أسماء العبداللطيف

كاتبة سعودية،مدربة معتمدة في القراءة

روادٌ و نقادٌ

من خلف تلك الأيام البعيدة – البعيدة جداً – حتى ظننا أن لن يبعث الله من خلفها صوتاً …. نلتقي بهم ، محملين بكل أوجاع الماضي ( إتهام ، رفض ، تخوين ، تكسير ، تهميش ) تحت مسمى النقد !! وعندما وصلوا للحاضر بعد حروب بلا غنائم !! تلبسهم وجع الإهمال والتهميش ، حتى تلك الليلة … ليلة اجتمع فيها شعراء وكتاب ونقاد يعلوهم شعار وزارة الثقافة الداعي للجمال بألوان الحياة كلها …يستقبلك و يودعك منسوبي وزارة الثقافة شباب وشابات بكلماتهم العذبة و حماسهم الوفير…ويارب أبعد كل ناقد عن مقالي حتى لا يدعك كلمة وفير بلونه الأحمر ليكتب وافر ...

  • منذ 4 سنوات

لماذا الأقنعة ؟..

عندما نتحدث عن الأقنعة كان لابد من تصنيفها…أقنعة للخدع والمصالح ومآرب أخرى وأقنعة لحفظ الود ! يضطر الكثير لوضعها وتحمل ثقلها لأجلك…. ولأننا نحب المسافات الطويلة بيننا وبين الحقائق والحقيقة . نصف كل من يلبس القناع بالأذكياء اجتماعياً !! ونحب أن نعيش خادعين أو مخدوعين !! لأن المواجهة قاسية ، ولأن الطريق للتغير طويل ، ولأن الناس لا تعرف ما تحمل من قوة وما تحمل من إبداع، فرحلة الغوص في الذات ليست أمراً هيناً ولا صورتها بالشيء البين .. فهي صورة شكلتها آراء الناس والمواقف ! فندفن فينا ! ولا يصدق أحد صوته . الأمر لا يتوقف هنا ، أقصد ...

  • منذ 4 سنوات

أشياءٌ معلقةٌ

هل تشعر بثقل الشعور ؟.. ما أقصده تلك الأشياء المعلقة في نفسك طويلاً ؟ وأنت من شاء أن تكون هناك !؟ ثقيلة جداً كما لو كانت بين كتفيك أو فوق رأسك تماماً ! تشعر أن صدرك بدأ بالانحناء بدلاً من ظهرك ثم تبعه ظهرك ، بطبيعة الجسد كل جزء فيه يدعو جزءاً . * هل صاح أحدهم بك وكأنك الوجع نفسه وتركت الصرخة تجول في صدرك لأن الحقيقة عليه أوجع ؟ * هل ابتسمت يوماً في وجه الكلمات الموجعة القاتلة ثم سقطت مباشرة خارج اللحظة؟ * هل سُحبت يوماً إلى أرض الخلاف وسقطت عليك نيران الانتقام رغم أن لا جبهة ...

  • منذ 4 سنوات

عُلمنا منطق الحب…

بتجاعيد السنين المتزاحمة على كفيها ، و بقصص الحزن المتحلقة حول عينيها ، وبالتناهيد الطويلة تبتسم ابتسامة تغشى على كل تلك السنين…. سألتها: كيف يمكن للإنسان أن يمسك بها ؟ بما تبقى من سحر عينيها قالت : أتقصدين الابتسامة؟ وبما تبقى من دهشة قلت: هي هي هذه !!! *صمتت لتحدق في شيء ما …ثم ابتسمت!! *هل يجب علي أن أجيب؟ *إن أردتِ !! كل إنسان وجد على هذا البساط سيخذل ويخدع ويستغل ويقهر ويرمى و يفارق ، سيشعر بالوحدة والغضب والعداء ورغبات الإنتقام وجر كلمات الأسى . عزيزتي سترغبين بإهمال الحديث مع أكثر الأشخاص حباً … عزيزتي سترغبين بالمشى لوحدك ...

  • منذ 4 سنوات

لن تبقى طويلاً

ها هو العالم يقف ، طارقاً أبواب العام الجديد . ..الجديد بكل شيء 2020 .. عندما تلتفت للسنين العشر الماضية تشعر أنها مختلفة تماماً لكنك لا تعرفها..! كيف لنا أن نتحدث عنها ولها .. !! لعل أبرز ما فيها أن الأشياء لا تبقى طويلاً وكل شيء قابل للرحيل .. لا تعلم هل الأيادي نسيت كيف تمسك بالأشياء ، الكل يرحل الكل يسقط الكل يتغير..!؟ أم العقول أصابها اليأس وآمنت بموت أفكارها ، ذكرياتها ، ومبادئها !؟ أم القلوب آمنت بموت إيمانها !؟ ماالذي يا ترى نستطيع حمله للسنين القادمة إن كان كل شيء يسقط ويسقط كالشهب أو ينفلت من أيدينا ...

  • منذ 4 سنوات

أعشق بلغة العرب لا بمدنهم

عندما يهبك الله حباً ، والحب رزق ، أركض بقلبك لضادنا واستعذ بالله من عنادنا . نحن العرب نحمل لحبك لغة السماء ، نزفت عينك دمع أو دماء . ونحمل لك الهم والغم والسم لنتركك كقيس مجنون أو جميل مسنون .. لنخبرك بلغة العرب عن أخبار العباد في الحب والبلاد. ولأنك عربي أبي تستطيع أن تقول (أحبك ) ب ٣٨ كلمة ومعنى ، بحسب حالك ومحالك ، ولأننا اليوم وصلنا إلى أعلى مراتب الدهاء والبهاء في الحب فقد أضفنا إلى قاموس اللغة المعنى التاسع والثلاثون وهي كلمة (خروف ) وعلى اليونيسكو أن تتنبه بذلك .. والخروف هو الذي تزوج امرأة ...

  • منذ 4 سنوات

أنت رجل

نعلم ويفهم ويظهر ويخفى ويؤخذ ويرمى ويقدم ويؤخر ويعظم ويرقق .. العنف ضد المرأة… لكن العنف ضد الرجل هو العنف المعدم المسكوت عنه لمنافاته طبيعة الرجل (الشكوى) ، الطبيعة التي تتغذى منها المرأة لتصمد ليس كل النساء .. البعض .. الكثير منهن. عندما تصنع لنا قصة اجتماعية بطلها مشهور من مشاهير السناب ، يترك المجتمع بعدها في هرج ومرج لحاجة في نفس يعقوب رآها !! ثم يتبعها بسنابات يطلقها وهو مسترخي ومستلقي وكأن هذه الحروب التي صنعها هي من عمل أهل الجنة!!! وكأن هذا التخبيب الذي يدسه في القلوب هي الطمأنينة المفقودة !!! والعمل الصالح الذي يختم فيه يومه . ...

  • منذ 4 سنوات

“كأن مكتبة احترقت”

عندما تلقت ‏الفنانة السويدية “سوزانا هيسلبرغ” خبر وفاة والدها الذي كان معلمها الأول ومرجعها في الحياة .. سألها أحد أصدقائها : “ما الذي تشعرين به سوزانا؟…قالت :  ” كأن مكتبة احترقت”. انخرطت بعدها “سوزانا” برسم هاويات من الكتب بشكل بديع و محزن ، ولا غرابه فالحزن شيء صادق. يبقى الموت الحتمية التي لن نعتادها ؛ لذا نشعر مع كل فقيد بنفس مشاعر الهلع والحزن ، ولا ينقص من مقدار الدمع والذكرى أنملة . والموت عندما يأخذ كاتباً أو مترجماً أو عالماً أو مفكراً لا يكون الأخذ عادياً بل ألماً موزع بالتساوي علينا جميعاً .. ما أكرم الوجع . لكنه الموت ...

  • منذ 4 سنوات

خذها قاعدة .. “لا تؤمن بأي قاعدة”

أكثر كارثة علمية اخترعها الإنسان هي كلمة (قاعدة) . وعندما نبدأ بعيش دور المعلم أو المربي أو ربما المتفلسف أو الناصح الأمين أمام أطفال سائلين أو مراهقين تائهين أو ربما نجد المتهالكين المتعبين من وعثاء الحياة هم الأفضل لنفث صدورنا وتقليب أوراقنا أمامهم ، بخيلاء العباقرة ..لنبدأ بالعبارةا (خذها قاعدة) .. والحقيقة أنه لا يوجد قواعد في الحياة إلا القواعد من النساء وليس كلهن فقط اللاتي لا يرجون نكاحا … وهل في الرجال قواعد؟ الحقيقة لا … لا يوجد إلا جيش من القاعدين عن الحياة … لنعد للقواعد عزيزي القارئ ولنترك القاعدين للنسويبن ليزيدوهم خبالا… قبل دخولك للجامعة وقبل الدخول ...

  • منذ 4 سنوات

ما شكل الحياة إن أحببنا بلا لغة؟

الصادقين أو الصادقون ايما ترضاه اللغة يكون ، ربما تغضب اللغة عندما يكسر المبتدأ لكنها لا تبالي كيف شعور الكلمات المجرورة خلف حرف لا أكثر ، أحب اللغة عندما يغيب الفاعل وتجعل له نائب ، واكرهها عندما تعطي الحرف السلطة على جملة بأكملها…. كل شيء يشبه الحياة … ولأنها تشبه الحياة نحب الموت أقصد الصمت … الصمت الطويل …الذي يفسر كل الأشياء… الصمت الذي جاء بعد درس الضمائر …. الضمائر المتصلة والمنفصلة والمستترة… وعندما قسمت اللغة الضمائر.. كان أسهل للحياة ان تكون بدونها اي بلا ضمير … كيف نثق باللغة وكيف نثق بالحياة … اللغة التي تحمل لنا الإشارة بثمانية ...

  • منذ 4 سنوات