هيئة السياحة …” إدارة الفاكس ” تُفسد لوحة مبهرة يرسمها الأمير سلطان بن سلمان

الرياض – عناوين
يدل الجهد المتواصل الذي تبذله الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز على وعيها الكبير بدورها وتأثيرها الداخلي و الخارجي فضلاً عن تميز القائمين عليها ؛ فكراً وممارسة ، غير أن تفاصيل صغيرة ، ربما يعتبرها البعض ، هامشية تفسد علينا فرحتنا بهذا الأداء الكبير المثمر .
ليلة البارحة مثلاً ، وضمن فعاليات ملتقى التراث العمراني الخامس كان حضور الهيئة متوهجاً في مدينة بريدة ، حيث رعى رئيسها ، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم، ومدير جامعة القصيم الأستاذ خالد بن عبدالرحمن الحمودي ، حفل إعلان وتسليم الفائزين بجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني للطلاب و التي تعد نموذجاً للعمل المتواصل في سبيل الحفاظ على التراث العمراني في المملكة ومجلس التعاون لدول الخليج العربية ، لكن الصحفيين الذين دعوا لهذا الحفل استوقفتهم بعض الأخطاء التي تقع فيها ادارة العلاقات العامة ، ومن ذلك توجيهها خطابات الدعوة لمثل هذه الحفلات دون توقيع الأمير سلطان بن سلمان ، مايعطي إنطباعا بعدم الإهتمام فضلا عن أن إيصال الرسائل للموجهة إليهم دون توقيع كاتبها يدل علي أنه لم يطلع عليها ولم يهتم بها . ومن ذلك أيضا أن العلاقات العامة لازالت تستخدم الفاكس في ارسال هذه الدعوات ، بل وتطلب من الضيوف تأكيد الاستلام بذات الأسلوب الذي انقرض في غالبية دول العالم منذ سنوات بعيدة ، فما بالنا ببلد يٌصنف في صدارة مستهلكي التكنولوجيا !.

السؤال الذي يفرض نفسه ، لاسيما بين من وصلتهم هذه الدعوات هو : هل يُعقل أن تعمل إدارة العلاقات العامة في الهيئة التي يملأ نشاطها أرجاء الوطن دون أن تواكب مستجدات العصر المتوافرة في كل مكان ؟، ثم : لماذا يتصور مسؤولو الإدارة أن هناك – في وسط كل هذا التقدم – من لازال يملك فاكساً كي يثبت به وصول الدعوة إليه ؟. و أخيراً : كيف يُسير العاملون في هذه الإدارة شؤونهم بمثل هذه الوسائل القديمة ، بينما العالم يختصر الوقت ويسعى لابتكار الجديد منه ، حتى لا تضيع ثانية واحدة دون فائدة ؟.

(صحفي متابع)