لأول مرة … “نوبل ” في الأدب تذهب لصحفية

الرياض – متابعة عناوين
اقتطفت الكاتبة والصحفية البيلاروسية سيفتلانا ألكسيفيتش جائزة نوبل للآداب لعام 2015 .
وأعلن فوزها في حفل توزيع الجائزة في ستوكهولم، رئيسة الأكاديمة السويدية، سارا دانيوس، واصفة كتاباتها بأنها تمثل “لحظة شجاعة ومعاناة في زماننا”.
وتبلغ قيمة الجائزة التي تقدم لكاتب أثناء حياته 8 ملايين كرونة سويدية، أي ما يعادل 691 ألف جنيه استرليني.
وتضم قائمة الفائزين بالجائزة أدباء كبار من أمثال رديارد كيبلنغ وارنست همنغواي والروائي العربي نجيب محفوظ وغيرهم، وفاز بها العام الماضي الكاتب الفرنسي باتريك موديانو.
وتعد الكسيفيتش، البالغة 67 عاما، كاتبة سياسية عرفت بانتقاداتها لحكومة بلادها.
وقد مر نحو نصف قرن على فوز كاتب يكتب الأدب غير الروائي بالدرجة الأولى بجائزة نوبل، وتعد ألكسيفيتش أول صحفية تفوز بالجائزة.
ومن أشهر اعمالها المترجمة للإنجليزية : أصوات من تشيرنوبل، تاريخ شفاهي للكارثة النووية في عام 1986، و”أولاد في الزنك” وهي شهادات مباشرة من الحرب السوفياتية ألأفغانية.
وقال بيان الأكاديمية السويدية “لقد عمقت ألكسيفيتش فهمنا لمجمل هذه الحقبة عبر وسائل منهجها الاستثنائي، بصنعها بعناية كولاج من الأصوات البشرية”.
شهادات
ولدت الكاتبة في عام 1948 في مدينة إيفانو-فرانكيفسك من أب بيلاروسي وأم أوكرانية.
وانتقلت عائلتها إلى بيلاروسيا بعد أن أكمل والدها خدمته العسكرية، ودرست ألكسيفيتش الصحافة في جامعة منسك في الفترة بين 1967 الى 1972.
وقد عملت صحفية لعدة سنوات قبل أن تنشر كتباها الأول “وجه الحرب غير النسوي” في عام 1985.
واعتمد الكتاب على مقابلات مع مئات النساء ممن شاركن في الحرب العالمية الثانية، وشكل نموذجا نسجت عليه في أعمالها الأخرى، حيث تبني أعمالها السردية من شهادات عن بعض أكبر الأحداث المأساوية في العالم.
وتوضح ألكسيفيتش في موقعها على الإنترنت تعلقها بالصحافة بقولها “اخترت هذا النوع التعبيري (الجنره) التي تعبر فيها الأصوات البشرية عن نفسها”.
وسبق للكاتبة أن فازت بجائزة رابطة القلم السويدية (PEN ) “لشجاعتها وكرامتها ككاتبة” بحسب بيان الرابطة.
وقالت دانيوس إن الكاتبة قضت 40 عاما من عمرها تدرس أناس من الاتحاد السوفياتي السابق، لكن أعمالها لم تقتصر على التاريخ، بل حملت “شيئا ما داخليا (عميقا) ولمحة من السرمدية”.
وقد تنافست الكسيفيتش هذا العام مع كتاب يحظون بشهرة عالمية كبيرة أمثال الروائي الياباني هوراكي موراكامي والروائي الكيني نغوغي وا ثينغو.
وتعد الـ 14 في تسلسل النساء الحائزات على جائزة نوبل للآداب في تاريخ الجائزة.
وقد حصل على الجائزة 112 كاتبا في الفترة بين 1901 إلى 2015 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *