اللقافة القاتلة !

كنت أرجو أن يخرج وزير الإسكان في مؤتمر صحفي، أو أن يعقد لقاء مع الصحفيين وكتاب الرأي يشرح لهم فيه أهداف تحويل الصندوق العقاري إلى مؤسسة مالية تمويلية والنتائج المستهدفة من هذا التحويل، بدلا من أن يترك الأمر لاجتهادات التحقيقات الصحفية الإنشائية التي في الغالب تجمع المغربي والشامي لتخرج بآراء اجتهادية تزيد الأمر غموضا لا وضوحا !

***
صور المتجمهرين أمام البنك المحاصر من قبل رجال الأمن في جازان، تسلط الضوء من جديد على ثقافة التجمهر، فإذا كنا ننتقده في مواقع الحوادث لتسببها في إعاقة أعمال الإسعاف والنجدة، فكيف بالمواقع التي يتعامل فيها رجال الأمن مع مسلحين يتبادلون فيها إطلاق النار وتصبح فيها حياة الإنسان على المحك ؟!

ولأن التوعية تبدو غير مثمرة فإن تطبيق عقوبات صارمة بحق المتجمهرين يبدو الحل الأمثل في مجتمع لا يشعر إلا بحرارة قرصة جيبه!

***
بعض مجموعات «الواتس آب» تكشف هشاشة وعي المجتمع، حيث يتم تداول إشاعات وأخبار مفبركة لا يمكن تصديقها، واللافت أن معظم من يتداولون وينشرون الأخبار «العاجلة» وأخواتها من المنشورات غير الموثقة هم من المتعلمين!
كل ما نريده من «الواتسابيين» التثبت من هذه الأخبار والمنشورات، وذلك لا يكلفهم أكثر من نفس كبسة زر تداولها أو نشرها، بدخول موقع وكالة الأنباء الرسمية للتثبت من صحة الأخبار الرسمية أو مواقع وكالات الأنباء للتثبت من صحة الأخبار!

خالد السليمان

نقلا عن “عكاظ”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *