العثور على جثة روسي ثانٍ بلندن

أمريكا وفرنسا تطالبان روسيا برد حول الجاسوس

 

طالب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الثلاثاء (13 مارس 2018م)، روسيا بتقديم أجوبة لا لبس فيها، في مسألة تسميم جاسوس روسي وابنته، وذلك خلال اتصال هاتفي بين ترمب ورئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي.

وقال البيت الأبيض، إن الزعيمين يعتبران أنه لا بد أن تكون هناك عواقب إزاء الذين يستخدمون هذه الأسلحة المشينة، في خرق فاضح للأعراف الدولية.

في السياق، أعلن قصر الإليزيه، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دان تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال، بعد أن أبلغته رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، هاتفيا بنتائج التحقيق في هذه الحادثة.

وذكر بيان الإليزيه، أن ماي، أبلغت رئيس الجمهورية بنتائج التحقيق الذي اجري في المملكة المتحدة حول استخدام عنصر من غاز الاعصاب في محاولة اغتيال سيرغي ويوليا سكريبال، وبالأجوبة المنتظرة من روسيا.

وأضاف: أن رئيس الجمهورية، دان الهجوم غير المقبول، وذكر بالتزام فرنسا في مكافحة إفلات من يستخدم الأسلحة الكيميائية من العقاب، مؤكداً تضامن فرنسا الكامل مع المملكة المتحدة.

ولا يزال العميل المزدوج السابق سيرغي سكريبال (66 عاما) وابنته يوليا (33 عاما) في وضع صحي حرج في المستشفى بعدما عثر عليهما فاقدي الوعي على مقعد خارج مركز للتسوق في سالزبري (جنوب غرب) في الرابع من مارس، وقد تعرضا للتسميم بغاز الأعصاب فيما اعتبرت رئيسة الحكومة البريطانية أنه “من المرجح جدا أن تكون روسيا” مسؤولة عن تسميمهما.

نيكولاي غلوشكوف

في سياق متصل، أعلنت وسائل إعلام بريطانية وروسية العثور على الروسي المقيم في المنفى نيكولاي غلوشكوف، وهو شريك سابق لرجل الأعمال بوريس بيريزوفسكي، ميتاً أمس الاثنين، في ظروف لم تتضح في لندن.

وأعلنت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية في بيان اليوم الثلاثاء (13 مارس 2018م)، عن فتح تحقيق بشكل احترازي وبسبب العلاقات التي كان يقيمها هذا الرجل لكن من دون الكشف عن هويته.

وقالت صحيفة (الغارديان)، إنه غلوشكوف (68 عاماً) روسي، وقد نال اللجوء السياسي في بريطانيا عام 2010.

ونقلت صحيفة كوميرسانت الروسية عن ابنته ناتاليا أن جثته تحمل آثار خنق.

وأكدت الشرطة البريطانية أن ليس لديها دليل على علاقة (وفاة غلوشكوف) بالحادث في ساليزبري.

وحكم على غلوشكوف المدير السابق في شركة ايروفلوت الروسية في التسعينيات، بالسجن ثماني سنوات غيابيا في مارس 2017 أمام القضاء الروسي الذي أمر بدفع 20 مليون دولار صودرت في نهاية التسعينيات من حسابات في سويسرا، لشركة الطيران.

والملاحقات بتهمة اختلاس أموال على حساب ايروفلوت أطلقت عام 1999 فيما كان غلوشكوف من شركاء بوريس بيريزوفسكي. وقطب الأعمال هذا الذي أصبح معارضاً للكرملين عثر عليه مشنوقاً في منزله قرب لندن في مارس 2013. وكان غلوشكوف شكك في فرضية انتحاره.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *