مشايخ يهاجمون الغامدي .. والأخير يرد : لم أدع للتراقص مع النساء كالنجيمي وأنظر فى مقاضاة اللحيدان (فيديو)

الرياض – عناوين:

شنَّ دعاة سعوديون هجومًا لاذعًا على الرئيس السابق لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ أحمد بن قاسم الغامدي خلال حلقة برنامج “حراك” مساء أمس والذى بثت على قناة “فور شباب” ، وذلك بسبب دعوته لكشف وجه المرأة وظهوره برفقة زوجته وهى كاشفة الوجه على قناة “ام بي سي”.

من جهته ، أكد الدكتور محمد النجيمي ، الأستاذ بالمعهد العالي للقضاء ، خلال البرنامج أنه ليس بينه وبين الغامدي أي خلاف شرعي، غير أن إلصاق لفظ الشيخ بالداعية غير صحيح وأن الغامدي لم يجزه ولم يزكه أحد من المشايخ وليس مؤهلا للفتيا.

ولفت إلى أن الغامدي كذلك لم يدرس الشريعة ولم يجزه عالم في كتاب حتى إن الدكتوراه الحاصل عليها هي بالمراسلة، مشيرا إلى أنه تم استخدام الغامدي من قبل التيار العلماني كما تم استخدامه من قبل – وفقا له.

وتابع النجيمي: “لم نخطّئ القول الآخر، ولكن نعترض على طريقته في الطرح واستفزازه ودعمه حفنة العلمانية فيما لم يسانده أحد من الأفاضل”.

فيما استغرب الشيخ سليمان الدويش في مداخلته بالبرنامج حماسة الشيخ الغامدي لمثل هذا الموضوع رغم ما تمر به الأمة من أمور أولى بالحماسة، مشيرا إلى أن البعض أحيانا يجترّ خلافا فقهيا لتغطية نزوات وقع فيها أو لينتقم من موقف واجهه وظيفيا أو اجتماعيا.

وأضاف أن هذا من العبث بشريعة الله، مشيرا إلى أن كثيرا من العلماء حتى لو كان للمسألة أكثر من رأي كانوا يراعون الأحوط لجماعة المسلمين من الرأي حتى وإن خالف ما يقولون به، دون أن يختار أحدهم موقفا يوافق هواه أو مصلحة خاصة به أو تطلعه لمتاع الدنيا.

ورد الغامدي الهجوم عليه من النجيمي، قائلا: “هل قلنا لما رأيناه في الكويت يتراقص مع النساء هل دعونا الناس إلى هذا التراقص لم ندعُهم إليه بل دعونا الناس إلى المحافظة على الخمار والجلباب وخروج المرأة إلى ما يصلح في دنياها وديناها ولم نصل إلى ما فعله هو”.

وتعليقا على طعن النجيمي في تزكية العلماء له قال : “هو يطعن في أنه لم يكن هناك تزكيات وأنا الآن أحيل للناس على الفيس بوك أن ابن جبرين كتب في تزكيتي أنني طالب علم وأحضر دروسه التي تُقام في الجامع الكبير والنجيمي ينكر أنني قرأت وهو كاذب في هذا ويستسيغ الكذب فأنا لدي أكثر من عشرين إجازة محفوظة وثابتة في إجازتي بالرواية عمن قرأت عليهم من علماء كثر وهذا يكفيه معرة أنه أوقع نفسه في هذه السقطة”.

وأضاف الغامدي: “لا يحب –النجيمي- أن يطلق عليّ اسم شيخ هذا رأيه الشخصي ولا يهمني وليناقشني موضوعيا فيما طُرح ودع عنك الكلام في هذه الأمور التي هي رتوش ورسالتي في الدكتوراه معروفة ومناقشة في جامعة القاهرة”.

ووجَّه الغامدي اتهاما للنجيمي بالتشدد، معتبرا أن “ما كرسه هذا التيار المتشدد في المجتمع من إخراج بناتنا وشبابنا إلى ربقة التشدد وما نعيشه من أثر هذا في الطرف الآخر من الإلحاد والانحراف حقيقة يجب أن يضرب هذا التيار في هذه القضايا التي هو يزعم أنه يدافع عنها ويجعلها رمزية له”.

وحول قول النجيمي، إن أحمد الغامدي مطية للتيار العلماني لضرب الفقه السائد في السعودية، قال الغامدي: “عليه من الله ما يستحق نحن مسلمون ونشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ونحب ديننا ونغار عليه وعلى بلدنا ولا نقبل هذه التهم الزائفة الكاذبة التي يريد أن يسيء لسمعة الناس بها فأنا لا أعرف من هذه الأجندة ولم يتصل بي أحد”.

وعن احتفاء الكتاب الليبراليين بآرائه، قال الغامدي: “إذا كان هناك من هو مقتنع بشيء من الشريعة ومن الدين ما الحرج في هذا”.

وردًا على سؤال وجهه مقدم البرنامج عبد العزيز قاسم للغامدي حول سبب إظهار زوجته معه في قناة “تراها الملايين” قال الغامدي: “قد ذم الله على المؤمنين أن يكونوا ممن يقولون ما لم يفعلون فقال تعالى: “كبُر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون” دل هذا على أن فعل ما نقول له قيمة في أنفس الناس والقدوة لها دور كبير في امتثال التشريع، وكان الهدف من الخروج ليكون هذا مثلا حسنًا لإحياء هدي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في كون هذا جائزا وليس ما ذكره بعض الناس أنه تحديا”.

وقال الغامدي، “كنت مسايرا لتيار الصحوة واستمررت لمدة 5 سنوات وبعد أن اتضح لي الخلل في مسارها لفت نظري إلى طلب العلم، حيث تتلمذت على يد الشيخ عبد العزيز ابن باز وابن عثيمين وابن جبرين”، موضحا أن علاقته كانت جيدة بهم.

وحول مطالبة عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح اللحيدان بمعاقبته قال الغامدي: “لا أجد في طرحه أي موضوعية وإنما رجع إلى شخصي وقال أني سيئ ولي معه في هذا خيارات إما العفو وإما المعاقبة”.

وتطرق الغامدي خلال الحلقة، التي حملت اسم “لماذا يثار جدل الحجاب اليوم” إلى ما أثير مؤخرا في بعض الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي حول مقتله ليوضح أنها شائعة روجت عدة مرات من الذين لم يرق لهم ما طرح في برنامج الأخت بدرية والمقصود بهذه الإشاعة إرهاب الناس.

كما أوضح الغامدي أن صورة الشقراء الأوربية: “التقطت له دون إذنه عندما كان مع زوجته في ايطاليا، حيث قامت المرأة بالتقاط صورة بجانبه للترويج لأحد المرشحين الذي تعمل لصالحه في الأواسط الإسلامية”.

وأشار الغامدي إلى أن زوجته “جواهر” حافظة 20 جزءاً من القرآن الكريم وتحفظ سلم الوصول، كما قرأت كامل المعارج عليه وقرأت الجزرية في التجويد.
http://youtu.be/8hmpRJ_C-AY

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *