“حديث نووي سري” بين المرشد والرئيس يثير ضجة بإيران

دبي – العربية نت :

بعد كشفه عن “حديث سري” دار بين الرئيس الإيراني حسن روحاني والمرشد الاعلى للنظام أثار النائب الإيراني المتشدد جواد كريمي قدوسي ضجة في إيران.

ودعت مجموعة من الاصوليين المحافظين في السلطة الإيرانية إلى مقاضاة النائب كريمي بسبب هذا التصرف الذي أثار غضبهم.

وكان كريمي قدوسي المعروف بعدائه للرئيس الإيراني حسن روحاني قال في كلمة له قبل يومين أن روحاني زود المرشد علي خامنئي بـ”معلومات موجهة” حاول تهويل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها إيران إثر العقوبات المفروضة على البلاد لكي يرغمه على تأييد أي توافق نووي بين طهران والدول الكبرى المعروفة بـ”5+1″.

واضاف النائب المتشدد الذي يمثل مدينة مشهد في البرلمان أن حسن روحاني تجاوز “الخطوط الحمر” للنظام الإيراني عندما قال لخامنئي أن الالتزامات الغربية الراهنة تكفي للتوصل إلى “اتفاق جديد” مع الدول الكبرى.

وفي قسم آخر من حديثه إتهم كريمي قدوسي كل من حسن روحاني والرئيسين السابقين محمد خاتمي وهاشمي رفسنجاني بالسعي لجعل المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي بـ”تجرع كأس السم في الملف النووي” في إشارة إلى مقولة مؤسس النظام آية الله روح الله خميني التي أطلقها في أغسطس 1988 لدى قبوله بقرار وقف اطلاق النار الصادر عن مجلس الأمن لإنهاء الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) حيث يتهم المتشددون هاشمي رفسنجاني بإقناع المرشد السابق ليوقف الحرب من خلال تزويده بمعلومات تكشف عدم قدرة طهران على الاستمرار في حربها مع بغداد.

إن نشر تصريحات هذا النائب المتشدد أثار غضب زملائه المحافظين المتشددين الذين دعوا بدورهم السلطة القضائية علنا أن تقاضي “كريمي قدوسي” لكشفه عن الحديث الذي دار بين المرشد الأعلى للنظام والرئيس حسن روحاني وهو أمر يؤكد جدية الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد مما تجعل الموقف الإيراني ضعيفا في المفاوضات التي تأجلت مهلتها النهائية يوم أمس إلى سبعة أشهر آخرين.

وحسب موقع “دجربان” المتخصص في رصد التيار الأصولي في إيران أكد موقع “پارس نیوز” المحافظ في افتتاحية له اليوم أن “نقل اقوال غير صحيحة وناقصة عن القائد (المرشد) ستكلف النظام ثمنا باهضا، فينبغي على كريمي قدوسي أن يثبت ما تحدث عنه”.

وفي مواقع التواصل الإجتماعي انتقد عدد آخر من النشطاء الاصوليين تصريحات النائب المتشدد كريمي قدوسي ودعوه إلى الكف عن كشف المفاوضات السرية للنظام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *