أسماء العبداللطيف

كاتبة سعودية،مدربة معتمدة في القراءة

ما معنى سعودي ؟

السعودي لا يفهمه أحد إلا سعودي آخر … ربما تجد سعوديًا يهتف للزمالك ويصرخ له ويشجعه لأنه يلعب ضد الهلال، بيني وبينك هذا السعودي نصراوي لكن عندما يخرج المنتخب للملعب لا يعرف أن يهتف بغير الوطن، وأن يمسك القميص الأخضر بيد كما يمسك قلبه، و يد أخرى تمسك بهلالي…السعودي وطن. في الحارة وهو في العاشرة من عمره يرسم خطوطًا حول منزله و الويل لمن يعبر من خلالها، من هو صغير يدور مشاكل، ولما كبر فتح بيته لضحايا العزو وقلبه لكل عابر، هذا السعودي كل ما فيه وطن . في شبابه يعشق كل نساء الكون، وإذا زاد إيمانه رحل عقله للسماء ...

  • منذ سنتين

النداء الأخير ..

(من الصعب على من لا يسافر أن يغير الصورة المرسومة له سلفاً . لذلك كان لا بد لكل نبي هجرة ) عزت القمحاوي يقضي المشاهير نصف أوقاتهم في البحث عن محتوى يحبس المتابعين خلف سناباتهم ، ولعل السفر إلى الأماكن البعيدة الباهضة أكثر الأشياء جاذبية فالغموض كما ذكر القمحاوي في كتابه غرفة المسافرين هو سبب من أسباب عشقنا للسفر بما ان السفر ولع يوحد البشرية . لكن مالم ينتبه له المشاهير أن النظرة للجمال لم تكن من نصيبهم النظرة الحقيقية والعميقة للمكان لأن عين الكاميرا هي من فعلت ، هم هنا أكثر من كونهم هناك هم محبوسين حول القلق على ...

  • منذ سنتين

أين السيارة؟

كثيرا ما أتأمل هذا الجيل الجميل ، جيل يعرف كل شيء وغارق بكل شيء ولا يشعر بشيء ، جيل يدور في فراغ مروع ، جيل انتزعت منه البراءة ولم يعط الفهم لكل ما يظهر أمامه قبل أوانه ، بدون مبالغة جيل (ينرحم) ، في قرارة ذاتي أشعر أنه جيل يملك قوة التغيير وقوة الوجود ، ولكن في التأمل أشعر أن هذه الملكية ليست عامة لكل هذا الجيل بل رهط منه أما البقية فيعيشون في نظام محكم ومسيطر من التفاهة والسطحية ، ولا تعتقد أن التافهين أشخاص جامدين على العكس نشطين ودائمين التفاعل مع أشخاص مثلهم وينجذبون لمن يصنع التفاهة لتكون ...

  • منذ 3 سنوات

غلبت علينا شقوتنا ….

يأتي رمضان كل عام فيتبدل نظام الكون كله ، تفتح أبواب في السماء ، وفي الأرض يربط أشقياء ، رحمة تنزل وغفران يصعد ، مدد سعادة يتبعه مدد . يأتي رمضان وقد تورمت أقدامنا ونحن نركض خلف أحلامنا و واجباتنا و علاقتنا وحياتنا ، وضاقت صدورنا من طول دروبنا ، يأتي ونحن نبحث عن السلام شعث غبر نقف أمام لياليه ، وقد غلبت علينا شقوتنا (1) . نقف بخجل بعد طول هجر، أمام الله نجهل كيف ندعوه وقد نسينا سجدات الليل و قران الفجر …ثم يأتي بنا الله جميعاً … يصوم الصغار قبل الكبار والمرضى قبل الأصحاء و الكهول قبل ...

  • منذ 3 سنوات

قيامة الجهل

في الأيام الأولى من انطلاق التطبيق الشهير كلوب هاوس اندفع البشر إلى أرض جديدة ممتلئة ، هذه المرة بالأصوات فقط …صوت يدعو صوتا .. نور يدعو نورا  وربما جهل يدعو جهلا … لست متشائمة ولا أحمل دافعا للتفائل …. يحدثني الكثير عن الاجتماعات السريعة التي تحدث بعضها ثقافي والآخر في مجال اللغات وأخرى في التدريب والتأهيل …أصفق إلى هنا رائع !! رغم يقيني أن وفرة الصوت المبدع ثم استهلاكه يرمي به إلى الانطفاء مع فورة الحماس دون أن يشعر …. الصوت المبدع الذي نبحث عنه عندما نمتلئ به طوال الوقت نتمنى أنه لم يكن ، زهد ليس في محله لكنه ...

  • منذ 3 سنوات

خطوة.. خطوة

أمي امرأة هادئة تملك سحرا خاصا، كل شيء عندها يبدأ بخطوة في كل شيء، وكل شيء بلا تعقيد..  في الحديث، في الطبخ ،في أي عمل كان …. عندما تروي قصة، كانت تملك فنها بتلقائية كبيرة ،وكأنها حتى في القصة ترسم الأحداث خطوة خطوة، رغم أنها أحداث وقعت منذ زمن بعيد لم يكن لها يد فيها ..لكن عندما ترويها تشعر أنها قصصها ، كنت – في كل مرة – أتمنى ألا تنتهي القصة وكل قصة اسمعها منها وكأني أسمعها للمرة الأولى … نفس القصص الأولى بنفس الشغف الأول … في الغالب لا تعلن أمي عن آرائها بعد القصص، ولا تحكم على ...

  • منذ 3 سنوات

هل أنت بخير؟

قبل البداية لكل من حمل إنجازا قد تحقق في عام 2020 …. يجب أن تدرك أنك أسطورة فمزاحمة هذا العام بالنور معجزة .. ……. (بين السحر والنحر) في الجزء الآخر من العالم تبحث كل أسرة عن شجرة مناسبه لها … ينزعونها من أعماق الأرض وينصبونها في قلب البيت يعلقون المصابيح الصغيرة بين أغصانها كالنجوم ….و حول جذوعها المبتورة يتحلق كل شيء الأسرة الهدايا الأمنيات. هنا في منزلنا تقلب (سارة) صور أفراد أسرتها وتتحدث معهم عن حجم الشجرة وتشاكسهم بالهدايا الموعودة .. بينما جدتها تجر خطواتها الثقيلة إلى سجدتها ،كانت تلوح لها ببطء وابتسامة دافئة يلمع أثر الوضوء عليها … أعلم ...

  • منذ 3 سنوات

وُجِد الحب لنفقد عقولنا

يزدهر العالم بالأسئلة، وعندما تتوقف الأسئلة يعني أن لا وجود للأطفال ولا العباقرة ولا أكثر الأشخاص تأملا، وهذا يعني الجمود الكلي و الثبات القاتل لكل معنى وسطوة كبرى لقصة ما .. خلف كل مشهد مهيب في فلم ما سؤال يطبق عليه صمت طويل، يصل إلى كل مشاهد، يجعله يتعثر بعنف بعد إنطلاقة ممتعة لساعة من الزمن … وخلف كل ابتكار لهفة عبقري.. وخلف كل كتاب عظيم عقل لا يعتقد أنه عظيم لأنه محير بالأسئلة دون اليقين . خلف كل اندهاش سؤال طفل . لنترك السؤال الكبير.. ما هذا العالم ؟ في الأيام القليلة الماضية وصلتني حزمة أسئلة عن الحب، وأنا ...

  • منذ 3 سنوات

ماذا لو عاد أبناء عثمان؟.. (2)

مضى الحلاق يكتب لنا ما ينفض عن أعيننا ما كان بأعيننا من التاريخ ، القصة ها هنا في أوراقي ومن دكاني لمن يأتي بعدنا شاهد على عصرنا … دخلت سنة 1156 على الحلاق وأهل ذلك الزمان بغرائبها وعجائبها بما أحبوه فيها وما كرهوه … بدأ الحلاق يكتب عنها كسنة تحمل الغلاء في مأكلهم ومشربهم وملبسهم، كغمة يرجون من الله كشفها …. سنة اشتد بها جوع العرب وقهرهم … كتب ../ (وقد هلّ هذا العام الجديد ورطل الخبز الشامي بأربع مصاري وخمسة.. ورطل الأرز بثمانية مصاري ..الخ ولكن الخزان ما أبقى للفقراء قمصان … وهذا الغلاء ماسمعنا بمثله أبداً وقد طال ...

  • منذ 3 سنوات

ماذا لو عاد أبناء عثمان …؟

في سنة 1154 هـ كتب الحلاق أحمد البديري يومياته حتى عام 1176 .. وهي من الأعوام التي حكمت الدولة العثمانية الأوطان العربية، وتحديداً في عصر (محمود الأول وعثمان الثالث و مصطفى الثالث) .. هذه اليوميات هي وثيقة اجتماعية نقية نُفذت كتلويحة للعرب؛ حتى لا يتكاثر المغفلون خلف صيحات المجد الأردوغانية بعد أن طُردت أحلامهم خارج أوروبا …! تلك الأحلام التي كلفت تركيا قيمها الإسلامية …لتركض للذاكرة وتصنع قيامة أرطغول بعد العشق الممنوع .. دولة لا تعلم أين تقع أحلامها في أوروبا أم الوطن العربي ولا تعرف ماذا تلبس.. عمامة أم كرفتة ..؟! لنذهب إلى يوميات أحمد البديري – رحمه الله ...

  • منذ 3 سنوات

تعليم الحب عن بعد..

الجميع يحاول … هذا كل ما استطيع وصفه على وجه الدقة بعد مضي أكثر من شهر في التعليم عن بعد .. هذه التجربة رغم أنها عن بعد.. إلا أنه أصبح كل شيء قريب بشكل رائع أحيانا.. وبشكل مزعج في حين آخر ..! ويأخذ شكل الحيرة في أيام أخرى ..ولا يخلو من الضحك في أوقات ليست بالقليلة …. كموقف حدث في إحدى الحصص.. سألت طالبة المعلمة (أستاذة وينك ما لقيتك !) ترد المعلمة كيف حبيبتي ما لقيتيني …. تصمت الطالبة عشر دقائق ..ثم تندفع فجأة : أبلة لقيتك !! تسألها المعلمة: وين لقيتيني؟!!! ترد …في الواتس !!! لقاء من طرف واحد ...

  • منذ 4 سنوات

كيف نكتب 90 عاما…؟!

كيف نكتب 90 عاما…؟ كقصيدة أو تاريخ أو ملحمة أو نور ….. كيف يكتب هذا الوجود وكيف يسكب فوق قيثارة تحتمل أوتاره كل هذا الحب ….. ؟ في ليلة الوطن …. أمامي قصص من الحب كبيرة تحكي للسائلين أسبابه وأسراره ، قصص تبعث الحاقدين للحسرات حافين عراة حتى من خفي حنين … *تمضي أمي بخطواتها البطيئة وبكل مشقات السنين إلى سجدتها… لتعيش الوطن بالدعاء…..بالدعاء له بالبقاء .. بين التسابيح والركعات والسجدات تسمع ذلك الرجاء تصيبك رهبة الشعور والجلال ثم طمأنينة اليقين أن الوطن هناك في حفظ الله وودائعه….. (ليبقى الوطن بالدعاء). *تأخذ صغيرتي (صبا) الأعلام وترقص للأماني والأحلام فلها مع ...

  • منذ 4 سنوات