الرئيس البشير تحت الإقامة الجبرية

انقلاب عسكري في السودان

الخرطوم - متابعة عناوين

قامت قوات من الجيش السوداني، الخميس (11 ابريل 2019م)، بانقلاب عسكري، ضد الرئيس عمر البشير وأركان نظامه، إثر ضغط شعبي هائل واعتصام دام خمسة أيام في محيط القيادة العامة للقوات المسلحة.

وأعلن قوات الشعب المسلحة، عن تشكيل مجلس عسكري انتقالي، فيما ذكرت المصادر أن أبرز الأسماء المرشحة لقيادة المجلس العسكري الانتقالي، الفريق عِوَض بن عوف وزير الدفاع، وعماد عدوي رئيس الأركان السابق.

وعمت الاحتفالات أوساط المعتصمين، وتدفق الآلاف إلى مقر وزارة الدفاع بالخرطوم.

وتحدثت تقارير محلية عن وضع البشير ونائبه أحمد هارون تحت الإقامة الجبرية، واعتقال نوابه السابقين بكري حسن صالح ونافع علي نافع وعلي عثمان محمد طه، ووزير الدفاع الأسبق عبد الرحيم محمد حسين، ضمن  160 من قادة النظام في الخرطوم ومدن أخرى. كما تم اعتقال قادة الحرس الرئاسي وتجريدهم من سلاحهم.

وتوضح مؤشرات أولية أن قوات الدعم السريع التي شكلها البشير لعبت دوراً كبيراً في الانقلاب، وسط ترجيحات بتعيين قائد هذه القوات محمد حمدان دنقرو (حميدتي) نائباً لرئيس المجلس العسكري الانتقالي.

وحسب المعلومات الأولية، فإن رئيس أركان الجيش كمال عبد الرؤوف هو من يقود الانقلاب.

وقطعت قنوات التلفزيون والإذاعة الرسمية بثها المعتاد، الخميس، وبدأت بث أغانٍ وطنية، وأعلنت عن “بيان مهم” من القوات المسلحة سيذاع بعد قليل. ويعد هذا تقليداً متبعاً في حالة حدوث تغيير في السودان.

وتحدثت تقارير صحافية محلية عن أن مجموعة من ضباط الجيش دخلت مبنى الإذاعة السودانية، وطلبت ضم الموجات الإذاعية كافة لبث “بيان هام بعد قليل”.

وتجمهر مئات الآلاف أمام القيادة العامة للجيش، ملوحين بالأعلام ومطلقين هتافات منها “يا سفاح الشعب ارتاح”… و”سقطت سقطت يا كيزان” و”صايمين رمضان بدون كيزان”. و”الكيزان” مصطلح يطلق على أفراد الحركة الإسلامية في السودان. وذُبحت خراف أمام مقر قيادة الجيش.

يذكر أن هذا التطور المفاجئ أتى بعد شهور من الاحتجاجات على حكم الرئيس عمر حسن البشير، الذي يقود السودان (40 مليون نسمة) منذ 30 عاماً.

في المقابل، دعا تجمع المهنيين السودانيين كافة الشعب إلى الخروج والتوجه إلى ساحة الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، مؤكداً تمسكه بالتنحي الكامل للنظام، ومطالباً بحكومة انتقالية مدنية.

فريق أول مهندس ركن عماد عدوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *