صواريخ الحوثي وفرحة «الدويلة»

ليس الجهل – كما يتوهم البعض – هو الذي دفع مذيع قناة الجزيرة القطرية لسؤال المحلل الذي استضافه فور استهداف المدن السعودية مساء الأحد الماضي بصواريخ إيرانية عبر جماعة الحوثي عندما بادره بسؤال غبي كشف ما في نفسه عندما قال “هل عاد الصاروخ بعد استهداف الرياض إلى قواعده”، بل هي “سكرة” الفرح والغبطة التي لامست المذيع المرتزق نفسه ابن القناة المرتزقة وجعلته ينسى أو يتناسى أن الصواريخ عندما تغادر قواعدها لا تعود.

لم تتوقف فرحة القناة ومذيعها عند هذا الحد بل احتفلت وأوقفت نشرات أخبارها وفرغتها لمسؤولين في جماعة الحوثي لتحتفل معهم باستهداف مدن عربية سكانها عرب ومسلمون، وكان ضحيتها أبرياء من الجالية المصرية في المملكة، ليؤكدوا للجميع مجددا أن هذه القناة لم توجد إلا للإضرار بالدول العربية ومناصرة أعدائها وبث الفتن والمؤامرات في مجتمعاتها عبر خطابها المسموم الذي لم تحد عنه منذ تأسيسها منتصف التسعينيات الميلادية.

لن ننسى كسعوديين ولن ينسى العرب والمسلمون أن المرتزقة في قناة “الجزيرة” وفي الإعلام القطري الموجه من تنظيم الحمدين قد فرحوا واستبشروا بالصواريخ المعادية وهي تنهمر على المدن السعودية مستهدفة الأبرياء المدنيين، التي لولا يقظة رجال الدفاع الجوي السعودي الذين تمكنوا من اعتراضها وتمزيقها في الأجواء السعودية لأوقعت العشرات بين قتلى ومصابين.

بالطبع لن نستغرب تلك الفرحة والبهجة التي رأينا عليها الإعلام القطري وجله من المرتزقة المطاردين من بلدانهم الخائنين لأمتهم والمنبوذين من شعوبهم، متى ما علمنا أنهم في خندق الأعداء وفي محور إيران المعادي للسعودية والخليج والأمتين العربية والإسلامية، فأمر طبيعي أن يفرح العدو بمصاب من يعاديه، وأمر طبيعي أن يحتفل الإعلام المعادي بتلك الصواريخ التي كشفت القناع عن الوجه القبيح للإعلام القطري، وكشفت زيف تشدق “تنظيم الحمدين” الإرهابي بالعروبة والإسلام.

نقولها مرارا ونكررها الآن لو لم نستفد من مقاطعة الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب لـ “الدويلة” التي يقودها تنظيم الحمدين الإرهابي إلا كشف القناع عن الوجه القبيح المتآمر على الأشقاء والاصطفاف في خندق العدو لكفتنا، نعم تلك المقاطعة التي كشفت عن قلوبهم السوداء المريضة والحاقدة على كل الدول العربية وشعوبها تكفينا.

سطام الثقيل

(الاقتصادية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *