رئيس “نزاهة” يوجه 10 نصائح للوزراء الجدد : كونوا خدماً للمواطنين ولا تسمعوا المادحين واقتدوا بالربيعة وابتعدوا عن المظاهر

الرياض – عناوين:

وجه رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد “نزاهة” الدكتور محمد بن عبدالله الشريف عشر وصايا، للوزراء الجدد أهمها الاستماع للمواطنين وعدم الاحتجاب عنهم، والابتعاد عن المظاهر وعدم الاستماع للمداحين، والاعتماد على إدارات المراجعة الداخلية وعلى الثقة في “نزاهة” والتعاون معها.

وفى رسالة إلى الوزراء الجدد تحت عنوان “الى زملائي الوزراء : هنيئاً بالثقة” ، دعاهم إلى الاقتداء بوزير التجارة توفيق الربيعة في محاربة الفساد بالأفعال لا بالكلام، وقال متسائلاً: “هل رأيتم وزيراً أقل كلاماً من وزير التجارة؟”.

وأضاف قائلا :” كن أول من يحضر وآخر من يخرج، لا تنزعج حين يصحبك العمل إلى البيت وبعد الدوام، لا تسرع في إجابة الدعوات فهي دين مردود على حساب نزاهتك، حاسب ثم عاقب في حدود صلاحياتك”.

و”عنوينط تنشر نص الرسالة نقلا عن الموقع الرسمي لـ “نزاهة”:

الى زملائي الوزراء : هنيئاً بالثقة

محمد بن عبدالله الشريف *
يدفعني شعوري بالارتياح، لما بذل من جهد واضح، في انتقاء الوزراء التسعة الذين اختارهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وزراء لكل من الصحة والثقافة والاعلام، والشؤون الاسلامية، والنقل، والاتصالات وتقنية المعلومات، والتعليم العالي، والزراعة، والشؤون الاجتماعية، والدولة، يدفعني ذلك أن اهني الوطن باختيارهم، ثم أهنئ نفسي بهذا الاختيار، بل وأتفاءل بحلول عهد جديد من العمل المخلص في خدمة المواطنين، ولعل تنوع المشارب والتخصصات، وعمق المرجعيات والخبرات، هو أحد العوامل المهمة في ذلك الاختيار، بيد أن من الأهم ما لا تظهره السمات، ولا تبرزه الخصائص والصفات، الا بعد امتحان الاختيار، في تجربة القرار، وما يجعل الأعمال تسبق الاقوال!، هل رأيتم – مثلا- أقل من وزير التجارة والصناعة كلاما ؟ لقد اكتفى الرجل بالأفعال، وناب عنه من يكتفل بالأقوال، فضربوا الأمثال، في الحديث عن أفعاله في مكافحة الفساد، في مقدرات العباد، وكأنه يتمثل:
أنام ملء جفوني عن شواردها
ويسهر الخلق جراّها ويختصم
هذا في حين أن النظام هو النظام، لكنه عرف كيف يطبقه، في مواجهة من يخرقه، ولم يجد مقاومة، حين لم يدع مجالا للمساومة!.
إن بإمكان الكل، أن يقتدي بهذا الرجل، حين جعل الاخلاص طريقه، والامانة رفيقه (ليعذرني الزميل على ما لم استأذنه فيه، لكوني أعرف أنه لا يرضيه).
أقول : إن الوطن غني وزاخر بالأبناء المخلصين في كل زاوية من زواياه، مثل من حرص ولي الامر على البحث عنهم، ونحسبهم كذلك، مثل ما ظهر عنهم، لكن ما خفي أعظم وأهم، مما يتكفل عادة الناس بإظهاره، وأرجو أن يكون الباطن خيراً من الظاهر، وليعذرني إخوتي، وقد أقسموا أمام من أختارهم، على تأدية أعمالهم (بالصدق والأمانة والاخلاص) وقد اصبحوا في مواجهة مسؤولياتهم، أن اسدي لهم ما أحسبني اخترته لنفسي، واختزنته في حدسي، ومنه:
1-لا تسمح بمن يحجب الرؤية عنك.
2-كن خادما للمواطنين واستمع اليهم، فقد سبقك ولي الأمر الى ذلك، فتسابق المواطنون اليه بالقلوب.
3-كن أول من يحضر وآخر من يخرج، فهذه ضريبة المنصب.
4-لا تنزعج عندما يصحبك العمل للمنزل بعد الدوام.
5-لاتسرع في اجابة الدعوات، فهي دين مردود، على حساب نزاهتك.
6-حاسب ثم عاقب، في حدود صلاحياتك.
7-اسمح بقيام بعض العلاقات الاجتماعية في جهتك.
8-ابتعد عن المظاهر، ولا تصغ لمن يمدحك، فذلك بداية الطريق الى الغرور.
9-إجعل ادارة المراجعة الداخلية في جهتك هي عينك على العمل.
10- ضع ثقتك في الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، ودعها تساعدك على كشف مواطن الخلل والفساد.
وفقكم الله لما فيه خير الأمة، وبراءة الذمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *