أمير الرياض “نجم” خليجي 22

دورة الخليج دائما خير وبركة على الوطن الخليجي، وأفضالها كبيرة على لحمة أبناء الخليج، ولو بالاجتماع والالتقاء والنقاش، وبحث سبل تعزيز الألفة، وكل ما يحاكي المستقبل ليس على صعيد كرة القدم فحسب، بل في كل ما هو تنموي، وما يؤكد أهمية الرياضة في تسامي المجتمعات وتقارب الشعوب.

وأفضال وإيجابيات “خليجي 22” كثيرة وتتوسع يوما عن آخر، ولكن أمير الرياض الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، “بز” كل إيجابيات الدورة العزيزة على قلوبنا.

وفي البداية ومع تسارع العد التنازلي وارتفاع حدة النقد تجاه اللجنة المنظمة بعدم وجود ما يوحي بهذه الدورة، شمر عن ساعديه ووجه بخطة سريعة واعتمد فعاليات جذابة وهادفة تحاكي الحدث وتعزز مستقبل العاصمة الحالمة المشعة ليل نهار.

وحرص كل الحرص على أن يكون في قلب الأحداث والمناسبات تناغما مع قيمة الرياضة الثمينة التي قدد تتحول إلى سلبيات إذا لم يعتنى بها وبأهدافها السامية.

ورسخ مفاهيم القيمة الكبيرة لفكر الشباب والانفتاح على المجتمع، ولم يكتف برعاية مناسبات أو المشاركة فيها مع الأمير عبدالله بن مساعد، الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة، بل زاد في مساحة الأريحية والحب والإخلاص بزيارة الزملاء في بعض البرامج الفضائية، تثمينا لدورهم المهني والأخوي في دعم نجاح هذا الحدث المهم الذي هو لكل أبناء الخليج وجميع المشاركين وأنهم جزء لا يتجزأ من نجاح التنظيم وتحقيق الأهداف المرجوة، وأنهم جميعا في بيتهم ووطنهم المملكة العربية السعودية.

والحق يقال، وفي أكثر من موقف ومناسبة، لم نجد منه إلا الابتسامة والترحيب وقبول الحوار والحديث دون قيود زاده ألقا صراحته وشفافيته.

ومن خلال الرياضة زاد الأمير تركي كثيرا في رصيده أمام المجتمع السعودي الذي يحتاج – حاجة ملحة – له وأمثاله في إرساء مشاريع التطوير لوطننا الغالي ممن يحظون بثقة القيادة برعاية الوالد القائد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله وأيده ونصره وسدد خطاه وأبقاه ذخرا للأمة الإسلامية.

ومن المناسبات التي تستحق الإشادة كثيرا والوقوف عند آفاقها الجميلة، تكريم الأمير خالد الفيصل وإهدائه “صقرا” براقا، فكان أن رد هذه الهدية والتكريم بأحسن منها، وهو يشدو شعرا على منصة التكريم مطلقا بادرة /أو فكرة/ أو مقترح لتطوير الرياضة في الخليج بـ”أولمبياد”، يتخلله مناشط ومسابقات ثقافية وأدبية وعلمية، وهذا يدل على أن خير كرة القدم يعم جميع الألعاب ومختلف المجالات، وحظيت الفكرة بتصفيق حار جدا جدا من القيادات والضيوف والمدعوين في مشهد يستحق مرات ومرات التصفيق، وأن يتم التفاعل معه بدراسة علمية وعملية من ذوي الاختصاص، متأملين أن تقر هذه الفكرة في أسرع وقت.

وهنا أكرر ما قلته في مقال تفاعلي بأن تستثمر بطولة الألعاب الثانية التي ستقام في الدمام شهر أكتوبر المقبل لتكون “نواة” للأولمبياد الرياضي الأدبي الفني العلمي.

واستكمالا لعنوان المقال، فإن نشاط الأمير تركي بن عبدالله، وتفاعله على أعل مستوى منذ تسلم مهام أمارة الرياض، لكن الرياضة ولا سيما “كرة القدم” لها وهجها وسحرها وشهرتها وإيجابياتها التي لا تقارن وكذلك سلبياتها ومساوئها حينما “ينقلب” الحال.

والحق يقال إن “خليجي 22” زادتنا مساحة رحبة في التعامل مع أريحية الأمير تركي بن عبدالله، آملين أن يوفقه الله ومعاونيه لما هو أفضل، على كل الصعد لمصلحة وطننا الغالي.

**مبروك للمتأهلين: السعودية وقطر وعمان والإمارات، وحظ أوفر للكويت واليمن والعراق والبحرين.

والأمل كبير أن نشاهد الأفضل والأمتع والأجمل فيما تبقى من أيام “خليجي 22” على أرض الخير والنماء والإخاء.

خلف ملفي

نقلا عن “الوطن”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *