أحدث قصة طفل سوداني تعرض لمعاملة عنصرية من قبل حضانة أطفال ضجة كبرى في لبنان استدعت تدخل جهات عديدة.

ورفضت إحدى حضانات الأطفال في منطقة كسروان في جبل لبنان استقباله، بسبب لون بشرته الأسمر، حسبما أفادت “سكاي نيوز عربية”، اليوم الإثنين، موضحة  أن القصة بدأت بعدما أشار تقرير محلي إلى أن مديرة إحدى الحضانات اعتذرت عن عدم قبول طفل لاجىء من الجنسية السودانية في الحضانة.

وعزت المديرة رفضها إلى اعتراض بعض أهالي الأطفال الموجودين في الحضانة، وبعد تهديد بعض الأمهات بسحب أطفالهن من المؤسسة، في حال تم قبول الطفل ذي البشرة السمراء.

ووصف ناشطون الخطوة بالعنصرية والمقززة، قائلين إنها لا تمت بصلة لأي علاقات إنسانية بين البشر ولا بعادات اللبنانيين وأخلاقهم.

وطالب منتقدو القرار بمحاسبة إدارة المؤسسة وعدم السكوت عن التجاوزات المستمرة التي يتعرض لها لاجئون في لبنان.

وقال بيان صادر عن وزارة الصحة اللبنانية ردا على حادثة التمييز العنصري، إن الوزارة وجّهت إنذارا خطيا للحضانة إثر مخالفتها أبسط قواعد حقوق الانسان والطفل، وذكّرت الحضانات بضرورة احترام شرعة حقوق الطفل ورفض كل انواع التمييز العنصرية تحت طائلة الملاحقة القانونية.

وأكدت الوزارة أنها بصدد اجراء دورات توعية ضد العنصرية للأهالي الذين رفضوا دخول طفل سوداني الى الحضانة من جهة، فضلا عن مساعدة عائلة الطفل لتخطي التعنيف المعنوي الذي تعرضت له، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية.

وقام والد الطفل بتسجيل ابنه في حضانة أخرى بعد الحادثة العنصرية.