبه وحضور
    سامي من يصنع الحدث

    💙💙💙😂

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *