عارضة أزياء كندية تروي قصتها على جبهة القتال مع ” داعش “

الرياض – متابعة – عناوين
اختارت عارضة أزياءأن تستبدل حياة الرفاهية التي كانت تعيشها، بحياة المقاتلين، بأحدث ساحات القتال في سوريا ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وتشير تايغر صن إلى أن الدافع الأساسي الذي جعلها تنضم إلى المعارك مشاهدتها لفتاة تُقتل بعد انفجار لغم أرضي بها، وعدم تمكن الأكراد مساعدتها طبياً بسبب نقص التدريبات الإسعافية.
وكشفت في حديث لموقع “دايلي ميل” كيف استطاعت أثناء دورية لها، العثور على إصبع بشري متفحم، إلا أنها لم تجد آنذاك جثة قريبة منها.
وتقول صن، التي تركت العمل بمجال الأزياء للمشاركة مع القوات الكردية في القتال ضد تنظيم داعش على مدى الأشهر الأربعة الماضية، إنها عادت اليوم إلى كندا، بعد أن تعبت أرجلها من العتاد العسكري التي كانت تحمله كل يوم وهي على الخطوط الأمامية.
وأكدت أنه على الرغم من كونها عارضة أزياء سابقة وجميلة جداً، إلا أنها لم تلق سوى المعاملة الجيدة وبشكل متساو مع باقي الجنود.
وعن كيفية انضمامها للمقاتلين الأكراد، فتبين أنه في 1 مارس ، تركت ابنتها وغادرت إلى العراق، حيث تم تهريبها إلى داخل البلاد ومن ثم إلى سوريا.
وتصف صن الأوضاع في سوريا قائلة “هل كنت شاهدة على العنف؟ هل رأيت عناصر داعش يقتلون الأبرياء؟ نعم كنت في المعركة. شاهدتهم وهم يحاولون أن يقتلوننا. رأينا داعش، قتلنا داعش، وهذا ما حصل. بسيط جداً. لم تعد الجثث تخيفني، إلا أن الأصدقاء الذين خسرتهم في تلك الفترة يجعلوني حزينة. نعم كنت أبكي قليلاً عندما أشاهدهم يقتلون، ولكن كان علينا أن نتقبل الأمر لأن هذا ما يحدث في الحروب. اليزيديون، العرب، الأكراد، جميعهم خسروا أحداً على ما يبدو. العديد منهم ينضمون إلى المقاتلين الأكراد من أجل الثأر، أو ربما لأنه لم يعد لديهم أحد من العائلة، أظن أنهم يخفون حزنهم بهذه الطريقة، فأنا لم أر العديد منهم في حالة بكاء”.
وعانت صن قبل عودتها الأسبوع الماضي من سوء تغذية خلال تواجدها في سوريا، وخسرت قرابة 15 كغ من وزنها بسبب الحميات القائمة على الخضراوات وبغياب البروتينات، وأضافت “المقاتلون الأجانب غالباً ما يصطدمون بالحائط، وعليهم الاستراحة من المعارك، بعضهم يذهب إلى إربيل في العراق لاستعادة القوة، والبعض الآخر يعود إلى بلاده”.
وتفيد بأنها اليوم تحاول استعادة عافيتها في منزلها قبل العودة لاحقاً إلى سوريا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *