الهلال أم سيدني ؟!

سأبتدئ بقولي فلتذهب الآسيوية للجحيم ان كانت تصنع الفرقة والضغينة والبغضاء ،،،

فلنضع على الطاولة الشتائم العنصرية ، ولنضع الشتائم الأخلاقية ولنضع التعصب الأجوف الذي يقوده شخص أحمق لا أكثر ،،

أرى اليوم إعلاميين رياضيين مثقفين استمروا سنيناً في بناء قاعدة جماهيرية وأرضية خصبة للظهور الإعلامي ، صمموا حائطاً صلباً للإتكاء عليه عند القرب من السقوط ، استمرت هذه القوة وهذا الصمود أعواماً حتى ظهر الإعلام الجديد ، ظهر عبد الشهرة ، وظهر رخيص الضمير ، وظهر المسترزق ، وبدأنا نلحظ ابتعاد الكثير عن المهنية تماماً ( بالتأكيد اعني كلا الجنسين ذكور وإناث )

اصبحت كرة القدم السعودية (تحديداً ) مصدر ربح ممتاز للمطبلين ، مصدر انتهاء مسيرة للمهنيين الصادقين ، مصدر حصد متابعين أكثر للإعلاميات وتحديداً من خارج السعودية ويمكننا تقسيم المتابعين لعشاق الفريق الذي تشجعه ، وعشاق الفريق المنافس والخصم المباشر له ، فهذا يصفق لما تقول وهذا يشتم ويقذف عندما تقول ، أما هي ، في جميع أحوالها تقول ،،

ونحن ورياضتنا وكرة قدمنا بتنا في متناول الجميع ، بين الأيدي ، اظهرنا للعالم أجمع جهلنا وقلة وعينا وإدراكنا للأمور ، فاليوم الرياضي والرياضية يتبادلون الشتائم عبر مقالات وأخبار بالمانشيتات العريضة دون خجل ، اليوم الرياضي والرياضية يسخر بعضهم من بعض أمام الملأ وعلى شاشات التلفاز أيضاً دون خجل ، يسلطون على بعضهم أعداء لمجرد الأذية أيضاً دون خجل حتى من أنفسهم ،،

البيت الواحد اليوم يضم عشاق لفرق مختلفة ، أنا شخصياً أحدثكم عن حالة طلاق بسبب اختلاف الميول الرياضي حصلت أمامي ، احدثكم عن طرد أب لأبنه والسبب خسارة فريق ، عن إطلاق نار بين أخوين بسبب تعارض أفكار وتحليل ما بعد المباراة ، أنا شخصياً ادعي اليوم بأن تختفي كرة القدم عن بكرة أبيها حتى تهدئ النفوس ،،

لإضافة عنصر المرح لدى شعبنا المرح ، هناك من لا يعرف ( سيدني أصلاً ) وأظهر ميوله المفاجئ بتشجيع الفريق المنافس لممثل وطنه ، لا بأس فنحن جميعاً نحترم الميول الرياضية المفاجأة ، ونحترم أيضاً عضويات الشرف المفاجأة ، نحترم أيضاً كل المفاجآت ،، بالمناسبة كل التوفيق لممثل الوطن ولسيدني أيضاً ( بلا تعصب ) !!

فريقك المفضل اشبه بزوجتك ، انت وحدك من تختاره ، لكن هل حبك لزوجتك يعني تشتم صديقتها ؟! ، شجع فريقك كما تشاء بالطول والعرض وحتى بالإرتفاع ، ودع مساحة حرية وخصوصية لكل من يخالفك الرأي واعلم بالنهاية ان المقولة الصائبة تقول : المتشابهون يجتمعون ، لأنك مختلف اريدك ان تبتعد عنهم ، ولأنك مختلف لا تبق في هذه البالوعة

قال الله تعالى: {ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون} (الحجرات:11)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *