بعيداً عن البروتوكولات الرسمية..

الأمير محمد بن سلمان.. عندما يجتمع التواضع والإنجاز

الدرعية - متابعة عناوين

الصورة أبلغ من ألف كلمة تُكتب.. وصورة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أثناء وقوفه على استعدادات انطلاق بطولة السيارات الكهربائية التي تقام للمرة الأولى في الشرق الأوسط، وهو يتناول وجبة سريعة في زحمة برنامجه الحافل، أبلغ تجسيد لبساطة وتواضع (الأمير الشاب)، في لقطة تعكس الأولوية التي يحتلها العمل والإنجاز لديه، بعيداً عن البروتوكولات الرسمية.

مهندس رؤية 2030 اختار البقاء في موقع العمل واستغلال كل الوقت المتاح لتفقد انطلاق هذا السباق العالمي الذي تترقبه المملكة والعالم وتستضيفه الدرعية في الرياض، ولقاء القائمين على حدث فورمولا E، ليؤكد مدى حرصه على رؤية الأمور بنفسه بعيداً عن أجواء التقارير المكتبية وليمارس الإشراف المباشر الذي يجعله قريباً من الجميع وملماً بكل التفاصيل.

عِشق ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، للبساطة والتواضع، لم يبدأ بتاريخ الثلاثاء (11 ديسمبر 2018م)، وهو يزور مقر السباق، وما يُدلل على ذلك كنموذج ظهوره مع مجموعة من الشباب السعودي شمال المملكة، واقفًا إلى جوارهم، يربت على أكتافهم، ويحفزهم على النجاح، تمامًا كظهوره في مقطع فيديو، في لفتة إنسانية مع جندي مصاب بالحد الجنوبي، ممن قدموا خدمات جليلة للوطن، وهى اللفتة التي حرص الجندي على توثيقها، حيث قال: “تشرفت اليوم بالسلام على ولي العهد”، قبل أن يرد عليه الأمير محمد بن سلمان قائلًا: “بل أنا لي الشرف.. بطل من أبطال الوطن…”

ومن إفطاره الرمضاني مع الجنود والضباط المقاتلين على الحد الجنوبي، إلى صوره الجماعية ـ التذكارية مع الشباب السعودي المشارك في منتدى الاستثمار السعودي (دافوس الصحراء) ترسخت هذه الحالة الخاصة، التي دفعت رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى الربط بين هذه السمات والخصال في التواصل مع عموم الشعب والإرث المعنوي للأمير محمد بن سلمان، من والده، خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز.

ومن زياراته المنزلية لعلماء وشيوخ طاعنين في السن، بما لها معانٍ ودلالات عميقة تعبر عن طبيعة شخصية الأمير محمد بن سلمان (خِصْم التكلف والتكبر، الحريص على متابعة كل التفاصيل فيما يتم من إنجازات وطنية سعودية في كل المشروعات بنفسه) إلى الخارج الذي لا يكف عن بحث وتحليل شخصيته، تبدت بساطة الأمير محمد بن سلمان، الذي يفضل الظهور بدون شماغ، والحديث مع العالم المتقدم باللغة التي يفهمها.

وخلال مقابلاته مع الصحفيين الأجانب، على تنوع مشاربهم وأهدافهم المعلنة والخفية من الجلوس مع ولي العهد، للاطلاع على النهضة التي تشهدها السعودية، وتحليل شخصيته نفسها، يتحدث بصراحة ووضوح ويتطرق للعديد من المسائل والموضوعات، ويورد الإجابات الشافية، التي تعبر مجددا عن شخصيته، وطبيعته الواضحة.

إن شخصية الأمير محمد بن سلمان، تجمع بين العفوية والعمق، تجعل واحدًا من أكثر الناس تمتعًا بشعبية خاصة في الداخل والخارج، حيثُ دفعت هذه المعطيات معظم المؤسسات الإعلامية العالمية لاختيار شخصية (مهندس رؤية 2030)، ضمن أكثر الشخصيات ذات التأثير الإيجابي في العالم كله، وليس في السعودية أو منطقة الشرق الأوسط فقط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *